لم يشبهك شئ
في المساء
ولا حتى ربابنة الليل
الفتانة
تختبئين خلف جدار هش
صنعته من مواويل
كانت تسري في دمك
ثم إن حركاتك
التي تشبه وجه القمر
في تقلباته بين أوردة السماء
يوم أرسلت المكاتيب
في جوف الليل
كنت أخشى أن أفقد توازني
آه من أحمر الشفاه
الذي يلمع على شفتيك
المخضبتين بالجمال والرقة
وقتها راحت تنز السماء
قطرات رقيقة احتضنتها بيدي
ألم أخبرك يا ميريللا
أن ليس ثمة أمل
كي يفقد القلب سطوته
وتفلت الرياح من بين يديه الجهنميتين
سآتيك بنهر
ينتفض فيه وجه الحقيقة
الحقيقة التي طالما خبأها النهار
في جيبه الخلفي
احتفظ بمقصوصها الطاهر
أمام كل تلك
الأزهار
فراغ شاسع
و تتبعك
حتى و إن راودتها أبشع الأوهام