نصوص/ بقلم: سهاد فجلون (لبنان)

1

ايتها الصاخبة جدا في الحب
الى متى ستظلّين القصيدة الاحب
الى ايّ مدى سيبقى اتّقادُكِ مُشْعلا قوسَ النصر
اما تعبتِ ؟
مسماتُ جلدي تصرخ
ان تنسحبي منها
الى حدودِ البلاد
حيث ينتظرُ بعض العباد
من يأمرهم
لحياكةِ سور دولة
وكوني فيها
انت السجانةُ وانت الحاكمة
وساكون انا اول المنتظرين اللجوء
……والحب.

2

صباحُكِ ورْدٌ وانتِ صباحي
سلامٌ لكِ من قلبي ومن روحي
ريمٌ …
وما اطيبَ حروف اسْمكِ
راءٌ كروعةِ ربوعُ الجنةِ
اوّله
وميمُ ماءٍ عذبٍ لعاشقٍ تاهَ بين جفنٍ وجفنٍ
ثَمِلَ من الدمعِ ، فاشتهى طعمَ الحلاوةِ ….
آخره
وسرٌ كعقدةِ نصفِ الكونِ يسكنُ
وسْطِه
مثلُ طفلةٍ مدلوعةٍ الياءَ تحضُنه
ليصبحَ يُسراً للعاشقِ ، فينجوَ في وطنٍ
ما انْفَكّ يبحثُ عنه ويطلبه.

3

بالله عليكِ ايتها الحياة…
خفّي علينا
دعينا نرتاحُ بين فَينةٍ وفينةْ
تبدين كبحر هائج مضطرب ، تلاطمُ امواجُه المراكبَ المتخمة بالهاربينَ
ما عادت توصلهم اقدامهم الى وطنٍ ، فجنّحوا ارواحهم
الى شاطىء السكينة
كفِِّ يدك عن حلمِنا ، ولا تسرقينا
لقد نهبوا وطننا وتركونا كخارطةٍ بلا قلبٍ
وجسدٍ مسلوب الحدودِ
نحن من زكزك خاصرة السماء بالورود
وروداً اصبحت ملونة بجوريّ الدم
باقاتٍ باقات كثيرة عابقةٍ بالالم
بالله عليك ايتها الحياة خفّي علينا ودعينا
نسترجعُ وردنا وقلبنا ….خارطتنا وماضينا..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!