سجينةُ التَّكوينِ أنا
أنا النَّارُ إنْ مسَّ روحي نَداك.
تناديني دوائر الضوء
حيثُ ملكوت الطواف
سليلة الحياة ..
تَفٍزُ من بين الأمواج
تُغادرُ بحرَها أُنثى البَهاء ..
مُبلَّلةً برذاذٍ خجولٍ، تاركةً إياه في عُمقها يَغرق ..
تَكتبُ اسمها على الرّمالِ و تسيرُ حافيةً
تتحجل …
والموجُ كطفلٍ يحبو وراءها يستغيث
يَبتلِعُ اثرها فيصيرُ زبدأً
تبدأ رحلتها لتلبي ذاك النداء
تُرخي جناحَها وتطير ، كابتهال المساءِ تَصعدُ للسَّماء …
تَبني عُشَّها هناكَ…
على حوافِّ الغيمِ وتُغنّي لحناً لم يَعزِفْهُ وَتَر …
وتسألُ:
أيّ مِفتاحِ سيفتحُ لي أبوابَ السَّماء …
لأحصدَ الغيمَ بِمِنْجَلٍ وأُلقيهِ على الأرضِ مَطرا …
أَبذُرُ الفرحَ في طينِ الحياة لِينبتَ أزهاراً وشجرا …
أميرةُ السماءِ هُناكَ تُناديكَ يا أمير…
تَفرشُ لك الأهدابَ كي تنام ..
وعلى وسائدِ الغيمِ تُضيءُ سِراجَها لِتَأوي إليها ولو لدقيقةٍ
وتَعْبُرَ على جِسْرٍ من حرير …
في حُلُمٍ يَتلو على اليقظةِ بعضَ الجُنون …
فَجنونُ الأحلامِ يُشعِلُ الحقيقةَ.ا