رواق القصة القصيرة

اِسْتِحَالَة / كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي/ العِراقُ _ بَغْدادُ

_ سَمعاً وطَاعةً يا أُمِّي قالتْها وفي داخلها بحرٌ مِنْ … ، عَلا غُثاؤهُ ، أَرْخَى لَهُ ذلكَ القلبُ ستراً من حنانٍ كُلّما فاضَ زَبَدُهُ حتىٰ تفجّرَ وأَخَذَ معهُ الوتينَ .. وبعدَ أَنْ ظَهَرَ لهُ جدولٌ مشاغبٌ سَكَنَ هَديرُهُ .      

أكمل القراءة »

تَجَلِّياتٌ تنعتقُ من قلبِ العُزلة / بقلم :كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي / العِراقُ _ بَغْدادُ

تُعَزّزُ الهواجسُ تحتَ سقفِ الإقامات الجبرية تنفلتُ من عِقالها لتدكّ أوتارَ النبضِ وتشقّ صدرَ السكونِ ، ما أقساهُ من حَجْرٍ قسريٍّ يقطعُ الاتصالَ بما وراء الجدرانِ النابتةِ في ضلعِ الوحشةِ ، يعفّرُ السكونُ تناصاتِ الذاكرةِ الصدئةِ تطهِّرها أشعّةُ النورِ  البنفسجيّةُ المُنبثقةُ قهراً من كوةِ السلوى تحرّرها من ربقةِ آثامٍ اجترحتْها وسطَ ضجيجٍ خانقٍ لتختلي النفس بالنفسِ تأنسُ بخَطَراتها لتصوغَ من …

أكمل القراءة »

كـورونيات / بقلم : حسن برطال

الجرثومة بعشر أمثالها أخد(المريض)بضاعته ووضع في كف البائع ورقة مالية ثم انسحب مسرعا..في المساء، دخل الطفل وهو يحمل الباقي الذي تركه أبوه متعمدا وقال بحرارة مفرطة : أبي ،صاحب الدكان(رد لك الصرف)../ المكان الآمــن مات الفيروس في أول زيارة..ظروف العيش وعناصر الحياة منعدمة في بيتي../ رسائل كورونا عانقتِ الطفلة دميتها التي وصلت اليوم من الخارج،نامت إلى جانبها..لكنها لم تستيقظ لتحكي …

أكمل القراءة »

صدمة / بقلم : الروائي محمد فتحي المقداد

مكتنزة الجسم.. ضربات الكعب العالي كمطرقة تقع بثقلها على قفا المسمار، تبعثر صمت القاعة الموحش. وصلتُ مُبكّرًا بنصف ساعة قبل بدء الأمسية. مسافة أمتار  تهتزّ رقصًا تُساير  حركة ردفيْها. عيناي في حالة تمرين حركيّ سريع تتابعان الاهتزازات التي تتشابه بمهارة أصابع (مجدي الحسيني) بالعزف على البيانو. شعرها المتهدّل على كتيفيْها غطّى نصف فستانها الخمريّ السّكران التفافًا على جسدها إلى ما …

أكمل القراءة »

مُشَاحّة / بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي/ العِراقُ _ بَغْدادُ

في نفقٍ مُظلِمٍ أدخلَهُم – جَدَلٌ بيزنطيّ – قالَ مُتحذلقٌ : _ رزقٌ ساقَهُ القَدَرُ . وقالَ مُدّعٍ : _ حرامٌ ولكنْ … أعياهُم السُعارُ ، احتكَمُوا لمديرٍ يَدسّ يدَهُ في جيبِ المكتبِ ، تقاسَمُوا ولمْ يقبضُوا فلساً واحداً .    

أكمل القراءة »

رقصة الذّئاب ” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي

“       السيّد       ما انفكّ يغور علينا بمفرده، غير مبال بعسسنا وحرسنا. يدخل زرائبنا فيخنق ما شاء من شياهنا. حتّى إذا دفنّاها، نبش عليها الأرض…     ذات ليلة سمعنا عواء ملتاعا فهرعنا إلى مصدره مدجّجين بالسّلاح والضّوء…  “اتركوه لعذابه جزاء وفاقا.”  عندما توجّهنا إليه صباحا لم نجده. فقط ثمّة خطّ من دماء، وآثار مشية عرجاء على الرّمل، وساق مقطوعة مدماة…  كالمعتاد …

أكمل القراءة »

مسرحية /،بقلم : الروائي محمد فتحي المقداد

  بقلم الروائي/ محمد فتحي المقداد – أعرَبَ لي: “سروري عظيم بانتهائي من مطالعة مسرحيّة(مغامرة المملوك جابر). -” بخبرتكَ العريقة، هل تستطيع إعطائي فكرة واضحة عن رسالة كاتبها سعدالله ونّوس..!!؟”. أخذ نفسًا عميقًا.. اعتدل في جلسته.. سحَبَ سيجارة من علبتي، فقال: – “الممثلون يتحرّكون بإشارة من المُخرج القابع في زاوية لا يُرى منها، أوامره صارمة، وبعصبيّة”. – “هل عسكريٌّ سابق؟”. …

أكمل القراءة »

علام تلطم وجهها..؟ / إيناس ثابت – اليمن   

الذكر ىتصيبها بالحزن والإحباط فتدفع فكرها بعيدا،بفعل أشواك نالت منها  فأدمت قلبها، ولسعت أناملها ونكأت جراح ماضيها.فلم يعد القلم يستهوي أصابعها،وتحولت الكتابة إلى عبء ثقيل يؤلمها، بل صارت كابوسا نسجته يوما وهي عمياء القلب والعينين، من خيوط متشابكة يعسر حلها،لتحرك في أعماقها أشجان حاضرها وماضيها. كانت قد تجاوزت عقدها الرابع؟ حينما حثّتها صديقة مخلصة في سعيها،للزواج من رجل تربطها به …

أكمل القراءة »

عَزَاء/ بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

رَتّبَها وفقَ نظامِ ( ديوي ) العشري ، جالَ بفكرهِ متتبِّعاً كُلّ ملذاتهِ التي صلبَها على جذوعِ الانتظارِ شَغَفاً بخيرِ جليسٍ ، لا يصيخُ سمعاً لنداءاتِ الجسدِ المنهكِ حتى غفا تحتَ سياطِ الكَرىٰ .. كما الجاحظ وجدوهُ معانقاً معشوقه .    

أكمل القراءة »

“خبزة مُرَّة ” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي 

سوف وأخواتها   ذات قمر: “سوف ننهض بهذه البلاد… سوف نضرب على يد الفاسدين… سوف نشقّ طرقا وأنهارا… سوف نشغّل الشّباب… سوف ننزل الجنّة من عليائها”…      سوف…سوف… سوف….” فيسري الأمل في العروق ويلتهب الجوّ هتافا… ويمرّ قمر ويولد آخر، ودار لقمان في أسوء حالها.      “سوف… سوف… سوف…” يكوّر الشّعب بزقة في فمه ويسدّد…    خبزة مُرّة            ما رأيته …

أكمل القراءة »

اللوحة” الكاتب / بقلم : كاظم نعمة اللامي  

الْتَفَتُّ إليه حانقا، فلاحت لي يده تزحف كأفعى راقصة قرب جهاز المذياع المتهالك وهي تعبث بأزراره. وبعد تجوال قصير في محطات إذاعية محدودة استقرت أصابعه على إذاعة تبث أغنية “يا حريمة” للمطرب حسين نعمة.  بصراحة أقولها وأنا في هذه الحال ما عادت تلك الأغنية الشجية هي المفضلة لديّ كما كنت أستعذبها في ما مضى من عمري نتيجة لما يقوم به …

أكمل القراءة »

تَيْه / بقلم :  كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي/ العِراقُ _ بَغْدادُ

نَسوا أنهم في مهبِّ الريحِ وسطَ بحرِ الظلماتِ ، أومأ إليهم أحدهُم بخرقِ المركبِ وأشارَ حكيمٌ لخطورةِ الموقفِ ، انساقَ الجمعُ لتلكَ الإيماءةِ بعدَ أنْ أعاروا جماجمَََََهم للريحِ فأدركَهُم الطوفانُ وصُودرَ المركبُ كغنائمِ حَرب .    

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!