رسالة تذروها الريح ( ١ )/ بقلم: الشاعرة آمال القاسم

لصحيفة آفاق حرة

……………………..
أيُّهذا النّورُ ، المُتأرِّقُ ، المُتَفتِّقُ ، الطّالعُ في دجى روحي .. لا تعلَقْ بأسوارِ قلعتي الَمنيعةِ ، وحاذرْ زفيرَ صبابتي الحارقَ، اللاهثَ ، اللاهجَ في الهزيع ..
فلأنني أكتظُّّ بكَ ، وأذوبُ بذاكرةٍ معرّاةٍ كالخريف !
ولأنّ القدرَ ساقني – دونَما رغبةٍ منّي – إلى بابِِك ، كيْ أصلّيَ ركعتين في محرابِك .. إذ كانت عيناك قِبلتي ، ولأنّني أحتاجُ عمرًا فَوْقَ العمر ِ وتاريخًا قَبْلَ التاريخِ لأن أبني من حبِّكَ مدائني ، ولأنَّ أنوثتي ما انفجرتْ في أنفاسِك وما اغتسلتْ بمائِك .. ولأنّكَ لمْ تختلسْني ولَم تقتسِمْني ولم تأخذْ من عمري ما يكفيك ؛
سأهَبُكَ للرّيح .. وأخبِّئُ بحورَكَ الشعريةَ في نوتةٍ حريريّة ، وأقشِّرُ ماءَكَ قصيدةً ، قصيدةً ، لعلّكَ تسقطُ في غناءِ جنةٍ عذراءَ .. ولعلّي أغتالُ منكَ المغفرةَ في وردةٍ بيضاءَ كالسلام .. ولعله يخصِبُ الغمامُ على تخوم ثغرِك .. !!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!