آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
لصحيفة آفاق حرة:
_______________
النص الأول:
…
اأناديك من جمرة الذاكرة
إنه قمر الجرح يصحو
ويحرق طير الرماد
تعاويذه في الرماد
ياعصافير غزة
لاتذهبي اليوم للمدرسة
واحملي بدل المحفظة
صرة من هموم البلاد
قد اقبلوا…
اقبلي انت…سدي الطريق عليهم
وردي الرصاص إلى نحره
احرقي الموج في بحره
أكل الصدأ العربي مرايا دمي
أين ادعوك!!
لابيت لي
أشتهيك….فيجمع قلبي لك الحب
والحب….والحنطة الساخنة
فاعذرني….
يدي عند باب يديك قصيرة
ونخلة عيني بصيرة
اسير إليك….ويسند قلبي
عمود من الر يح مائل
احاول…لكنني لا أقوم
أقوم ….ولكنني لا أحاول
دمي يفرك الآن اجفانه
كي يفيق
والغمام العتيق
يحفر البرق فيَّ عميقا عميق
كيف آتي إليك
وأسلاك هذا الزمان
تزنر خصر الطريق!!
يحد دمائي من الشرق ناعورة
تحتفي بي لتسرق مائي
من الغرب بئر من الغدر
يرعى به سمك الأقرباء
مداخن عطر ملونة عن شمالي
أميل جنوبا
يكهربني نهر عينيك
أنت الجنوب
وأنت الجنون
وملح المواويل في الخاصرة
آن ان تصل القاطرة
والندى يختلي بالبفسج
ياغزة الظافرة
غردي فوق نخلة قلبي المتوج
بأحجارك الثائرة
طاعن في اعترابي أنا
وأناديك من جمرة الذاكرة
فاسكينيني حمامة نار
على سيف منقارها حجران:
على قمر يتنازل عن ضوئه للغزاة حجر
وعلى صاحب باعني في الظلام حجر
آن ان تصل القاطرة
والندى يختلي بالبنفسج
انت الجنوب
وانت الجنون
ومصباح قلبي
إلى الناصرة
٨/١٩/ ١٩٨٨م
====
النص الثاني:
….
الطين يغزو عذارى الندى
حائك الليل عن غير عادته
يلتحي بخيوط النهار
يفتش عن مغزل طيب القلب
ياطيب القلب
إني اخاف عليك إذا استغفلك
أن تسلمه مغزلك
ربما يتجرأ ان يسألك:
إنني قاصد منزلك
لأقاسمك الخبز والملح
والحب … والجرح
عندي كلام كثير لأحكيه لك
اغلق الحلم في جهه
لاتصدقه ….لو قبلك
فهو آت ….لكي يقتلك
وبه شهوة يانعة
لنبيذ جسدك
لن يراه احد
وسيبكي عليك
يمد يديه إلى النغش
كي يحملك
انت مابين نارين
بين خيارين
تعطيه مفتاح كرمك حالاً
فيغتصب السنبلة
أو تكلمه حين يأتيك
باللغة القنبلة
(أنج سعد …..سعيد هلك)
حكمة كاسدة
لم يبعها( المهلب لك)
فامض وحدك من نار لنار
فليست جميع الخيارات
قابلة للخيار
على عرش صمتك فاخرج
وصوب الجليل اتجه
واتجه.. واتجه
كل هذي المنافي سجون
اعدت لستقبلك
فانتبه….
وانتبه وانتبه
كل هذي البلاد التي
رحبت بك يوما نزيلا عليها
غدا ياثقيل الموازين
لن تقبلك
لايليق بشمسك إلا
سماء فلسطين
والله من ضوئها شكلك
لا اقول انا المنفرد بالعشق وحدي
ولا ادعي امعجزة
ليس للحل عندي حل
ولاخطتي منجزة
والطريق لطاحونة الحل
عبّد (نوبل) حاراتها بالجوائز
وشجر باللافتات مصابيحها البارزة
كرنفال التواقيع
من كل فج عميق يجيء
عواصم تطلق ابواقها
عواصم تقتل عشاقها بالكلام
يعلن الآن نوبل أسماءه الفائزة
واحد …واحد ..واحد
تنحني الآن عرافة عاجزة
تنحني تنحني…
ثم تستلم الجائزة
طيور الجليل تعد ملفاتها
لترافع عن حبها المعتقل
والمزادات تعلو وتعلو
مشاهد لاتحتمل
يابلادي!!!
وكم ذا يحز فؤادي
بسكينة جائعة
ان ارى نخلتي الفارعة
يتنازل عنها ناطورها
عن مواويلها الرائعة
وأبا الهول يعرض للبيع حكمته
وابا الغول يكمل في السوق بيعته
إنها القارعة
فإذا جاءكم نبأ الزعماء الذين
إذا أمسكوا وردة أفسدوها
فخلوا الصبية في خدرها
إنهم مقبلون لكي يسرقوها
فضموا جدائلها جيدا
قبل ان يقبضوا مهرها
عفوكم سلفا قبضوا سعرها
سلموها
ولم يكتفوا أنهم زينوها
أعدوا لها شرشفا من دم الشهداء
ينام عليه العدو
يمارس احلامه معها
ودلوا من الماء
يغسل فيه جنابته
ليخفي جنايته
اقبلوا… أقبلوا
إنه الطين يغزو عذارى الندى
وفلسطين تحتج تحتج
ماذا نقول وماذا نقول!!
مدن يعتريها صهيل الكساد
صيارفة يجلدون ظهور البلاد
عواصم منحازة للحياد
ويستفرد الآن بالأنبياء الجراد
فويل لكل جواد
يسلم صاحبه للعدى
أمة تمتطي جوعها
وجلالة هذا الزمان
المتوج بالرغوة الطافية
يستفز الشعارات في عيدها الوطني
فتأتي إلى قصره حافية
لافتات على مشجب الريح ترقص
مااكثر اللافتات!!!
حشيش بمصر ….وخمر هنا
وبصنعاء قات
ويضحك منا شعار الغزاة
من النيل إلى الفرات
١٩٨٨/٤/١٢
___
من ديوان (أم أحمد لاتبيع مواويلها ) للشاعر الفلسطيني صالح هواري
دمشق /سوريا
السلام عليكمز
انا اخوكم الدكتور عبد المجيد عبد الرسول من العراق ارجو منكم التفضل بارسال المتن الكامل لفصيدة يا هاجري التي غنتها المطرية دلال شمالي للشاعر المبدع صالح هواري .
مع خالص الود والشكر.