رواق النثر

ما يفيضُ يسلكُ طرُقَهُ مرتعشاً/بقلم: حسين خليل(العراق )

أتساءَلُ كلّما تبلّلَتْ أصابعي ، كيفَ للجرفِ ألا يظلَّ مستقيماً وهوَ يعطشُ كما أنا ؟ وفي كفّي غَرفةٌ الآنَ أتمضمضُ … ثمَّ يبقى كلُّ شيءٍ منّي دونَ أن تجرفَهُ الحركةُ، أو نتفٌ يحملُها الماءُ لأتفتفتَ كما الجرف … يفيضُ من بينِ جرفَي النّهرِ كلّما أودعتِ السّماءُ في بطنِهِ أحجيةً وصارَ كرشاً لِما تمطرُهُ الغيومُ، غنّى النهرُ وفتحَ ذراعَيهِ لتنشدَ على …

أكمل القراءة »

لفرطِ ما أسرفتِ/بقلم:أسامة بن زايد

لفرطِ ما أسرفتِ فيهِ من الغياب حيّزت نفسي جانباً، وأخذت أنظر لتجمع الدائنين حول أيامي وقلبي، وهم.. معمعة الظروف، وهمُ المستقبل، وقع الكوارث ، ضحايا الحروب، أنين الجوعى، وخجل المتسولين. أتوا لاقتضاء حقوقهم من مقدار “القلق” المأثور في قلبي. فقسّمتهُ بينهم كما يجب، لكأنه مال مشاع، وإنتِ، لم تأتِ، قسطكِ المتروك منه، خبأته في جنبات قلبي، لإيماني الفارط بحتمية قدومك …

أكمل القراءة »

حينما يخلع المعنى عباءته/بقلم:علي صالح باعوضة

حينما يخلع المعنى عباءته عن كل ما حولنا من مشاعر وسلوكيات وممارسات وإنجازات وعادات وأحلام وأمنيات وأحاديث يومية…الخ ويصبح كل شيء عارياً أمام عيون القلب من ذلك البريق الذي هو كل القيمة.. وإذا ما بدت لنا الاشياء هكذا بلا قيمة، تصبح الحياة مجرد أرقام تغرسها عقارب الساعة بكل ما أوتيت من صخب في الجسد الغارق في صمته المرير.. حيث الظلام …

أكمل القراءة »

وصفة ذلة عربية/ بقلم:صالح العطفي( اليمن )

أصابك الأرق بعد يوم عربي مرهق ؟! ضع تحت وسادتك قطعة أشلاء من جسدطفل غزاوي . هذا تراث عربي محور كي يساعدك على النوم مبكرا . صليت في الكعبة ، في مسجد الرسول ، في الحسينيات ، في مسجد صلاح الدين ، في مسجد زينب في في في ….؟ ومازالت الغاوية تراودك ؟ لا تسبح باسم الله مرة أخرى ! …

أكمل القراءة »

رسالتي الأخيرة/ بقلم:أمل أبو عاصي اليازجي( غزة)

السلام عليكم هذه رسالتي الأخيرة لو رأيت نشرها أكون شاكرة لو رحلنا اطووا صفحتنا للأبد مزقوا فلسـ.طين من كراسة ذاكرتكم، فليس لكم بها حاجة أخبروا أصدقاءكم أنه كان هناك أمل، ثم انطفأ. واصلوا حياتكم كأنا لم نكن، العبوا، اشربوا، كلوا، تنزهوا، احتفلوا، تزينوا، غنوا، ارقصوا، افعلوا كل شيء. لكن إياكم أن تنظروا إلى مراياكم، لأنكم لو فعلتم فسترون دماءنا على …

أكمل القراءة »

وصفة ذلة عربية/بقلم:صالح العطفي ( اليمن )

  أصابك الأرق بعد يوم عربي مرهق ؟! ضع تحت وسادتك قطعة أشلاء من جسدطفل غزاوي . هذا تراث عربي محور كي يساعدك على النوم مبكرا . صليت في الكعبة ، في مسجد الرسول ، في الحسينيات ، في مسجد صلاح الدين ، في مسجد زينب في في في ….؟ ومازالت الغاوية تراودك ؟ لا تسبح باسم الله مرة أخرى …

أكمل القراءة »

موت سحيق /بقلم:محمد القاسم

موتٌ يُوَزَّعُ في الأزقةِ في الشوارعِ في الفنائات الرحيبة في المشافي والبيوت .. ودُمَى تَقَلَّدَتِ المناصب في كراسي الحكم يلثمها السكوت .. موت بسقفِ الدار يرنو للصغارِ وللكهولِ وللصبايا الأمنين بليلهم ينقض يلتهم الحياة هناك تهمي قذفتين له تلوِّحُ أن يفوت .. موتٌ يسافر بين أوردةِ النساءِ الحاملاتِ أجنة الآتي ‘ الذين سيحملون سلاحهم فوق الأكف مناظلين مدججين بعزمهم وبهم …

أكمل القراءة »

نرجسيٌّ، نَعمْ/ بقلم:.ضياف البراق ( اليمن )

نرجسيٌّ، نَعمْ وخالٍ تمامًا من نزعة التملّك، وشهوة السيطرة! لستُ غليظًا، بل أرقّ من ماء المطر. أصابعي لا تكسر غصنًا، أظافري لا تخدش وجهًا، ولكنها تُمزّق الأقنعة. أتقيّأ كراهيّتي بعيدًا عن الجميع، وأعتزل حلبة التوحُّش. عضلاتي أفكاري، وكلماتي دقّات قلبي. تخطفني فَرَاشةٌ، ولا يهزّني جبَلٌ.. أنتصر على صخرة، وتهزمني زهرة. عصيٌّ على السقوط، وأسقطُ مِرارًا من باب التعلُّم. آخذُ الحكمةَ …

أكمل القراءة »

من وطأة الشر/ بقلم:كفاء أبو دلة ( لبنان )

من وطأة الشر ثار الحق والألم وغاب عن بوحنا الأفراح والشمس . فتغفو فينا وفاء العرب قاطبة وبين حلمٍ وغيمٍ . ينتفي نجمُ فيرنو فينا سلام اللهّ عدّتنا روحاً ونبضاً وفينا الحقد والكرهُ كفاك قتلاً عزانا قلبنا رهفٌ والحال والأرض يروي سيلها القدر هرعت من أرضي صدري يئن جوىً وبين روحي شرايين الهوى إختنقوا

أكمل القراءة »

قرأت لكم:رواية زيان للروائي الصاعد سالم بن سليم

كتب:كمال محمود علي اليماني بين يديّ اليوم رواية للروائي سالم بن سليم ، وهي من إصدارت هذا العام عن دار نشر عناوين ثقافية . الرواية حملت عنواناً غريبا بالنسبة للقارىء العربي ، فهي بعنوان ( زيان) ، وجاء حرف الزاي وعلى رأسه نقاط ثلاث ، وهذه الزاي هي مايطلق عليها الزاي المعلقة أو المثلثة، وهي في الأصل حرف فارسي وكردي …

أكمل القراءة »

كتب نجيب كيالي. رصيف الشرود. خاطرة

لآفاق حرة رصيفُ الشُّرود خاطرة نجيب كيَّالي هناك رصيفٌ صغير مجاور لرأسي أُسمِّيه: رصيفَ الشرود. ربما خرجَ هذا الرصيف من الرأسِ نفسِه. فوقَ الرصيف المذكور أتمشى أسير غالباً دونَ غايةٍ محددة أهربُ من حياةٍ موبوءةٍ بالمتاعب، ومتاعبُها لم تعد محتمَلة. الأرصفةُ- كما نعرف- لا يتغير حجمها، لكنَّ رصيفي راح يكبر كلَّ يوم، ويستقبل ضيوفاً من الموتى والأحياء، أراهم يسيرون بجانبي …

أكمل القراءة »

نوع آخر من الهواء/بقلم:رند الربيعي ( العراق)

هكذا من كل شيء تولد الحرب من بين اصابعك من بين خصلات شعرك الذي احترف الفجر من تحت قميصك من ازراره السفلى من فوضى عطرك من شوق يولد راكضا من حقيبتك التي أغار منها من غيرتك حين ادلل نفسي يولد الحب من دخان سجائرك ورماده الذي احتفظ به دون علمك يولد الحب من قصائدي التي تتسلقك سطرا سطرا هكذا ينمو …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!