رواق النثر

أطفو في رئتي / بقلم :….. امل عايد البابلي / العراق

أنا أطفو في رئتي تتقاسمني المسافات وهي تغادر الفراغ ترميني بمخالب الموانئ ، اقف حائرة وسط هتاف الأجنحة العابرة على خطوط يدي ، انا هنا ارفع كفوف الماء ليغتسل لون عطشي فيسقط الدم ..  كما يتساقط الرطب في فم المجهول ، أنت تبحث عن طيات النسيان وتدفن جرحي الليلي الطويل دون لافتات دون مواعيد بلا عنوان ترتطم الحفرة بما في …

أكمل القراءة »

الطريق  التى لم تعرك اهتماما / بقلم : محمد امين صالح

أنت على الطريق الطريق التى حملت أقداما كقدميك الداميتين، وطوحت بهما بعيدا عن النهر، كادت كفاك أن تغترف غرفة، أو ربما توهمت ذلك. أوشك قلبك على الإمساك بغمامة عابرة، لكنها مرقت دون التفاتة، أو ربما أخرجت لك لسانها ومضت. أنت على الطريق تاركا قدميك تدبان لتجبر خاطر امرأة ودعت زوجها ذات مساء، وانكسر الطريق تحت قدميه. أنت على الطريق لتعصر …

أكمل القراءة »

” الفنان ”  شعر/ مؤمن سمير . مصر

  عيونهُ مقامِرَةٌ وصوتهُ سميكٌ ، كفُّهُ أَجَشٌّ وجسمهُ مربع لكنهُ يجيدُ وصفَ حصانهِ ويُضفي عليهِ أريجاً يندهني كأنهُ سَوْطٌ… يحبُّ عربتهُ ويذوبُ في أنها تجيدُ رسم البكاءِ والضحكِ على الجلودِ… أوراقهُ الباهتةُ تَبُخُّ حماساً يُحِسُّ به الطريقُ فينادي أنا البحرُ القديمُ، أنا الجناحُ الذي رَكِبَتْهُ الساحرةُ وجابت ملابسَ المقتولِ من تحت الغمامةِ … ينطُّ الأبطالُ في جيوبي ومنها إلى …

أكمل القراءة »

يا نينار / بقلم : وفاء الشوفي

يا نينار كيفَ تَرومُ النِّهاياتُ آخِرَ البيادِرِ ؟ الورقُ الأصفَرُ و رندُ البراري يتبادلانِ إيقاعَ النّهار هوَ الزَّنبقُ : دلالُ الماءِ هوَ العِطرُ : حِكْمةُ الرِّيحِ حماقة القطيعةِ الّتي نسِيتْ عجَلة الزَّمنِ في أصابعِنا. كمْ خجولةٌ أيّاميَ على كتفي نهرٌ .. يعْبُرُ و قواربي مُكسَّرةُ الضُّلوعِ على حوافِ مطرٍ خفيفٍ تتشمّسُ دروبي و تعْبُرُني. يا طريقُ : قُلتُ لأيّاميَ أنْ …

أكمل القراءة »

حيث لا احد ..اقيم/ بقلم : دامي عمر/المغرب

اقيم هنا حيث لا احد وحدها الوحدة تحصي تفاصيل عزلتها تشيد قلاع الصمت ومن ثقوبها تصفر الريح بينما المعنى سر لا تفشيه اللغة حيث الغموض ساطع كالشمس اقيم هنا… وهنا ورقة سقطت من خصن ذاوي ساقتها الريح بعيدا غريبة تتحلل وسط شجيرات الطلح علبة سجائر فارغة لمسافر بلا اثر .. كثيب يقطع طريقا اسفلتيا ضامرا خيمة بعيدة لراعي إبل وهنا …

أكمل القراءة »

شهد الرضا / بقلم : ربيع عقب الباب

1 وسدوها الفراش وانهزموا  أمام  غيابها بينما  أصابعه  تتحسس  سروالها و القطع الأكثر حساسية سعيا إلي فرجها ثم تنسحب  بما بللها تدنو  من أنف صاحبها دون أن تبصر عيني  نسيبة ولا حتى صاحبتيهما تلتقط المشهد تلو الآخر ثم  تهرول  تحت تأثير غثيان  مرير  إلي خارج الغرفة  . 2   أنهت ” شهد الرضا ” عملها المعتاد  شانها منذ خمس عشرة  …

أكمل القراءة »

الحكاية نفسها / بقلم : أمينة الصنهاجي

الحكاية نفسها ،  تتجمل بدملج من توق تليد  .. تنزع عن ظفيرتها رعشة التردد البريء  لا تساوم الشك الواقف بكل جلاله على مدخل الضوء لا تقاوم خمار الحىف حين يعتقله المجاز و  تبرأ بوجهها لسافر البوح  . الحكاية نفسها تبارك خلخالا يشتهي دورة الفتنة العنيدة  تساور نفس العبث بإصرار مدمن ضجر  و ترتدي قبعات ساحر استقال من عقود  لكن الحمامة …

أكمل القراءة »

كَعَصا موسىَ / بقلم : نسمة العبادي

هىَ عَيناكْ تَشقُ الروحْ نصفينْ نصفٌ لكْ  وَالنصفُ الأخرُ لكْ نَبضٌ مَكتومْ برحيقُ الوردِ مَختومْ صَنعهُ قَدرٌ مَحتومْ وَعشقٍ مَفتونْ وَبحرُ شَوقٍ هَائجٌ بكْ تَمتدُ بهِ روحيٍ كَ مدٌ وَجزْ إو كَسفينةٌ عَطشىَ للفرحْ تُسافرْ الروحُ لكْْ وَبكْ أنتَ تُغرقهَا هَمسةٌ منْ جُنونْ #يَا_أنتْ يَا مَصابيحُ هَذا الليلٔ وَيا قَناديلُ الهوىَ يَا طيفٌ رَافقَ الهمسَ بِحروفٍ منْ نُورّ #يَا_أنتْ أنَا …

أكمل القراءة »

سأقرأُكَ دون حروفٍ / بقلم : سأقرأُكَ دون حروفٍ

اِرفعْ شرودكَ عنّي يقتلني اِنفصالُ الروح عنك والحنينُ، لا شيء أثقل على النّفس من عقم المفردات  اِحتباس الزّفرة  وجدب السّنين قل كلاما غير ” هذا الزّمانُ ليس زماننا ،  لم تعد تشبهنا الأشياء ، سئمتُ واكتفيتُ ،  وربّ صمت أبلغ من كلامٍ “ لا تألفِ البعدَ ! سأقرأكَ دون حروفٍ . صدري أوسع لسرّكَ . سترى أبعد وزندك يستقلّ أفُقي …

أكمل القراءة »

من يتمطى / بقلم : احمد الفلاحي

من يتمطى  ليرى دهشةَ الموتِ اذْ هاجمتك الذئابُ  يرى ظلّ روحك شاخصةً للسماء وتسكب أفياءها كالغروب من يسابق طيفك اذ تترجل غيب المسافات  عن وطنٍ أثكلته الخيانات منتشياً بالقبائلِ  في غسقِ الحرب  مرتدياً صرخة الموت منتعلاً زقزقات العصافير لا حلمٌ يتشكل الا أهالوا عليه التراب  “حاصرتنا القبائل ياصاحبي” والقبائل عطشى وأنت هنا نغمة قتلتها يدُ الريح لا تلتفت نحونا اذ …

أكمل القراءة »

مسافة ضيقة بقلم : نجلاء جسين

حين أشعر بالجوع  أحاول التهام أي شيء  الشكوك ، صور قديمة بقايا الخبز المحترق  الوقت الذي يبدو هرما هو يعلم تماما متى تنزلق قدمي  نحو سمك الشبوط  يعلم تماما انني قد أتورط في المسافة الضيقة بين الحلزون والزهرة لا أحب التسلق في وادٍ تشرُد فيه الذاكرة لكنني أرغب في القاء قدمي نحو الأسفل  أرشد الغربان نحوهم ا ثم أجهش بالبكاء …

أكمل القراءة »

الصعود على حبال ضحكتك الطويلة / بقلم :  فتحي مهذب تونس.

اسحبني الى أعلى  يا الله  وذرني أمزق ريش دموعي  في مفترق قوس قزح… من جبهتي تصعد طيور زرقاء…  باخرة يحملها النسيان على كتفيه…  غيمة طردتها أظافر عانس…  وفي صدري  شمس موحشة تعوي مثل ذئب  آخر النهار  تلاحقها ذكريات من السيراميك… على بعد سبعين زفرة أشم دم الأشجار المقتولة بزخات النسيان…  وفي أبهة الأوراق تختفي أثار الجريمة…  الهواء مليئ بأصوات القدامى.. …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!