رواق الشعر

يمامة تعشش ويمامة ترفرف مع الريح .. ويمامة تتهجى الطير بالحروف اليمامات تحوط القلوب ٠٠ تطير ٠٠ حول شرفات الصباح وتسدل ستائر العمر على كهف ٠٠ يغوص فى قيعان الوداع شاءت المسافات أن تنقش الليل على ترابيس الدار وتعرج بالصمت إلى الصمت فى نبؤة الأحلام ٠٠ إرتعاش الشيب يتطيب بالهديل يهرول باليمامات يتوكأ بشفق يمامة يسير على الضفاف يناجى تابوت …

‏أَدر الرحى هوناً فقُطبكَ واهنُ والقمحُ عمرك والسنون مطاحنُ وارفق بنفسك فالحياةُمكيدةٌ والناسُ في فخ الوجود رهائنُ مذ خطّت الأقدارُ ماخطّت لنا نحن الطرائدُ والدروب كمائنُ وبأول التكوين أنت مقيدٌ علقت بطينك للمصير براثنُ ومن الحياة إلى الممات مسافرٌ لاشيء تعرف غير أنك ظاعنُ

مَن تُنادي يا عاشِقَ الأَرضِ ..؟ الرِّجالُ رَحَلوا شُهَداء  ناطِحَةُ السَّحابِ عَلَتْ  وأَصبَحَ الفَقرُ نَصيبَ الفُقَراء  الخَرابُ في النَّفسِ  كَشَظايا الزُّجاجِ على الرَّمضاء  أَغرَقُوا النّاسَ عَنوَةً  ثُمَّ رَفَعُوا بَراءَةً بَيضاءَ  أَحرَقُوا القُلوبَ الجَميلَةَ  ثُمَّ رَفَعُوا صُوَرَ العَزاء  مَن تُنادي يا عاشِقَ الأَرضِ ..؟ رِجالٌ تَحتَ الأَنقاضِ سَواء  **************  مَن  يَسْمَع يا عاشِقَ الوَطَنِ  العُظَمَاء تَحْتَ الرٌكَام سَوَاء المُفَكِّرونَ والطَّيِّبونَ والكُرَماء  …

يراسلني لمّا سئمتُ من النّوى حبيبي وفي بعض الرسالةِ مايخفي فإن لم أجد قُرباً عَتَبْتُ على الهوى وإن قلتُ : إنّي عاذلٌ قال: لا يكفي عَتَبْتُ ونارَ الشوق يضرمها الجوى ولو طلبَ اللُّقيا سأبدي تأسّفي لأنّي عرفتُ الصّدَ والبعد قد طوى ولكنّ ردّاً قد خلا مِن تَزَلُّفِ تركتُ سنينَ الهجرِ والقلبُ ماارتوى ولم أرتشِفْ شَهداً وقلتُ لها ارشفي صبرتُ على …

أنـا لِـلـكَــرَامَـةِ مَــوئِــلٌ وسَــمَـاءُ وحُـرُوفُ خَــطٍّ مُـسـنَـدٍ وضِـيَـاءُ أنـا قَـلبُ أرضٍ بِاسمِها وبِمَجدِها يَـزهُو سُـهَيلُ وتَـحتَفِي الـجَوزَاءُ تَـعِـزٌ أنـا، وأنـا الـسَّعِيـدَةُ والإبـا.. مِن رَحمِ أرضِي يُـولَدُ العُـظَـمَـاءُ أنا شَـمسُها ونُجُـومُـها وبِحَـارُها وفُـنُـونُـهـا والـشِّـعـرُ والـشُّـعَـرَاءُ أنا نَـهـرُها الـجـاري بِـحُـبٍّ خـالدٍ وسَــحَــابُـهـا الــمِــدرَارُ والإروَاءُ مَن قـالَ أنِّـي بالمِيَـاهِ شحيحةٌ؟ ما الـبَـحـرُ والـوِديَـانُ إلا الـمَــاءُ ما كُـنـتُ يَـوماً بالـدِّمَـاءِ بَـخِيلَـةً أيَـمُوتُ أهـلي والـقُلُوبُ …

وقلتُ هل عُدْتِ حقًا ؟ حينها هَمَسَتْ “نعم” أنا عُدْتُ يا محبوبُ فارْتَقِبِ خبّأتُ شوقي كأنّ الروحَ تنكره وَعُدْتُ والحبُّ مولودٌ بمنقلبِي جاهدت قلبي ، اندفاعي ، غير آسفةٍ لكن .. غلبني حنينٌ فاضَ من هدبي خفتُ انكساري على عينيكَ ثانيةً كأنَّني وردةٌ خجلى مِنَ الطَّلَبِ كم قُلتُ لا ودموعي خلف نافذتي تقولُ إيهِ .. أنا أهواكَ لم أتُبِ عاندت …

هيا اصْرُخُوا مِنْ كُلِّ دَارْ لَا لِلْمَجَاعَةِ وَالدَّمَارْ فلتكْسِرُوا هَذَا الحِصَارْ تَحْيَا القلوب الرَّاقِيَهْ قُولُوا كَفَى لِلْمُجْرِمِينْ مَا عَادَ فِي الدُّنْيَا يَقِينْ مَرَّتْ سِنِينَا فِي سِنِينْ وَالظُّلْمُ قُوَّةْ عاتيَهْ ولْيَصْرُخُوا كُلُّ الشَّبَابْ مِنْ كُلِّ نَافِذَةٍ وَبَابْ صِيحُوا عَلَى كُلِّ الكِلَابْ تبعد لدنيا ثانيهْ فِي غَزَّةَ الْإنسان مَاتْ أَطْفَال رُضَّع، أُمَّهَاتْ آبَاءُ مِنْ كل الْفئآت جُوعَى بِرُوحٍ باليَهْ يَا عَيْني، ابْكِي …

عَيناكِ لؤلؤتانِ حَارَ بها الكَلام .. وشَهيقُ صدرِك قمّتان توسَدا جيدَ الغَمام .. هلا دلفتِ إلى الفؤادِ بخطوةٍ أو خطوتين .. تُلقي على وجعي السلام .. وترفعي اهدابك الوسنى كأجنِحةِ الحَمام .. وتمنعي عني الصبابة والهَيام .. وتفرغِينَ على فمي كأسَ المُدام .. و تتركين لي الخِيار .. بين ألتمتعِ بالبنفسج والتبرُكِ بالرُخام .. وتغمُرين بليلِ شَعركِ كُل بابٍ للغَرام …

يا بهاءَ القلبِ يا روضةَ وجدي وضياءَ الروحِ يا سعدَ حياتي يا أمانَ الحرفِ يا دفءَ قصيدي يا رحيقَ الحبِّ يا طوقَ نجاتي يا ملاكَ القلبِ يا سرَّ اشتياقي يا رجاءً باتَ نبضُ الأمنياتي عَبَقٌ فاحَ على دربِ الليالي وسرور فاض في أعماق ذاتي وبنور الفخر في عينيك يشدو يسكنُ الأرجاء، يُحْيي ذكرياتي قد تجلى النور من فيض دعاءٍ كان …

بيتٌ وما أثبت لي تفسيرَهْ فاقبل به فالأمانيات كثيرة لا يحتفي برؤى المحبة محرمٌ إن لم يراقب في الطواف ضميرَهْ أورقت من بعد الخريف قصائدًا فبكى خريفك في المحبة غِيرَهْ لم تستند للعرش كنت مدجَّجًا وعيون هدهدك العنيد مُثيرَهْ ورأيت من “نُقمِ الجبال” فلوّحت لك في مدار الحب قلعةُ صِيرَهْ أدري وما استفتيت إلا شاعرًا مازال يحمل في يديه مصيرَهْ …

ياآسر القلب ما انا في الهوى مرتاح وشوق غيمي تأخر . ما سمع رعدك. حبك وسرك.  بقلبي والرموش مفتاح يابلسم الروح فتّح  وقت ماودك . فانت ربحي وسعدي مااريد ارباح اذا خسرتك. محال العيش من بعدك اخذت روحي.  لمه  ياناهب الارواح واصبحت آسر  فؤادي تملكه  وحدك ارجوك بادر بوصلك  واشفِ الاجراح ماعاد لي صبر …والا  فالتزم حدك  

صباحك والإصباح لاحت ثواقِبُهْ بروضٍ سقاهُ اللهُ فاخضرَّ جادِبُهْ ففاح عبير الورد بالعطر شاذياً ومالت مع الأنسامِ زهواً أطايبُهْ تُناجي سحاب الله شوقاً لقطرها فشنَّ عليها الغيث وانهلَّ ساكبُهْ ففاض فؤاد الصبِّ وجداً ولوعةً وصبَّ سكيب الشوق تهمي سحائبُهْ هو الدهر بالإنسان يمضي مُسافراً وتحطب أعمار البرايا مَخالِبُهْ يعيش الفتى يوماً بسعدٍ وفرحةٍ وحيناً يلاقي الهمَّ جيشاً يُحاربُهْ وقلب الفتى …