نصوص

معظم قصائدي باتت أطباق فائقة العيوب ومعظم الشعراء ، باتوا يقضون مساءاتهم فزعون من صراخ الحروف المعتقلة في زنازين اللغة ومعظم أصابعي تحولت الى أشبار لقياس نبض النصوص الواطئة التكلفة ، ومعظم ألعابي باتت دمى تلتزم الصمت ، لحين مغادرة ثعالب الحانات الرخيصة ومعظم حقائبي باتت تزدحم بنسخ أحتياطية من نصوص معفاة من ضرائب العقار ومعظم أسمائي المعدة للأعراب باتت …

لأنِّي ولدتُ بقلبٍ جَريحِ تكلَّمتُ في المَهدِ مثلَ المَسيحِ تكلَّمتُ حَدَّ اتِّقادِ الكلامِ على شَفَتي ولسانِي الفَصيحِ وفَاوَضَني الشِّعرُ فِي كُلِّ جَدبٍ فأَنشَأتُ سُحْبي وأَرسَلتُ رِيحِي وعانَقَنِي البَرقُ حتَّى تَشَظَّيتُ واستَبدَلَ اللَّهُ بالضَّوءِ رُوحِي! —– هناكَ إلى حَيثُ: لا حَيثَ .. سِرتُ أَجرُّ احتِمالاتِيَ المُثبتَهْ كمَن يحتَسي قمرًا كانَ خَطوِي يُحاوِلُ أَنْ يَحتَسي وجهتَهْ ولكنَّني بالزمانِ اصطَدمْتُ؛ فأَلقَى على لَعنَتي …

ثمة شمس مطفأة تعتذر عن الإضاءة هذا الدرج يصعد بك الى العتمة.. ثمة رجل يموت كلما أمسك غليونه ثمة آخر تمر العربات على جسده وثالث يفتش في الظلام عن شيء ضاع منه.. تشتعل القهوة وتجلس امرأة تضبط ساعتها فيستيقظ النخيل لينثر النجوم المختبئة في سعفه عندما أمشي على الليل… أصل إلى قبعة يصنعها القمر.. يفتح الصباح ذراعيه مرة أخرى فيلتقم …

كل شيء كما تركته تماماً النخلة طرحت هذا العام، لكن التمر كان مراً البئر تخرج مياها، غير أنها عكرة الصحراء أيضا هادئة، لكنها مقيتة.. وأنا كما أنا.. أصحو، ألقي السلام عليك.. وأموت إطمئن، وارتاح في قبرك الجميل.

  بين برزخين يحاوط الألم ويضج بك الحنين وأنت واقف بين برزخين طريقان لايجتمعان يهدهدك الرحيل فوق خيوطه ويتثاءب كلما اقتربت منك السكينة تقف حائراً تنظر إلى مطالبه وهي تدك صدرك وتراوغ الوقت بين عدة أجهزة تتلقفك علها تدرك مايعتريك وهوكصياد ماهر عرف طريقه إليك منشناً على فريسته بلا تفاوض تدرك أنك تحيا لحظاتك المتبقية قبل بشارة الطبيب بضرورة السعي …

تمرُ علينا الأيام كمر السحاب ، يكسوها الحزنُ تارة ، والسُعد تارة اُخرى ، ونحن ننسج أمانينا على فراش الأحلام المتنوعة ، والمختلفة ، سعياً للوصول إلى ما نصبوا إليه . ثمّة أشياء كثيرة تواجهنا في معترك هذهِ الحياة ..نتلقى الصدمات تلو الصدمات ، وتصفعنا الخيبات أحياناً .. نتعثر مرَّات كثيرة بشراك الحظ السيء ، فيغشانا اليأس برهةً من الزمن …

مَابينَ وجَعٍ مَكتُوب أهربُ مِنهُ إِلَيَّ وأعلمُ أَنَّ لاسبيلَ ولامهرب من وجعي المَكبوت• أستسلم كعادتي لِفَيضٍ من كتاباتي””'” أحسستُ بٍوَجَعٍ يختَرٍقُ قلبي™ ٱستعدتُ طاقتي.. وٱستجمعتُ نفسي في لحظة صمتπ ٱسترجعتُ عقلي وأنزلتُ قلبي من على عرش المشاعر° والعاطفة تُحيطُ بٍهٍ كهيئةِ حاشية تستدرِجُهُ لِجُرفِ الهلاك..؟ بدأ يئن ويَصرُخ.. وكان مُرتبِكَاً مابينَ مُصَدِّقٕ ومكذب.. قال لي.. أَختبئُ خَلفَ ضحكاتٕ مُزيفَه لكي …

  وحُبُ مَنْ طوّلَ ليلي بالسّهَرْ وجنّنَ العقلَ بألوانِ الصّوَرْ وأسقمَ الطرفَ بسُقمِ طرفهِ وأسهرَ العينَ وبالبُعدِ هَجَرْ ماخِلْتُ تلك الشمس لمّا إنْ بَدَتْ في صُبحِ. يومٍ نورهِ إلا أسَرْ أحورُ والرموشُ طرفُ جفنهِ يا حبّذا تلك الرموشَ والحَوَرْ  

وحين تكون لوحدكَ يمدُ الحنينُ جسورا لمنْ رحلوا واستوطنوا شرفاتكَ بعدكَ حتى البعيدُ ستكونُ القريب الوحيد لوحدكَ يوما إذآٓ تكون القريب الوحيدْ . . . . . . . . جدارية تستعيدُ بدايتها تلقي عليكَ رسائلُ طفلٍ يسكنُ وحدكَ شقيٌ عنيدٌ طفلٌ عنيدْ ينفضُ عنْ كسلِ العمرِ عتيَ الهنيهاتِ يزيلُ صدى الرملِ عنْ حائطِ الخطوِ ملحَ المراراتِ عنْ عقربِ الوقتِ …

وحده من يستطيع عد المسافة يرسم حزنه نحو الفراغ ويطير مثقلا بالابتسامة وحده من لا يستطيع تحمل الفراق يتسول القصائد الطافحة في البكاء ولسانها المبتور كالصراخ وحده الغريب الساكن في رسائل العشاق يبحث عن يد تدفئ صقيع جسده الوحيد من شتات المشاعر والشوق المزروع كمعركة العائد من الموت وحده كطفل يشبهني يطل من أعلى الكفن يعانق الوطن المكسور و الموتى …

عش الغراب .   كنت في السيارة المتهرئة المتوجهة الى مزرعة سي محفوظ  ، وبجانبي كان يجلس صديقي علال. كان صديقا مقربا عزيزا على سي محفوظ ….  وفجأة أشار صديقي ،  وقال:  ــ انظر! انظر الى عش الغراب الذي حدثتك عنه ، لم تصدقني وجادلتني ،وقلت أن الغربان لا تقترب من البشر…   فأدرتُ رأسي … بيت قديم ،  ينتصب فوقه هوائي …

كلّما فشلنا في علاقةٍ و ليس شرطاً أن تكون (حبّاً) يتحول فشلنا بطريقةٍ ما إلى ندبةٍ. ندبةٌ كريهةٌ جداً نحن الآن بطريقةٍ تراجيديةٍ بحتةٍ : أجسادٌ تغطيها الندوب الندوبُ الأنيقةُ نتجازوها فقط بالنسيانِ النسيان المرير لذلك تكون انتصاراتنا فيها حزينةٌ جداً