من قصص الفاشلين / بقلم : روضة بوسليمي ( تونس )

يحكى أنّي كنت

اتهجّى الماء

أسوس معارج الحياة

أكلّم الطّير

وأتعكز على الرّيح …

صديقي الفاشل

يراني نبيّة ، أو ساحرة

و يسلّم بأنّي مجنونة

و عليه.!!

كنت كلّما تغشّتني الوحدة

أنزع أنفتي

وأبكي طويلا على مهل

وعلى عجل

ارقي ثلاثين حولا من عمري

أمّنت خلالها ، عبثا

لظلّ خلّ

لعلّني

نبيّة فاشلة جدّا

لم أحفظ ما أوحي إليّ

فحامل الرّسالة كان مرتبكا

وأنا لم أسمعه كما يجب

لذلك لم أقرأ بأسم ربّي

كحكيم تقيّ

فعاد الرّسول مرتجفا إلى كهفه

و قفلت أنا الى بيتي

أسأل دثارا لأتمّ تمتماتي

أحاول تباعا بكلّ نواياي

فالفاشلون بدورهم يحاولون

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!