رواق قصيدة النثر

الطريق إلى هنا / شعر : عاطف عبد العزيز

الكتبُ الملقاةُ على الأرصفةِ، ليست غيرَ الدَّليلِ الدَّامغِ على متانةِ القلوبِ في مدينتنا.   خمسونَ قرشًا،هي كلُّ ما طلبَهُ البائعُ المُسِنُّ، وهو ينظرُ إلى الجهةِ الأخرى، كأنكَ لا شيء.   خمسونَ قرشًا فقط، كانت ثمنَا لإهداءِ الذي كتبتَه ذات يومٍ، بقلمٍ رديءٍ سِنُّهُ مقصوفةٌ، وقلتَ فيه شيئًا لا تذكرُه الآنَ، عن الرفقةِ الخالدة.   كيف هانتْ على صاحبِكَ الكلماتُ الهشَّةُ، …

أكمل القراءة »

لم تعد تراني / بقلم : فاديا ناصر

لم تعد تراني.. لم أعد أراك.. أنا شبح غريب..! وأنت ملاك.. ماالذي غيرّك؟ ألا تنظر حولك ؟ أتسمع حنجرتي..؟ أناديك.. من أفق زجاجي.. يطل ضياء عينيك وشمتُ اسمك في كل مسامات جلدي.. لم يعد في سماءي شفقا يعانق ذراعيك.. أمسى الفجر قروحا وردية كلون شفتيك.. صرخت لك بكل صمتي دمرَّ الحزن مملكتي حولني لكرة بين يديك كتبتُ لك قصيدة نسجتها …

أكمل القراءة »

لهيبُ الأسى / بقلم : رند الربيعي/العراق

  .   تَجمَّرَتْ آهاتٌ في حنجرتي واحدةٌ تلو الأخرى… سكةُ قطار موت.. رَبضَ في وطني المَكلومِ أثمرتْ أشجارَ وجعٍ، قبل صيفِها القائظ… وَ  اعتصبَ رأسَ أيامي… يشماغُ أبي المغادر دون وداعِ لوَّحَ من بعيدٍ… (مِسْحاتُهُ) فوقَ جثّةِ يَبابِ في ذاكرةِ مُغتصبٍ، وَ ندائي… لايزالُ في تابوتِ تَحملهُ كتفٌ هزيلةٌ، أماطَتْ لثامَ طريقِ الحُفاةِ… فَتعثرتْ قوافي، في زنزانةِ قصائدي الحُبلى… …

أكمل القراءة »

على طريقتي / بقلم : شروق حمود/سوريا

    على طريقتي كنت أكتب الشعر وأوزع النعوات في الجرائد والمواقع الالكترونية التي تعنى بقصائد شاعرة وحيدة حد الموت على طريقتي كنت أعيش كما يعيش ظلّ تمثال على جدار ممانع آكل على طريقتي أضع البهار على كل شيء لتتحول كل الأطعمة لذات الشيء المر كفكرة تناولِ الطعام وحيدة على طريقتي كنت أعدّ مسامات روحي المفتوحة من رطوبة الخيانة وأبصق …

أكمل القراءة »

علامات الحب / بقلم : سمر محفوض

  وقال من علامات الحب ان ترى وجه الله في من تحب.. وجهك الذي يتلامح من الاشياء البسيطة من وراء زحاج التافذة من الماء الجاري على حافة الكأس من انعكاس الضوء على واحهة البناء المقابل وخيط المطر اتذكر حين قلت لي لا تبتعدي.. من بعدك لن اتبلل بماء سماء اتذكر كيف ربطت الصدى  والغيم كخيط البالونات الملونة تلك الى اصابعي …

أكمل القراءة »

أخت متنكرة بلباس التصوف / بقلم : فتحي مهذب

سلاما أيتها الشجرة هل أنت أختي متنكرة بلباس التصوف.. هل هذه العصافير دقات قلبك المذعور.. قلبك المليئ بصفير المراكب ورفرفة أرواح الموتى تحت الأرض.. لم وجهك مزدحم بالكدمات..? هل عذبتك الخفافيش.. بوطوطة مقرفة جدا ? هل نهبت خاتمك الذهبي لما فجرت الريح ذاتها بحزام ناسف بين جدائلك المهوشة? هل سرقت قاربك الليلي نجمة البحر..? سلاما أيتها الشجرة أنا فتحي أقدم …

أكمل القراءة »

اشاعة / بقلم : احمد الفلاحي

مجرد اشاعة أن تحترق الشمعة كاملة والعالم لم ير طيفها مجرد اشاعة ان ينضب الحبر والكتّاب لم يدونوا اسمها مجرد اشاعة ألا نرى الوشم في ساعدها الايسر ولا تقوم ثورة على البساتين مجرد اشاعة أن تغرب الشمس ولا يلمع البحر في عينيها مجرد اشاعة ألا نجد الريح العارية ولا علم يرفرف فوق السارية مجرد اشاعة ألا نصدق الاشاعة

أكمل القراءة »

الصراصير تنام في كف السمك / بقلم : فاطمة شاوتي / المغرب

( 1 ) مثل ثعلب مكتئب….   يقسطر فروه في دزينة مفقوءة   ينفض مكره في مذوذ الجبن   يستريح جراد من العوم   على ستائر المسخ   في رواية كافكا   ذات لقاء بين صورته   ومايشبه الصورة….   في ميتامورفوز مرآة   يقتلع الألوان من أذن فان غوغ   لترسم صرصورا يتحول سمكة….   وفي خم معقم ضد …

أكمل القراءة »

تفاصيل / بقلم : عبد القادر رمضان

      لم تزل في ركن بعيد من خزانتي الشاخصة، سراويل طفولتي المهترئة، كفت امي عن رتقها، بعد ان يبست يدها.   ؛——- إن لم تدعني اقبلك سوف اتجاوز حدودي، اربط الليل من ذيله، واسحله. ——– إن تنكسر عظامك، في حادث سير، او حب، لا يعني انك كنت سعيدا قبل ذلك.

أكمل القراءة »

شهد الرضاب / بقلم: شاكر فريد حسن

أي عشق في سويدائي استبد وطغى وغدوت مثل قيس أعيش في غرام وفؤادي بنار الوجد اكتوى فالى ضفاف الجمر يأخذني الجوى فاطفئي لظى الروح بشهد الرضاب فيا له من دوا ودعيني أثمل من الشفاه فأترنح كغريق في البحر قد هوى

أكمل القراءة »

قصائد قصيرة / شعر : سلوى عبدالحليم

الطقس الساخن لا يمكنه محو كل هذه الأصباغ المتراكمة عن وجه المدينة الجدران أيضا لا يمكنها أن تفعل ورجال السلطان متأكدون من ذلك تعال نصنع ثقب صغير تعال نمرر قلبينا داخله حتى يتسع ويتحول الى نافذة كبيرة نقفز منها على البحر ذلك أفضل كثبرا! في الطريق؛ يمكنا استغلال الوقت الطويل الضائع في لا شيء في تجميع الذكريات والضغط عليها بطريقة …

أكمل القراءة »

فراشة / بقلم : ماهر نصر

فراشة أمي لم تكن إلا فراشة . تحت إبْطِها ، حملتْ كل أسماء ِ إخوتي، وبهدوءٍ تنتفُ إسمي كشعرةٍ في جناحها، وبكفّها الذي غزلتْ به قماشَ جثتي تغلفُ إسمي بوشاحٍ أنيق. ربما حفظتْه في صندوقِ حزنها، أو بين أوراق عشبةٍ بريةٍ، نبتتْ من عظامِ أبي أمي تضحكُ كزهرةِ الصباح، كلما مرّ موتٌ بجوارها مشغولةٌ كانت بميراثنا من لوحاتِ أجنحتها. أمي …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!