صرخات مكتومة/بقلم:محمد صخي العتابي (العراق)

كانت الليلة مظلمة ومرعبة. أستلقيت في سريري، أغلقت عيني وتوجهت إلى عالم الأحلام. ولكن للأسف، لم يكن هذا الحلم عاديًا.

فجأة، وجدت نفسي في مكان غريب تمامًا. كانت هناك غيوم سوداء تحجب القمر، وكان الظلام يحيط بي من كل جانب. كانت الأشجار تتحرك ببطء وتلوح لي بأغصانها العارية. الجو كان مليئًا بالصمت الذي يعكس الرهبة والفزع.

فجأة، بدأت أسمع أصواتًا غريبة تتلاشى في الهواء. كانت تبدو كصرخات مكتومة تأتي من بعيد، مما زاد من حالة الخوف التي أشعر بها. حاولت الركض للابتعاد عن هذه الأصوات، ولكن أقدامي لم تتحرك. كأنني أسير في هذا الكابوس.

بينما كنت أحاول الهروب، ظهر شخص غامض أمامي. كان يرتدي زيًا أسود وكان وجهه مخفيًا تحت غطاء سوداء. أشعر بنبضات قلبي تسرع، وقدماي مشدودتان في محاولة يائسة للابتعاد.

تواصل المشهد بتسارع، حيث بدأت الأصوات تتصاعد والشخص المجهول يلوح لي بالقرب. كل محاولتي للصراخ أو الهروب باءت بالفشل. الخوف يشتعل في داخلي ويعصف بعقلي.

في لحظة من الفزع، استيقظت بصعوبة على سريري. كانت الحقيقة مريبة وغامضة. لم أكن أعلم إن كان كل ذلك حقيقة أم مجرد كابوس شديد الواقعية.

تنفست بصعوبة وحاولت تهدئة أعصابي. كانت هذه القصة مجرد كابوس مرعب، ولكنها ترك أثرًا قويًا في ذاكرتي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!