رواق القصة القصيرة

قصص قصيرة جدّاً (ثلاثية شرق)/ بقلم: نزار الحاج علي

عودة بالقرب من الحدود، ضبط ذلك الشيء المحيط بمعصمه، أستعاد شحوب وجهه، وقدرته على فرز الألوان. أصدر صوتاً مبهماً، يشبه صوت تنهيدة، ظلّت تجاهد في طريقها…للخروج. اغتراب ‏انتابه إحساسٌ بدفءٍ لم يعهده منذُ سنين. تحسّسَ بأنامله جميع أقنعته، خلعها كلّها حتى وجهه الذي يرتديه غالباً. انتابه القلق؛ مدَّ رأسه مستكشفاً داخل محجر عينه. ثبتت شكوكه، فقد فاض مجرى الدمع، وقلبه …

أكمل القراءة »

حياة/ بقلم :خلود أنيس إبراهيم

قريتها يخترقها طريق رئيسي قاسما إياها قسمين . احدهما و هو الذي يقع فيه محل حياة يقع شمال الطريق ، و يعادل ثلث مساحة القرية . أما القسم الثاني فهو الذي يضم الثلثين الباقيين فيقع في الطرف الآخر للطريق متمدداً على التلة المتجهة صوب الجنوب . تتراصف البيوت مقتربة من بعضها البعض لدرجة لا تسمح إلا بتوفّر مساحة صغيرة جدا …

أكمل القراءة »

المُصاب/بقلم :أحمد علي بادي ( اليمن )

الطعنة الأولى.. غابت في كتلة السواد. الثانية.. بدأت تظهر نقطتان حمروان. الثالثة.. وتوقفت عن إعمال خنجر النظر في جسد الليل، جمدت في مكاني، كان الذئب يغرس نظراته النارية في عيني، ورفيقي لم يظهر بعد.. (آه.. كم تتمنى الآن، لو كنت أعمى، لو تبتعد عنك هاتان العينان الأشد فتكا من براثن الذئب. أكاد أجزم أنهما عينا زينب لولا…) -هل أنت بخير؟ …

أكمل القراءة »

ثلاثية حبّ ( قصص قصيرة جدّاً )/ بقلم:نزار الحاج علي

صيد أخرج من محفظته ورقة، رسم عليها قلباً، ثمّ جلس بانتظار الجواب. أعادت له الرسالة، بعد أن غرزت فيها خطاً. وقبل أن تُغادر، وضعت يدها على كتفه، و ابتسمت بغموض… تاركةً إياه يجاهد… لانتزاع السهم. ‏دومينو كلّ شيء سار بهدوء، إلى أن قررتْ الرياح أن تتلاعب بفستانها القصير. حاولت المساعدة، لكنّي ارتطمتُ بها، ثم بدأنا سوياً بالسقوط. في اللحظة التي …

أكمل القراءة »

ليلى .. حكاية الألف ليلة / بقلم: عبدالباري المالكي ( العراق)

الجزء الثالث جلست ليلى ذات يوم في غرفتها الخاصة واتكأت على أريكتها كالأميرة ، حيث النافذة مفتوحة على مصراعيها والستائر مرخاة ، وقد كان البدر طالعاً والنجوم جليّات ، وكان النسيم رائعاً ، والجو اجمل من ان يوصف بالجميل ، قامت من أريكتها وتوجهت نحو النافذة وبدأت تنظر يميناً وشمالاً ، وكأنها كانت تنتظرني او كأنها على موعد معي ، …

أكمل القراءة »

محطات ضخ الزمن : مغامرات لورين و شريف/ الحلقة الأخيرة

بقلم: يوسف بولجراف ( المغرب ) كنت أحلم أني بصدد كتابة قصة جديدة ثم استیقظت من النوم   وفتحت الثلاجة بحثا عن الماء ، وجدت بطیخة بها حنفیة فتحتها وملأت كأسا من عصیرها وبینما انا ارتوي استوقفني صوت لورین وهي تحذرني من الشرب لأنها هي من وضعتها لتبرد و تشفي ضمأها ، كانت تكلمني بلهجةغاضبة و ساخرة رافعة صوتها لتُسمع شیریف… …

أكمل القراءة »

“جحيم العرفان”وقصص أخرى قصيرة جدّا/ بقلم: حسن سالمي

الإعدام شنقا اكتظّت قاعة المحكمة بمئات الصّحفيين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم يسجّلون آخر محاكمة لرجل شغل النّاس… وما يثير الحيرة والتّسآل، هو ذاك المظهر الذي بدا عليه الرّجل داخل قفص الاتّهام… وسرعان ما سطعت مصابيح التّصوير في وجهه الشّاحب، وتزاحم حول قفصه جمهرة من الصّحفيين: “هل تعرّضت للتّعذيب؟” “هل حقّا حاولت الانتحار؟” “حدثّنا عن أحوالك في السّجن؟” …   …

أكمل القراءة »

الموهوب /بقلم د ميسون حنا

 نظرت الصبية بانبهار للثائر الأربعيني الذي صدح صوته في الآونة الأخيرة يندد بالظلم، وينادي بالحرية، ويدعو لمكافحة الفساد، هذا بعد أن قرر أن يتخطى أزمة بطالته عن العمل ليجد عملا جماهيريا ، طوعيا نذر نفسه له. لمح الصبية ترمقه بإعجاب بينما كان يسير في الشارع رافعا رأسه بخيلاء بطل أفرزه واقع مرير، وحيث أنه مرهف الحس، وجريء ، قرر أن …

أكمل القراءة »

ليلى .. حكاية الألف ليلة(الجزء الثاني)

عبدالباري المالكي لن انسى ابدا ذلك اليوم الذي التقت فيه اعيننا دون سابق انذار  ، نعم التقت اعيننا ولم نكن نتكلم ابدا ، كانت النظرات هي التي تشي بكل شيء ، وكنا نعلم ان تلك  النظرات ستفشي بكل الأسرار  .. كانت عيونها تخبرني بصمتها ان هناك مكنوناً من الاسرار لااحد يستطيع ان يحل لغزها  الا انا  ، بل لا احد …

أكمل القراءة »

فارقُ التّوقيت بقلم – سليمان نحيلي

لصحيفة آفاق حرة: _______________   فارقُ التّوقيت بقلم – سليمان نحيلي   لن أضرب َ موعداً معكِ بعد اليوم ِ ياحبيبتي هي الحربُ أورثتنا أن نُسرفَ بضرب المواعيدِ ونسرفَ بعدم المجيء .. لن أضرب َ موعداً معك ِ بعد اليوم ِ فتوقيت ُ المدافعِ غير توقيت ِ العشق ياحبيبتي…. السّاعةُ لديّ َ الآن الخامسة قصفاً وأقول ُ الخامسة َ: لأنّ …

أكمل القراءة »

 محطات ضخ الزمن : الحلقة السابعة عشر محطة سيزيف 

 بوسف بولجراف مش   بتبطل لف الدنيا ولا هتبطل لف ،، ده اللي يبص لحال الدنيا يضرب كف بكف.. مش بتبطل  لف ،، الدنيا ..مش بتبطل  لف ،  إنطلقت الرحلة  في جو غنائي   يذكر  لورين و دارين بالزمن   الجميل  . يتشاركان كلماتها و لحنها و  على  شاشة الالة   تظهر لقطات من مسلسل لا يا إبنتي  العزيزة  للكبير عبد المنعم مدبولي  و …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!