رواق قصيدة النثر

ماذا على الشاعر/بقلم: أحمد جمعة ( مصر )

ماذا على الشاعر أن يفعل حين تموت شجرة يحبّها، دلق في حجر اخضرارها دموع قصائده، شجرة ربتت على كتف مخاوفه، آوته في ظلّها حين كانت تطارده شمس الوحدة، ووهبته عصافير حنانها تغني له لينام حين يعود منهكا من صحاري الشوق..؟! ماذا عليه أن يفعل حين تذبل وردة أعادت لقلبه دم الحب وعلّمت فراشات روحه لغة الرحيق؟! ماذا عليه أن يفعل …

أكمل القراءة »

كلما داهمني الحنين/بقلم:السيد العديسي ( مصر)

كلما داهمني الحنين أخرج صورتك لأشمها.. وأعيدها للمزهرية مرة أخرى. *** منذ اسبوع مرت في شارعنا.. ولا زالت ضحكتها _حتى الآن_ تدق على الأبواب والنوافذ. *** لأنك لست هنا.. فأنا لست علي ما يرام وهذا الصباح ينقصه الكثير لذا أقول لهذا العالم: “صباح الخير.. تقريبا” ! *** أنا الغراب الذي حط على نافذتك فرآك.. أنا العصفور الذي كان غرابًا قبل …

أكمل القراءة »

أَيُّها الظِّلُ المُرتَبِك/بقلم :كَوثَر عياَشي ( الجَزائِر )

إنّه هنَاك، ذلِكَ الذِي ستُحِبُه هُناكَ دائماً و أبداً كَطائرٍ أبيَض يرتَدِي دِرعَ حَرب هنَاك، أشبَهُ بِعِشقٍ كَثيفٍ لمْ يُوزَع بَعد أوصِيك أن تُبصِرهُ بِكل نُسَخِك فَهوَ يُبصِرك بنِصفَ وَجهِهِ فَقط إن اقتَرَبتَ كثيراً أَغرَقَك، و إن ابتَعدت يُبَللُك لنْ تتَنبَأ بالخُذلاَن، أنتَ لاَ تزَال تَقِفُ في زَمَنِ اللاّحُب فَأحِبه … سَتُحَلِق بلاَ أجنِحَة، وَ تَلبِسُ أجسَاداً عِدَّة التُربَة الفَقِيرةَ …

أكمل القراءة »

أن يخلع الكون قبعة كآبته/ بقلم :فاطمة الأحمد ( سورية )

أن يخلع الكون قبعة كآبته ويرتدي ضحكة قلبه الواسعة حينما تطلق رئة الشمس زفير أول شعاع فهذا شأنه الخاص أن تتقلص بحيرة العمر كلما تبخر ماء السنين وتتمدد أشجار الروح وصولاً إلى مملكة اليقين المطلق فهذا شأن الله أن يغلق البحر منافذه ويركب جنون أهوائه ولايستجيب لاستغاثات الحياة المحتضرة بين أنياب أمواجه فهذه طريقته الخاصة في أن يجتر بتلذذ… ذاكرة …

أكمل القراءة »

كيف الون وجه الموت/ بقلم :لالة فوز احمد ( المغرب )

وأنت صغير تفك ازرار أسنانك مثلما تفعل وانت تفك ربطة عنقك وازرار قميصك الوردي تستعد لليلة بلون الشفق تفجر كل كيماوي يخنقك تحت تبان السفر ثم تغيب والآلهة تصفق النصر ثم تغيب وأنا تلك الفتاة الشرقية التي مازالت تعشق السباحة في الماء المالح برائحة الشبق. ومازلت وينقطع التيار اتسكع في ظلمة الرعشة عارية سافرة ولا ضجيج صوت القبور كمهرج معتوه …

أكمل القراءة »

منذ عشرين عاما/ بقلم :عاطف معاوية ( المغرب)(

منذ عشرين عاماً والعشبُ ينبت على صدري على لغتي لكنني كلما كتبتُ كتبتُ أشياءَ عن لعبة الماء وتنفُّسِه عن ما في وسع الليالي من رغبة كي تكتبَ عن نوافذنا الصغيرة وعن عصافيرَ تائهة عن موت، ليرجعَ خائبا ولو لمرة واحدة، لسدِّ ثقب غيمةٍ. كم مرةً سيكمل الموت فينا هجرتهُ؟ وكم مرةً يا أمي سنبحث عنكِ والأرض تكبر عنَّا، عن حبِّنا …

أكمل القراءة »

مهزلة عاديّة هيثم الأمين (تونس )

اللّيلة، أيضا، وأنا أنتزع مسامير الحزن الصّدئة من خشب صدري عليّ أن أكتم صراخي حتّى لا أوقظ أحلامي المرهقة التي سبقتني إلى النّوم خوفا عليها من أن تصيبها نوبة هلع شديدة فتقرّر الانتحار وحتّى لا أُفزِعَ الحكاية المستلقية على شفة الرّاوي فتُجهِضَ معناها… اللّيلة، أيضا، وأنا أقتلع الأسماء القديمة من أديم ذاكرتي حتّى لا تكبر أكثر فتصير أشجار حزن شائكة …

أكمل القراءة »

لا تغادر القصيدة/بقلم: يزن السقار ( الاردن )

لا تغادر القصيدة كي لا تصاب بضربة بكاء أو باحتقان جنون في حلق الفكرة كي لا يشد الزعفران قبضته على أحلامك فيستفيق اليقين على خيبة وطن كي لا تروح في حوار الفقر الى أخره و يزيد بلل طينك عفن الرؤى و زَيَغُ الميزان في عرف الشوارع كي لا تصطدم بجروح جدائل العاشقات و وعود اللقى الذاهبة أدراج الريح كي لا …

أكمل القراءة »

أحب هؤلاء النسوة/ بقلم:احمد جمعة( مصر)

أحب هؤلاء النسوة اللاتي لا يكتبن الشعر، لكنهن متذوقات بارعات للجمال ويعرفن الفن ذلك الذي لا يجهد أنوثتهن لكنه يجعل منهن دريات، أحبهن بذكائهن الصادق والذي لم يستنفد في كتابات مستهلكة أفكارها لكنهن يعرفن الشعر من آخر سطر، يعرفنه كما يعرفن الأسماك التي تسبح في دموع الفرح حاملة ألوان الأحبة، أحبهن لأنهن وهبن وقتهن لقصيدة الرب؛ المرأة قصيدة الرب المدهشة، …

أكمل القراءة »

هل أتاك/ بقلم: أحمد يفوز

هل أتاك َحديث الفؤاد!؛. قلباً تيتمَّ في هواه.. وصوتاً يرثي ما شهاه… وذاك الأنين!.. يشبَهُ إلى حدٍّ ما، صوت البكاء وتقاسيم الربابة ؛.. .. هل أتاك صوت المساء وسراب السماء،.. وذاك الشعاع!؛..ألم يلمع في سماك؟. … هو البرق ،… ومن قبله الرعد، قد تصدَّع الفؤاد من هوله!؛.. .. وهل أتتك جحافل الأحلام ومواكبُ الألآم… وعرش الهوى ؛ تحمله أكفُّ الهجر!؛.. …

أكمل القراءة »

كوني كما شئْتِ/ بقلم:رويدة جعفر

اشعلي النِّيرانَ في المَطرِ واخطفي منَ العُمرِ ما تَبقَّى واهربي احْزميها بقصيدةِ غَزَلٍ جاهليَّه وخبئِّيهافي ذاكَ الجسر المثقلِ بالعشقِ والأقفالِ المعلقة اسرقي منَ الشطآنِ موجه والعتْمِ نَجْمه كوني للخريفِ حسناً مذْ تساقَطَت غلائِلَهُ ماافترشَت نسائمَ الروحِ إلاَّ الذّهبَ اقْفزي كقطعةِ نقدٍ فَرَّت من كفِّ الغيب واختبأَت في منافي الروحِ وبريقَ عيْنَيكِ ثم امْسَحي عن هذا العالمِ كلَّ المعالم كوني كما …

أكمل القراءة »

لعنة البركة/ بقلم: مادونا عسكر (لبنان )

مجرّد خبر مجرّد عدد مجرّد أنين مجرّد ذلّ مجرّد تشرّد…  تعزف خرافة المجبولين بالوهم، بالخرافة، سمفونية النّحيب الكاذب على أوتار صخرة خرج منها ماء على وقع أقدام عبَرت مستنقعات الدّم، يقودها منذ البدء السّفّاح الأعظم… وهم الوهم. خرافة تصارع خرافة على وقع صمت الأشلاء على مرأىً من عين عمود النّار. خرافة تنازع خرافة  وتغلب، وتمضي، وتبني مذبحاً، وتقول:”ها أنا، غلبت، …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!