اتحبني وَأَنْتَ تَعْلَمُ مِنْ أَنَا . . .
كَيْف لاركِ وَقَلْبِي لايقع بحبك ولارى عَيْنَيْك واعشقها . . . .
انتَ تَرَانِي الْآن مُجَرَّد شَهَوَات
انتِ ! لَن أَرَاك هَكَذَا فأنتي الْأَقْرَب لروحي وَقَلْبِي وَكَيْفَ لَا يهواك . . . . .
أَنَا تِلْك الْأَقْرَب لروحك ! فَهَل أَنَا مِنْ سَتَكُون مستقبلك . . . .
نَعَم ، فأراكِ أَجْمَلُ مِنْ رَأَتْ عَيْنِي بِيَوْم فعينيك كالالماس وَقَلْبُك كَالثَّلْج وَكَيْفَ لَا تَكُونِي أَجْمَل نِسَاءِ الْعَالَمِ ؟
تِلْك هِيَ مُجَرَّدُ مَشَاعِر لَا مَكَانُ لَهَا بِالْقَلْب ، وَبِمُرُور الْأَيَّام ستختفي وَلَن تَرَانِي أَجْمَل نِسَاءِ الْعَالَمِ . . . . . .
أَنْت هِي الْمَشَاعِر بِذَاتِهَا ، أَرَى بِك الْحَيَاةُ قَد تجمليني أَكْثَر بِجَمال رُوحَك فأنتي هِيَ الَّتِي سَتَكُون لِي الْعَالِم بِأَكْمَلِه .
وَكَيْف لاصدق تِلْك الْمَشَاعِر وَالْأَقْوَال ؟
لَا تَصَدَّقِي الْآن فالايام ستريك تِلْك الْمَشَاعِر الصَّادِقَة آيَتِهَا الْأَرْض ،
مَاذَا ! اتشبه محبوبتك بِالْأَرْض . . . .
ياليت لاشبهك بِالْأُمّ وَالصَّدِيق ، فجمالك وَجَمَالِهَا آه عَلَيْكُنّ آه فَإِنَّك مِثْلِهَا قَوِيَّةٌ بِعَدَدِ مَا تُتَلَقَّى إِخْطَاءٌ الْعَالِم وَلَكِن أَنْتُم أَحِنّ مِنْ الْأُمِّ عَلَى طِفْلَهَا ، وَلَو انِ أَسْتَطِيعُ أَنْ أوْصَف جَمَالُك إمَام الْعَالِم بِأَسْرِه لَن اُكْتُفِي بِتِلْكَ الْكَلِمَاتِ . . .
فَأَنْت أَجْمَل اشيائي ، أَنْت كَقَطْعِه مِنْ الْجَنَّةِ .
أَلَم تَكْفِيك كُلّ تِلْكَ الْكَلِمَاتِ لِوَصْف حِبِّي آيَتِهَا الْأَرْض .
أُحِبُّك !