رواق القصة القصيرة

الورطة/ بقلم : يوسف بولجراف

حين وقعت عيناه عليها بدا له وجهها مألوفا، كانت تبدو فاتنة وهي تتصفح أحد الكتب في زاوية المكتبة، تذكر أنه كان يقرأ لها مقالات جميلة في إحدى الأعمدة لجريدة نيويوركية، كان يعرف أنها مولوعة بالكتابات الرومانسية و تتفنن في حبكها بطريقة ساحرة كما أنها أستاذة تاريخ عام، كانت بهية ورائعة سلبته عقله قبل أن يراها من خلال كتاباتها الحالمة، والآن …

أكمل القراءة »

قانون/ بقلم : محمد عكفي

تتسلل نظراتها عابرة أكتاف الطالبات،مرتدة من السبورة إلى دفترها الأبيض، تدون بقلمها المنسل من بين أصابعها الرقيقة نقاط الدرس. غطى  لون السلام الناتج عن تطاير ذرات كربونات الكالسيوم وجه تهاني وملابسها، فاستدارت بجسمها النحيل، ويديها تنفض بعضها بعد ان أنهت مسح السبورة عائدة إلى كرسيها الخشبي. وقفت الأستاذة نعمة بقامتها الطويلة  تتساءل؟ : من هي مافهمت الدرس؟ : كلنا فهمنا. …

أكمل القراءة »

الْكَذِب وَالسَّعَادَة / بقلم : أنور الخَالِد

تَخرجتُ مِنْ كُلِّيَّةِ الطِّبِّ ، وَ عُينت فِي قِسْمِ أَمْرَاض النِّسَاء وَالتَّوْلِيد فِي الْمُسْتَشْفَى المركزي . لأتدرب تَحْتَ إِشْرَافِ الدكتورةِ مَها ، وَهِي رئيسة القسم  المعروفة بخبرتها كَبِيرَة . مُتَمَكِّنَة باختصاصها . تُعْطِي الْمَرِيضَة حَقِّهَا وَتُجِيب عَلَى جَمِيعِ تساؤلاتها . تبذلُ قصَارَى جهَدَهَا بِإِخْلَاص لتَطوير مهارات مدربيها، وتحرص كل الحرص  كي اطِّلَاعهم  على أَسْرَارِ المِهْنَةِ الْخَفِيَّة . ليزدادوا  ثِقَةً بِأنفسهم. …

أكمل القراءة »

بَيْنَ ظَلَامِ النِّفَاقِ وَنُورِ الصِّدْقِ/بقلم: أَنْوَرُ الْخَالِدِ

آفاق حرة    وَ يَمْضِي مِنْ الْعُمْرِ  شُهُورٌ وَ عُقُودٌ. وَ أَيَّامٌ تَسِيلُ بِانْسِيَابِهَا الْمَعْهُودِ، تمر بِحَيَاتِي أُمُور جَمَّة، تمَلَأ الْقَلْبَ عِشْقًا وَغَمًّا. وَ عُقُوقُ صَدَاقَاتٍ غَابَ عَنْهَا الْوَفَاءُ. فَوَجَدْتُ  أَنَّ بُذُورَ  الْخِيَانَةِ تَنْبُتُ فِي الْقُلُوبِ  الضَّعِيفَةِ . وَ الرُّوح الْخَبِيثَةِ. وَنُفُوسٌ تُبَالِغُ  بِالْأَنَا. تُرِيدُ الْحَيَاةَ لَهَا وَحْدَهَا. تَرْتَدِي أَقْنِعَةً خدَاعَةً تَسْتُرُ خَلْفَهَا أَنَانِيَة وَنِفَاق. تُحَطِّمُ أَفْئِدَةً هَادِئَةً مُطْمَئِنَةً. تُخُونَنَا …

أكمل القراءة »

لو تَجاوَزْنا الحساب؟ / إبراهيم يوسف (لبنان)

لآفاق جرة ********* نظرَ غلامٌ في بئر.. فأبصرَ وجهَه فأسرعَإلى أمّه يخبرُها أن في الجبّ لصّ ثم قادها من يدِها وأسرعَ بها لترى اللصّ بعينِها وحينما نظرتْ في البئر؟ قالتْ له: أيّ والله إنهما لصٌ..وفاسدة! الحكاية من نسجِ الخيال فلا وجودَ في الواقع للأشخاص وسائرِ الإشارات والأماكنِ الواردة في الموضوع وما يتراءى من شَبَه إنّما هو محضُ صدفة  ليس أكثر …

أكمل القراءة »

الْحَيَاةُ كَقَارِبٍ مِنْ وَرِقٍ/بقلم :أنور الخالد

آفاق حرة تخت قبة سماء زَرْقَاءَ، تُزَيِّنُهَا غُيُومٌ بَيْضَاءُ كَالثَّلْجِ مُتَقَطِّعَةٌ تَأْذَنُ لِلشَّمْسِ أَنْ تَبُثَّ أَشِعَّتَهَا مِنْ بَيْنِهَا . قَارِبٌ وَرَقِيٌّ صَغِيرٌ يُدَاعِبُهُ النَّسِيمُ الْعَلِيلُ يَسِيرُ الْهُوَيْنَى عَلَى سَطْحٍ سَاقِيَةٍ تَنْبُعُ مِنْ قِمَمِ جِبَالٍ خَضْرَاءَ هُنَاكَ حَيْثُ تَشِعُّ الرُّوحُ. وَتَلْتَهِبُ الذِّكْرَيَاتُ ، فَتَسْقِي الْأَفْكَارَ الذَّابِلَةَ ، وَ تَرْوِي بَرَاعِمَ حُلْمٍ تَتَفَتَّحُ مِنْهُ زَهْرَةُ الْأَمَلِ تَزْهُو بِجَمَالِ لَوْنِهَا تَنْثُرُ عَبَقَ عَطْرِهَا …

أكمل القراءة »

جسم ناقص / بقلم: الأديب السوري نجيب كيالي

لصحيفة آفاق حرة _______________ في قلب عفاف نهرٌ من وجع رغم أنوثتها اللافتة، وجمالها الذي لم يهرم بعد! لقد طارت ساقاها بسبب الحرب في سورية! وفي مكانهما ركَّبتْ ساقين اصطناعيتين، لكنَّ هناك سؤالاً يؤرِّق جفنيها: ماذا حلَّ بساقيها المقطوعتين؟ لقد عاشرَتْهما ثلاثين سنة، والإنسان يسأل عن عِشرة ساعة. فكيف يمكن أن تنساهما؟! كانت في السوق منذ بضعة أشهر عندما نزل …

أكمل القراءة »

تبادلات ~ بقلم الروائي محمد فتحي المقداد

لصحيفة آفاق حرة: ________________ تبادلات.. أقصوصة بقلم/ الروائي محمد فتحي المقداد ما بالُ الرّصيف راسِلٌ صمته المُريب، لم يَبُح بما حصل في آخر اللّيل، أو في الصّباح الباكر، وعند المساء. يتساءل سرًّا ذلك الرّجل الذي يحتلّ زاويته المعهودة منذ أشهر عديدة بجانب عمود الكهرباء. قالوا: إنّ سُكّان الشُّقق في العمارة في الجهة الأخرى المُقابلة له، مُتوجّسون بِطُروئه على المكان، شكوكٌ …

أكمل القراءة »

غريزة الأمومة/ بقلم: أنور الخالد

آفاق حرة أشرقت شمس صباح يوم عملي  الأول. في موقع لشركة تنقيب عن النفط. بصحراء جرداء مبسوطة لا يسكنها  أنس و لا جان. لا ماء فيها  ولا جب ولا زهرة أو عشب وإنما رمال وكثبان، تذروها الرياح فتنقلها كل يوم إلى مكان . و الشمس نحسبها سقطت على رؤوسنا. حرها و لهيبها يذيب الأبدان. ثلة من المهندسين و الفنيين  والعمال …

أكمل القراءة »

“طلقة آثمة”وقصص قصيرة جدّا.  / بقلم: حسن سالمي

آفاق حرة  كواليس ودوّت رصاصة في المكان… فتعلو صرخات الزّبائن وينقلب المتجر إلى فوضى…  “إيّاك أن تتحرّك!” فما هي حتّى يخلو المكان إلّا من عصابة تواجه رجلا واحدا في هدوء مخيف… “ارفع ذراعيك و…” بيد أنّ الشّاب فارع الطّول ينحاز جانبا ويدور على عقيبه في سرعة مذهلة، ويلتقط مسدسّا صغيرا من جيب خفيّ في سترته ويطلق النّار… “أوقفوا التّصوير”… أكشن …

أكمل القراءة »

اغــــــتراب/ بقلم : زرياف المقداد  

آفاق حرة في زمن ما: استيقظ مدهوشاً ثم قال: إني أرى يا أبي ضوءاً ما يأكلني.. وأنا آكل ولدي.. تقوقع أبوه، وبدا كتلة متعبة من رماد سنين مرهقة ثم، قال: “إياك والفقر يا ولدي” جدرانك إسمنتية باردة، عظامك مترهلة، والوقت دخان يعبر إلى مسام جلدك، ينفث منه هواء بارد خبيث، تتنفسه حتى العظام، وأنت بقايا جسد متعب في الزحام يأكله …

أكمل القراءة »

دون وداع / بقلم : القاصة المغربية الدكتورة بلقيس بابو

أجلس بمحاذاة  الشاطئ الجميل و أعبث بالحصى الأبيض الصغير الناعم  الذي حلَّ محل الرمال الذهبية  ليسمح للموجات الصغيرة بالحفاظ على نقاءها وشفافيتها.. أتأمل انكسارها و تتابُعها الواحدة تلو الأخرى دون مللٍ في حركة تجعلك تتأرجح على ايقاعاتها كأنك تركبها،  بريق الماء  وصفاءه يمنح شعورا بالطمأنينة و الأمان … تحملني رؤية الأفقِ الأزرقِ  إلى  فضاءات لا  حدود لها، حيث أحلق عاليا …

أكمل القراءة »