رواق النثر

العيال كبرت/ بقلم:تامرأنور

(العيالُ الذين كبروا) بمسرحيّتي المُفضّلةِ ماتوا جميعًا قبل هذا العيدِ… وتركوني أكبرُ وحيدًا؛ أُغلِقُ البابَ حتى لا أسمحَ للشيطانِ أن يحتفلَ بخروجِهِ أمام التلفاز بعد أن وضعتُ عليهِ شَريطةً سوداءَ ٠٠٠ العيالُ الذين أصابتهم الشيخوخةُ المُبكِّرَةُ يُدخّنون الحشيشَ على السُلَّمِ ويحتفلون بالشيطانِ الذي باعوه أرواحَهُم دُخانًا ليجمعها في زُجاجاتِ البيرةِ الفارغةِ ٠٠٠ أصدقائي الذين كبروا مُبكِّرًا تركوني على بابِ السينما …

أكمل القراءة »

ًالشحاذ حاكما/ تأليف د ميسون حنا(الأردن )

 شخصيات المسرحية متسول غانية تقي شاب رجل برجوازي مثلت المسرحية ضمن برنامج مهرجان مسرح الشباب الثاني 1992  اللوحة الأولى (أرض منعزلة. يظهر التقي وهو شاب ملتح، يضع على كتفيه عباءة سوداء، له نظرات صافية، لها تأثير في النفس، يمشي بخطوات وئيدة). التقي : يا رب السموات (ينظر في الأفق) لعل الوهم بصور لي هذا الوهج في وقت الغروب. (تسمع خشخشة. …

أكمل القراءة »

شعقة أمي/ بقلم:صقر الهدياني(اليمن )

عادةً، قبل سفري بيوم إلى عدن؛ أقرر أن تكون ليلتي في غير بيتنا، لأنّي أتحاشى لحظات الوداع الأخيرة، أهرب لأقضي الليلة وأنام في غير بيتنا، لا أحب رؤية ملامح أمّي وأبي، تلك الملامح التي تتلفّت إليَّ مليئة بالكآبة والحزن. ليس بإمكاني أن أقاوم مشاعري، بالذات وجه أمي، لا يمكنني البقاء ثابتًا أمام عيني أمّي والدمع يتكاثف في مقلتيها، حتّى وإن …

أكمل القراءة »

إلى صديقي الفراغ /بقلم:معين الكلدي(اليمن )

صديقي العزيزَ .. موعِدُنا الذي اتفقْنا عليهِ كما تعلمُ سيكونُ في كُلِّ الأوقاتِ إلَّا القليل مِن أزيزِ إبريقي .. لن يُزعِجَكَ كثيرًا وأنتَ المَشغولُ بي .. لن يَقطعَ حَبلَ صَمتِكَ، ولن يَتَلطَّخَ سُكوني إلَّا باهتزازِهِ الطَفيفِ فقط .. لا تقلقْ يا عزيزي .. أحتاجُ حقًّا لِقَهوتي لأتمتَّعَ بصُحبَتِك .. الكرسيُّ أمامي أصغرُ مِن اتِّساعكَ ولكِنَّه يفي بالغرضِ .. لن أقولَ …

أكمل القراءة »

” في أسر العشق “/بقلم:ريم محمد درويش(اليمن)

تقبّل كلّ أجزاء حياتها، من ينابيع فجرها المُشرق، إلى خيوط شمسها المُتّقدة، وغروبها المُتّسم بالهدوء. وتقبّل كلّ لحظة، من ضحكاتها المُجلجلة، إلى دموعها الخافتة، وصمتها المُعبّر. وفي نهاية كلّ يوم، يهمسُ لها: “أحببتُ ذلك الجزء الذي جعل منّي شخصًا جديدًا، شخصًا لا يستطيع أن يرى الحياة إلا من خلال زوايا عينيكِ.

أكمل القراءة »

شهقة خصوبة/بقلم:د.ناديا حماد(سوريا )

دخلتُ الحياةَ كما يدخلُ جدولٌ صغير في الفراتِ العريض اغترابي الاول عن رحم أمي هو الأصعب. الأرضُ رحمٌ كبير ومهجعنا الأخير أفقتُ حينَ سمعتُ صوتَ أقدامِ الصباح في الزّقاقِ الصّغير أنثى بطراوةِ الهواء و ليونةِ الماء وشهقةُ خصوبة تصعدُ من علياء الروح لتعتقلَ عاشقاً أضناه الانتظار … حروبٌ خاسرة قَطَفتْنا وبدأت تقتُلنا واحداً واحداً ليس لنا إلا ظهرَ الريح والخوف …

أكمل القراءة »

الحُبُّ و اللغة/ بقلم:أحلام الزامكي ( اليمن )

قالت لهُ يومًا:” الحبُّ كالإيمان! كلاهُما لا يُقبَلُ إلا تامًا ! فمتى ما رابَ إيمانَك شكٌ! وتوالت عليه المشتبهاتُ لم يَعُد إيمانا ! ولعله يخفُتُ بريقُه يومًا تلوَ آخر! ليخرجَ من رُتبةِ ( الملائكية) لحضيض (الكفر) ! وأنا امرأةٌ أكرهُ الأنصاف! فإن أحببتني فأحبَّني بتمامِ الحبِّ لا رَشفَةَ منهُ تنقُص! وإن خالطَ حبَّك شكُّك ! فأسرِج خيلَ غيابك ! وامضِ! …

أكمل القراءة »

في ضجة اﻷصوات/بقلم:الدكتور عبدالحكيم باقيس(اليمن)

في ضجة اﻷصوات في زحمة اﻷحياء واﻷموات ينساب في حنان يولد الضياء في النفوس يوحد المشاعر.. إحساس ألف شاعر.. من مسجدي المحاصر.. حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح لتعلو الحياة.. في لحظة السجود من اﻷكف والجباه والشفاة.. يهمس نحو الأرض في خشوع مترعًا يقول بسم الله.. ويرسل الدعاء نبعًا صافيًا يفيض في السماء ويعبر الوديان والتلال.. فيصنع الحياة.

أكمل القراءة »

الجنتان /بقلم:عبدالودود سيف

خذي نصف حزني وقافلةً من أساي وكل مواريثَ عمري الضريرْ ** خذيني كشبابةٍ من فخار وقولي انكسرتُ على شفتيك واترعتُ كل جرار السنين الخوالي بفيض هواي وقولي الذي كانْ رشحَ قذى وأما النُضارْ…. فيبقى هنا وارسمي شارةً في الهواء تشير إلى القلبِ ثم ارسمي في مداي حَمَائم تسقطُ مفزوعةً ودماء.. وأضرحةً وبعضَ رذاذ الزجاج المناثرِ ما بين هدبي وسبابتي واكتبي: …

أكمل القراءة »

 لاميتي/بقلم:محمد مجيد حسين (سوريا)

سنسهب في ما يتبوأ الشرفة المُخمرَ من نبيذ العمر … سنتقابل في ذات الموعد وسنتعانق بالدفء ذاته … ستقفين أمام المرآة بذاك الشغف الجارف … وستستعيد خديكِ بريقهما المعهود وسأكتب عن مواعيد الدموع الساكن في ماء عينيكِ .

أكمل القراءة »

مجنون استثنائي/ بقلم:د. علي الزبير

إلى الشاعر الجميل شوقي شفيق هل أخبركَ أحدٌ قبلي أنك جميل.. وعاشقٌ فادحٌ لا يعبأ بما وَخَطَ على صدغيه من عُشب الوقارْ هل وصفك أحد قبلي بأنك سائس الكلام تنجح دائما في ترويضه على الوجه الذي يربكنا.. ثم تمضي كأنك لم تقترف جريرةَ في حق المعنى الذي كان قبلك يعيش مستكيناً في خيمته الباردة وكأنك لم تُقلق سكينةَ البلاغة حين …

أكمل القراءة »

لاشيء نحن بدونها/ بقلم:سكينة شجاع الدين(اليمن)

لاشيء نحن بدونها كل شيء تغير منذ رحيلها لم يعد للحياة رغبة ولا لحوار الجارات آذان صاغية ولا لبيت العائلة ذلك الوقار الذي يعترينا ونحن في حضرتها لم يعد للحضور لهفته ولا للإقامة مذاقها الخاص ولا للقهوة المبخرة على دخان التنور ذلك المذاق الذي يجعل انتظارها كقديسة يلتف حول إبريقها وهي تتوسع مجالها لنكون نحن جمهورها الشغوف يظل كل شيء …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!