1      فلسفةُ البناءِ الاجتماعي تعتمد على استخراجِ الإشارات مِن الوَعْي الوجودي ، واستنباطِ الرُّمُوز مِن المُستويات التعبيرية في النظام اللغوي كجسدٍ معرفي ، وتجسيدٍ للبُنى الوظيفية في المُجتمع ، التي تُعيد كتابةَ تاريخ العلاقات الاجتماعية مِن مَنظور إنساني ومَصلحي في آنٍ معًا . وإذا كانَ الوَعْيُ الوجودي لا يَنفصل عن اللغة ، فإنَّ السُّلوك الإنساني لا يَنفصل عن …

أعلمُ أنّني… ساكِنٌ كالليل باردٌ كَلَوحٍ ثلجي آمِنٌ كبُقعةٍ نائيةٍ في الأماكن المُقدسة .. ووقورٌ كهَرَمٍ في وادي الملوك ولكنّني .. مُتَشقِّقٌ مِن عَطشي إلى شفتيك مُنجَذِبٌ إلى مَسامات بشرتكِ قُربي مِن دون أنْ أشعر ومُمتَزِجٌ برُطوبةِ أنفاسكِ مِن حَولي حتى تُنبِتَني مِن جديد .. إنّ حضنكِ المغناطيس ذاك أقوى جاذبيةً من الشمسِ و أحرى بأن تَسري حرارته بعروقي لعَقدٍ …

مازال الشوق يخرج ليلاً من كهوف دمي يتسكع يبكي على صدري ويرتعد ومازلت أنا أنا مزاجية … مجنونة أمارس نزق الحرف وأهذي مازلت كما عرفتني تدوخ الأرضُ من صدى ضحكتي وأدوخُ انا من فكرةِ قُبلة.

أجلس كما لو أنني ضجر في انتظار مجيء أغنية أنكش أنفي بإصبعي ثم أقول هكذا سيبدو المشهد واقعيا لا فنجان قهوة ولست أفكرّ في شيء ما ترى لو مررت بي لو حدث أن كنت شبها لي أهز رأسي وكأنني أطرد الفكرة أنا لا أشبهني * أستميت وأنا أحاول بلوغ مّطْفأة الحريق النار تطارد الشّجرة والشّجرة عالقة برجلي صرختي في ذيل …

  مَا أَنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاهَا الْيَقِظَتَانِ سَوَادَ حِذَائِهِ اللَّامِعِ، حَتَّى غَمَرَتْهَا مَوْجَةُ ذِكْرَيَاتٍ هَادِرَة، اقْتَحَمَتْ سُكَونَهَا، جَرَفَتْ خَيَالَهَا إِلَى الْبَعِيدِ، وَ.. كَرَّتْ خَرَزَاتُ الْأَيَّامِ وَالْأَعْوَامِ السَّالِفَةِ، وَحَامَتِ الْأَفْكَارُ فِي سِنِيهَا الْخَوَالِي الْجَمِيلَةِ الْمَا تَلَاشَتْ، تُفْضِي بِهَا إِلَى جِرَارِ طُفُولَتِهَا الْتَلَذُّ لِرُوحِهَا، وَتُسْعِدُ قَلْبَهَا. وَمَا لَبِثَتْ حَنَان تَلْهَجُ بِمَآثِرِهَا الْحَمِيدَةِ، بِحَنِينِ طِفْلَةٍ تَفَرَّدَتْ بِمَحَبَّةِ الْأُسْرَةِ، وَبِمَوَاهِبَ وَمَزَايَا عَالِيَةٍ.. جَعَلَتْ تَفْتَحُ بِأَصَابِعِهَا …

في ليلة معتمة تتلاحق أنفاسه عاشق أعلن الرحيل دعاء الكروان مع بزوغ الفجر يبدأ ترانيمه كناري العشق دعاء الكروان كلما اقتنيت طيرا مغردا تراقصني نسمات الصباح دعاء الكروان من أعماقها ترتل تسابيح الأشواق أم الشهيد.  

حيِّ عنّا الدارَ وانثرْ سَوْسَنا علّنا يا عيدُ نلقى شَمْلنَا شِمْ لنا الضوءَ إذا لاحَ فما طابَ عيشٌ في سوى الدارِ لنا قبِّلِ الأرضَ وحيِّ الملْتقى قدْ أضعناها وما ضاقتْ بِنَا أتُرى جئْتَ لكي ترعى المُنى أم تَرى ما حلّ في قلبي أنا ؟ إنْ تكنْ للروح عتْمٌ أم ضحى أم خيالٌ مرّ سهوًا بيْنَنا ! خطفوا المرجانَ واغتالوا الصّدى …

أيُّها الممزق بكواليس الغربان منزوعاً حتى من موتك دون أشلاء أقمارك ليلاً تسهر لتضيء لصوص الجرف الصخري أبرهة انتحر عليك بكاء وأهداك كعبة ذويزن كتب مرثيتك قبل موتك ليس لديك رغبة لتحيا.. وخاصرتك محاصرة برعاة الشاة قرأنك مخطوفاً عند أسود الكبسات الليلية ونبيك مصلوباً منذ حلب الشاة بباديته قال أبو ذر يوماً الناس جياع عقد تحالف قريش مؤتمره الطارئ والعاجل …

وإني أناديك عمري يا عمري لأنني أدركتُ معكِ اكتمالي.. وأنني يا رفقةَ الدربِ بعدك أحصيتُ أعوامَ عمري الغوالي.. وأما الذي هو قد كان قبلك ليالٍ عجافٍ بها لم أبالِ.. سأخبرك شيئا يقر بعيني ويريحُ بالي إذا كان ميلادي يوم التقينا ففيم احتسابُ السنين الخوالي ..؟؟

ما هي كلماتٌ مِنْ مفازة ولا قالوها عجاجاتُ السياسة أطلقوها وأحرقوا عقول أناس سخافة يلهبون فيهم حماقة جنّنوا فيهم هداوة شتّتوا فيهم رشادة قالوها ساكت هلوسة زغردوا من غير سعادة كبّروا من غير بشارة لا في جامع لا سجادة لا تقىً مِنْ ربّ العبادة قالوها ساكن هلوسة كبكبة ودهنسة قَالُوا الدائر يسوس عرقٌ مدسوس وَكلام دقاق كالسمّ مهروس حليل زمان …

أهوَ انعكاسُ ضياءِ وجهكِ أم قمرْ؟ أم أنه حلمٌ على شرفاتِ قلبي قد ظهرْ؟ فرأيتُ نجماتِ الحنينِ تضمُّنا وتدورُ حولَ عناقِنا مشتاقةً وتصبُّ أقداحَ التمني والسهرْ!! هل أنتِ حقاً في سمائي والهوى أرخى عليَّ سدولَهُ؟! أم أنني ما زلتُ في غيبوبةِ الأشعارِ أهذي… أشربُ الأحلامَ من كفِّ القدرْ، لم أدرِ كيف العشقُ حطَّ على الجفونِ وكيفَ فوقَ سنابلي العطشى ترقرقَ …

أنا لا أحبُّ الشتاءَ وأفرحُ فيهِ هو البردُ خيطٌ يحزُّ العظامَ إذا قال آتيك وعداً يَفيهِ أنا لا أحبُّ الشتاءَ ولكنْ كرامةَ مَنْ كانَ يَهواهُ حبّاً أُرِيهِ سوى أنّ هذا الشّتاءَ يبرُّ بوعدٍ ويَمطُلُهُ مَنْ يقولُ إذا حط بَردٌ بخِلّي فبُردي يَقيهِ أنا لا أحبُّ الشتاءَ وأفرحُ فيِهِ إذا ما رأيتُ أزاهرَ خدٍّ ولو من بعيدٍ وجمراٍ بفيهِ