رواق القصة القصيرة

كابوس/بقلم د ميسون حنا ( الأردن)

اشعر بكآبة وملل، وتيمنا بقول شاعرنا العظيم أبو العتاهية: كذا قضى الله فكيف أصنع        والصمت إن ضاق الكلام أوسع قلت هو ذا ، فالصمت يناديني ، ولجت حجرته على قمة جبل، الهدوء يخيم على المكان، حيث لا تُسمع دبيب نملة مما أربكني الوضع، ومن حيث لا أدري شعرت بغمة تطبق على صدري ، بل إن كآبتي تضاعفت. قلت في نفسي: …

أكمل القراءة »

ضفيرتان ومقص/ بقلم:ريمة خطاب

بيدها المرتجفة أمسكت المقص، وبيدها الأخرى أمسكت ضفيرتها الشقراء الطويلة. راحت تتأمل شعرها الناعم الحريري بحزن. ( أنت الآن ستنفصل عن جسدي شيئا أحبه، ستأخذ مني ما ستبكي روحي وقلبي على فراقه، لماذا يا سارق الأشياء الجميلة تفعل هذا؟. أنا لا أريد أن أفقد ضفيرتي، أنا أحب شعري جدا، بماذا سأتباهى، وأفتخر أمام صديقاتي؟. بماذا سأجيبه إذا سألني عن ضفيرتي …

أكمل القراءة »

الرقابة لسماح ادريس وقصة جنرال في مكتبة لايتالو كالفينو

لصحيفة آفاق حرة.     الرقابة لسماح ادريس وقصة جنرال في مكتبة لايتالو كالفينو   من اختيارات. محمد زعل السلوم   اخترت للراحل سماح ادريس البيروتي الأصيل ورئيس تحرير مجلة الآداب العظيمة مقالة (الرقابة) التي نشرها بافتتاحية الآداب نوفمبر ١٩٩٦ ليقول : (إضافة لقصة ايتالو كالفينو جنرال في مكتبة التي ذكرها بمقاله) خصصت مجلة Index on Censorship عددها الأخير ( …

أكمل القراءة »

جوى التهجير/ بقلم: ريمة خطاب

بقلم شمس آب اعتلت قبة السماء الزرقاء، وأشعلت الجو بلهيبها، حتى ليظن كل من تحتها، أنهم في أتون يتقلبون بنيرانه. ازدحم طريق البلدة الرئيسي بالسيارات التي ضجت بما تحمله من بشر وأمتعة تكوَّمت فوق بعضها البعض. كنت جالسة مع أختي الصغيرة وزوجة أخي وجدتي في سيارة ( البيك آب ) من الخلف. أما أبي وأمي فقد ركبا مع السائق، ليتسع …

أكمل القراءة »

ثلاثية ولادة/ بقلم: نزار الحاج علي

بداية لم يقدر على رفع رأسه المائل؛ أراد أن يكون خفيفاً، فقرر أن يفرغ ما بحوزته، لكن الأمنيات كانتْ ثقيلةً لدرجة أنها أحدثتْ ثقباً…امتد حتى الطرف الآخر. حبكة ها هو يستيقظ من نومه، يرتدي بذلة أنيقة، يتوجه مباشرةً نحو الباب…ثم وقبل أن يدخل، يكتشف أنه أضاع المفتاح. يقفُ طويلاً عند هذه اللحظة، لكن كان لزاماً عليها أن تنقضي؛ يحاول جاهداً …

أكمل القراءة »

اليعسوب / بقلم :سيد غلاب ( مصر )

  اليوم، يوم غير عادي، فهو يوم زفاف الملكة، واليعاسيب تتجهز لذلك السباق الجنسي المميت، خضت هذا السباق من قبل في عالمي، وفزت به، وأسفر عن يرقتين. طارت الملكة ليبدأ السباق؛ اليعاسيب تطير خلفها، ترى من يفوز؟ّ! .. من يكون العريس القتيل اليوم؟! يعلم نهايته المحتومة ولكنه يسير نحوها دون إرادة منه، فيرمونات الملكة قوة قاهرة لا تستطيع الضحية مقاومتها، …

أكمل القراءة »

تيك أوي/ بقلم:شوقي دوشن ( اليمن )

إنتابته حالة غضب شديد. فأخذ يمزق رداءها بإيدٍ مرتعشة حتى ظهر لحمها .إستل سكيناً حادةً وأخذ يقطع أوصالها .شعر بالحرقة ودمعت عيناه وهو يتمتم :(تباً، ما كان عليك تركي هكذا أعاني).دماء ظهرت على يده ملوثة ملابسه.غسل يده على عجل وارتدى ملابس أخرى.خرج مسرعا لافاً يده بقماش . وقف في حذر والتفت ذات اليمين وذات الشمال قبل أن يعبر الشارع ، …

أكمل القراءة »

جرعتان (قصة قصيرة) بقلم. محمد علي الصمادي

لصحيفة آفاق حرة   جرعتان  قصة قصيرة  بقلم- محمد علي الصمادي  عندما حل المرض اللعين في العالم انتبذ لنفسه في مكان بعيد فهو لا يثق بالأطباء، ولا بوسائل الإعلام. في اليوم الأول قال: كيف أثق بالأطباء، وبالأمس القريب، وفي مستشفى يبعد عن بيته أمتارً ا قتلت شابة في مقبل العمر،بعملية قيصرية، وتبين من التحقيقات التي تجريها وزارة الصحة: أن رأس …

أكمل القراءة »

متوالية/بقلم: نزار الحاج علي 

هناك امرأة تمشط شعرها أمام المرآة، فجأة سيظهر جنودٌ يحملون أوسمة، وسيحطّمون المرآة؛ تقفز تلك المرأة عن غير قصد، ثمّ تمشي بعيداً…داخل…الشظايا. في ساحةٍ قديمة، هناك تمثال لامرأة، و ستنمو بعض الأزهار عند قدميها، وسيأتي عاشق ليقطف واحدة، وليذهب إلى موعده الغراميّ الأول، لكنها لن تصل أبداً، بل ستختفي في…ظروفٍ غامضة. سيعود جنود مدججون بالأوسمة والهزائم، وسيصدحون بالغناء، ويجلسون تحت …

أكمل القراءة »

“خمرة عاشق ” وقصص أخرى قصيرة جدّا/ بقلم: حسن سالمي

خمــــــــــــــــــــــرة عاشق   تناهى إليه صوت المدرّس خافتا متقّطعا، في الوقت الذي كان فيه خياله ينقله من منطقة ورديّة إلى أخرى: هو وهي يتبادلان الهمسات…     فجأة يشتعل خدّه بصفعة مدوّية. ينتبه فإذا المدرّس واقف عند رأسه، والضّحكات المكتومة تتصاعد من حوله…  “صبّ على رأسك الماء ثمّ عد!”    “عضمةحارمة”* وتعالت من حولها الزّغاريد كعشرات البلابل تغرّد في وقت واحد… “مبارك وليّ العهد.” …

أكمل القراءة »

دموع من رمال / بقلم د ميسون حنا

أخرج عن صمتك يا أنا، تحدث فالحزن يتضاعف مع الصمت، أنفث سموم همك فالفقد جلل، والمصاب عظيم. سالت دموعي بصمت واستحالة، فالدموع تقول أحيانا ما يُعجز اللسان عن النطق. صخرة جاثمة على صدري ، وتلك الغصة في حنجرتي تحبس صوتي، وتمنعني من التنفيس بصرخة تشفي غليلي مما أعانيه من قهر وألم. أريد أن أختلي مع نفسي، فالمساحة في صدري أوسع …

أكمل القراءة »

الحكواتي- أقصوصة. بقلم الروائي محمد فتحي المقداد

لصحيفة آفاق حرة:   ‏ الحكواتي (أقصوصة) بقلم الروائي – محمد فتحي المقداد الحكواتي على غير عادته توقّف فجأة عن الاسترسال في حديثه. لمح ذاك الرّجل القابع في الزاوية شبه المُعتِمة، كوجه ذاك التمثال المُنتصب في ميدان العاصمة الرّئيس، بإطلالته العُلويّة من فوق القاعدة الرُّخاميّة العالية بمشهدية نانوراميّة. خطوط وجهه العميقة حفرها النحّات بعمق جراحات وعذابات الحكواتي مع أبطاله. عينا …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!