يا نينار / بقلم : وفاء الشوفي

يا نينار

كيفَ تَرومُ النِّهاياتُ

آخِرَ البيادِرِ ؟

الورقُ الأصفَرُ

و رندُ البراري

يتبادلانِ إيقاعَ النّهار

هوَ الزَّنبقُ :

دلالُ الماءِ

هوَ العِطرُ :

حِكْمةُ الرِّيحِ

حماقة القطيعةِ

الّتي نسِيتْ

عجَلة الزَّمنِ

في أصابعِنا.

كمْ خجولةٌ أيّاميَ

على كتفي نهرٌ .. يعْبُرُ

و قواربي مُكسَّرةُ الضُّلوعِ

على حوافِ مطرٍ خفيفٍ

تتشمّسُ دروبي

و تعْبُرُني.

يا طريقُ :

قُلتُ لأيّاميَ

أنْ تنْتظِرَ

فخذلني القِطارُ

قُلتُ للجُدرانِ :

أنْ تسِيلَ

فغرِقَ البيتُ

يا فَتيلُ :

أيُّها الأفُقُ المُشْتعِلُ

بحاراتٍ صدئةٍ

وأطفالٍ مُزركشينْ

تَدلّتْ مِنها :

الأحشاءُ

الخِيطانُ

و الدُّمى ..

يا نِينارُ :

للمسارِح شِفاهٌ

شقَّقَها البردُ ..

و أوطان

لا تفهمُ الرّحمةَ ..

تدلّتْ  مِنها الأسماءُ

كخِيوطِ دمٍ ..

و لمْ تُغْفر خطايانا بعْدُ .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!