قالت له زوجته: ما بك لا تبرح إلى عملك، هل أنت مجاز؟ قال: لا … ولكني مجاز. قالت بدهشة: كيف لا … ونعم؟ قال: انقلبت الأمور، وانقلب رأسي معها، دعيني وشأني ولا تسأليني … ووضع يديه على أذنيه وأطرق كإشارة رافضة منه للتواصل مع أحد، نظرت إليه بذهول وقالت: يحب أن تذهب إلى العمل. قال بسحرية: أجزت نفسي، نظرت إليه …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
رقصةُ الطّائرِ الحالمِ/ بقلم :المنذر المرزوقي(تونس)
في القصر الحُسينيّ العتيق حديقةٌ واسعةٌ على الطّراز الفرنسيّ، حافظت على جمال الهندسة التي تجلّت في روعة التّقاسيم والتّناظر بين الممرّات وتوزّع الأحواض الدائريّة حول النّافورة الرّخاميّة الكبيرة المُواجهة للمدخل الرئيسيّ، ولباب القصر الأزرق الخشبيّ المُرصّع بالمسامير الحديديّة المُقبّبة السّوداء. لكن مع تواصل الإهمال، سنوات طويلةً، فقدت الحديقةُ وُرُودَها وأزهَارَها وعددا هامّا من أشجارها، فبدت شاحبةً مثل القصر ووجوه …
أكمل القراءة »قناديل معتمة /بقلم:نزار الحاج علي
تتذكر أنه المنشور الأول لك في هذه المجموعة الأدبية الكبيرة…تشعر بالقلق..تعيد قراءة النصّ للمرة الأخيرة قبل أن تضغط على زر إرسال…ثمّ تجلس وأنت تترقب بلهفة. تمرّ الدقائق عليك ببطء قبل أن يصل إليك أول إشعار؛ تنظر إلى صفحتك، أحدهم يكتفى بأعجبني، لكنك تشعر بالسعادة عندما ترى قلباً صغيراً بلونٍ أحمر، ثمَّ ثلاثة نقاط تومض وتختفي، تمنّي نفسك بعبارات طويلة …
أكمل القراءة »كرَّاسة الثمانيني/ بقلم : تغريد فياض
يصحو “سالم” من قيلولة بعد الظهر, ليتوجَّه مباشرة من كوخه الخشبي إلى شاطئ البحر، كان الكوخ قريباً من الشاطئ، بين عِدَّة قوارب قديمة محطَّمة. يغسل الرجل الثمانيني، وجهه وروحه بماء البحر، مع كل شروق وغروب، ويبقى هناك يراقب الشمس، وهى تصعد من البحر أو تهبط إليه، ثم يعود إلى كوخه ليكمل تدوين مذكراته التي بدأ كتابتها منذ عشرين عاماً، …
أكمل القراءة »شبح الموت/ بقلم :صوفيا الهدار( اليمن )
لازالت عيناه هناك تحدق… الساعة تشير إلى منتصف العمر، لكن للمرآة رأياً آخر. أغسِل وجه الليل من بقايا معركة… استعداداً لجولةٍ أخرى.. أتناول قلقي حتى التخمة.. وارتشف من فنجاني صحوة. أصنع من الأفكار أرجوحة، ومن الهموم سماء… من لنبتة الصبار اليتيمة؟ والقصائد التي لم تبلغ سن الرشد؟ من للفوضى؟ من للمصباح؟ من للأرق؟ فأعيد وصيتي على الجدران والآثاث، وقصاصات الورق، …
أكمل القراءة »تيك و تاك/ بقلم:يوسف بولجراف
وصلا أعلى قمة في ذلك المكان و جلسا مرتاحين مستمتعين بجمال الكون من حولهما ، كانت تهب ريح قوية هناك ليس كجو الكهف حيث كان يسود الهدوء معظم الأوقات ،حاولا الإمساك جيدا بإحدى الأغصان هناك و هي موجودة بكثافة كالحبال و تمسكا بكل أطرافهما ب مكان ناعم كجلد فرووو بدءا حديثا فيه من الونستالجيا و التأمل و في نفس الوقت …
أكمل القراءة »قصص قصيرة /بقلم:نزار الحاج علي
و أنت تمشي في أحد أزقة المدينة، ستجتاحك رغبة جامحة كي تركض مع الفتيان، وأن تضغط على زر جرس. سيهرب الأولاد…لكنك ستبقى واقفاً في مكانك لا تتحرك…أنت مفعمٌ بالفضول إلى بابٍ مفتوح. تمعن النظر إلى ثقبٍ صغير…هذه العيون تُرعبك. إنه أنا افتحي تعود للمرّة الأخيرة لتقف في الخارج. أنت من لديك المفاتيح، لكنك تفكر أنه حينما لا ينظرُ إليك أحد …
أكمل القراءة »الجعران المقدس/ بقلم: أحمد بن قريش( الجزائر)
تساءل فرزيت حمدان عن رد فعل الرجلين اللذين كانا يتحدثان تحته لو تدخل في النقاش. قال الأول، الذي كان سمينا قليلا ويرتدي قميصا دون أزرار وسروالا رماديا ولامعا على مستوى الركبتين قديما نوعا ما: هذا الجعران الذي فوقنا هل يوجد في هذه الدنيا شخص واحد يمكنه إنكار أنه يتصنت علينا. -بخيالك، قال الثاني… كان نحيفا كعود كرمة أيام الخريف. كانت …
أكمل القراءة »“حكايتي مع الحُبّ”وقصص أخرى / بقلم:حسن سالمي
إرثُ أمّي دخلتُ على أمّي كسيرة الخاطر ملقيةً محفظتي في ضجر… ما بكِ؟ صديقتي! ضمّت جسمي الصّغير إليها فشعرتُ وكأنّ الدّنيا تغمرني بدفئها. تعيّركِ كعادتها بِ…؟ وابتسمت رغم ظلال الأحزان على وجهها… الفقر الحقيقيّ يا بنيّتي هنا وهنا. ونقرت على صدري ورأسي… حكايتي مع الحُبّ الغرفة دافئة منعشة يعبق فيها عرف شذيّ، مختلط برائحة طعام شهيّ يغمره نور الشّموع… …
أكمل القراءة »حرف الدال. قصة. بقلم. نجيب كيَّالي
لصحيفة آفاق حرة حرف الدال قصة بقلم. نجيب كيَّالي في صباح ما يُسمَّى: عيد الفطر السعيد من سنة ٢٠٢٢ دخل العيد باكراً إلى بيوت أحد السوريين. تجوَّل العيد في نواحي البيت، لم يجد أيَّ ثيابٍ جديدة، لم يعثر على قطعة حلوى واحدة! لا زهرَ، لا بالونات، لادلَّةَ قهوة تفوح منها رائحةُ الهال! فتحَ بابَ الثلاجة في المطبخ، كانت الكهرباء …
أكمل القراءة »العاشق/ بقلم :صديق الحلو (السودان)
كل شيء صار عندي بلاطعم أو لون أو رائحة . انطمست المعاني الرغبات والاماني. لاشيء يثير قرفي واشمئزازي تذمري ومقتي. وبت اضحك علي الشاكين. يشكون من كل شيء من الأمطار الغزيرة والمجاري والماء الراكد والبعوض. ومن تردي الحال والفساد والسرقات التي طالت كل شيء. لقد فقدت القدرة علي الإحساس. بت أخاف النهايات الكئيبة. ها انذا وحيد من جديد. لقد كنت …
أكمل القراءة »عند الساعة تكون الإشارة /بقلم:يوسف بولجراف
الساعة صفر بعد منتصف الليل ، نهض من فراشه و هو يفرك عينيه ، لم يفتحهما حتى المطبخ ، فتح الثلاجة و أخذ يشرب من عصير ، ثم إتجه إلى حوض الماء فتح الحنفية و بدء يرش على وجهه الماء ، ملء كأسا منها و إتجه نحو الشرفة مكانه المفضل حيث وضع كرسي من وراء ستارة النافذة ، كان يجلس …
أكمل القراءة »