…..
كنتَ زادي أنت َوالفجرَ وحباتِ النَّدى
وابتسامَ الجرحِ
و الثغرِ
ويومي والغدا
ويداً تمتدُّ للريحِ ولليلِ
لشوكٍ في طريقي
تحصُدُ الشوكَ
تصدُّ الريحَ
تُدني الأبعدا
ثُمّ…
ثم هبّت…
وادلَهمَّ الليلُ
واشتدَّ الهجير
وتذكّرتُ بأني أمسِ
أهديتُك أمسي
وغدي
وسهرتُ الليلَ كي تغفو
يجافيك الردى
ويسيلُ الدمع من عيني
لما أعياكَ من همٍّ
وبؤسِ
ترقص الأفراحُ في عرسك
أزهو
وأظن ُّ العرسَ عرسي
فإذا بالريحِ
ترديني
وتقصيني
وتنذرني
ببأسِ
فتلفتُّ
يمينًا…..
ويسارًا…..
لم أجدْ رُمحي
ولاتُرسي
ولا سَهمي
وقوسي
أُرسلُ الآهَ فلا تسمعُ
إعلاني
وهمسي
وبد ا وجهُكَ مثل البدرَ
قَدّامِيَ
فاستصغرتُ يأسي
ثم
أنشدتُ لنفسي
آه …..
لو أقدِرُ
يا نفسي
على نسيانِ نفسي