حيرة قلب/ بقلم:معين الكلدي

العذارى عِتابُهنَّ دلالُ
دمعةٌ..
آهةٌ ..
وبدرٌ
كَمالُ
.
.
كأرقِّ النَسيمِ زَفرةُ غَيظٍ
في ضِفافِ اللَّمى..
يَسيلُ الزُلالُ
.
.
كارتِخاءِ الأريجِ فوقَ زهورٍ
نَفَسٌ يَشتَهي شَذاهُ الهالُ
.
.
جَنةً يَحمِلُ القَوامُ
فظِلٌ دائمٌ ..
يَستجمُّ فيه الظِلالُ
.
.
إنْ دَنَتْ ..
عَصّرَتْ بنظرةِ حبٍّ
عِنباً
سُكّراً
فخمرٌ يُسالُ
.
.
إن نأتْ ..
تَذبلُ النفوسُ سِراعاً
مِثلما ودّعَ الأذانَ بلالُ
.
.
كالجِناسِ الذي أُتِمَ .. سناها
خَلقُها هل يَشوبهُ الصلصالُ ؟!
.
.
كالمَجازِ استحلَّ بَيتَ قصيدٍ
يَستحِلُّ المُنى بنا الخِلخالُ
.
.
لم يا قلبُ
رغمَ هذا استرابتْ
ظبيةُ الحُسنِ ؟
أيّ شيء يُقالُ ؟
.
.
إنني مُرهفٌ ..
و قلبي غَضٌ
وضلوعي إذا هَفتْ أطفالُ
.
.
وأناغي ..
و كم أُهدهِدُ نَبضي
إيهِ شيبي وقد كساهُ الجَلالُ
.
.
ووسيمٌ بين الضلوعِ اكتراني
كيف أشقى وقد حواني الجمالُ
.
.
غير أنّي تَركتُ أفضلَ مابي
داخلي
يَكنِزُ الجَواهرَ شالُ
.
.
ليسَ يَهفو إلى العيونِ اكتحالٌ
كحّلتني عند التباهي الخِصالُ
.
.
رجلٌ تَحذرُ المَواقفُ مِنهُ
عندما يَخذِلُ الوفاءَ الرجالُ
.
.
لم يا قلبُ ؟
كم يَغيبُ جوابي
في سؤالٍ يَضيعُ مِنهُ السؤالُ
.
.
صخرةٌ ..
ترتمي بِحضنِ نَداها
هكذا
هكذا
الهوى قتّالُ !
.
.
أمةً كُنتُ والنبوءة وحدي
في هواهنّ..
هل تُرى أُغتالُ ؟!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!