رواق قصيدة النثر

ما رأيك/بقلم:يزن السقار(الأردن)

ما رأيك لو نترك السكون جانبا ونرتدي الحكايا كأن تكوني دفقة من نرجس وأنا الحواس الشاردات على غصن الرحيق كأن أكون الطريق وعيناك مسافر نحو الغريق كأن أكون الريح وتكونين الشجر وندخل في جدال حول الماء والبريق كأن نصير قطرتين تاهتا من الغيمات والتقتا في العميق ما رايك لو نرتدي الحكايا ونصير عاشق و عشيق

أكمل القراءة »

ذاكرة الرصيف/بقلم:سعيد العكيشي (اليمن)

الرصيفُ أوّل من صافح ظِلّي حين طردتني الأبواب. مدّ إسفلته ففرشتُ عليه خيباتي كوشاحٍ مبلّلٍ بالدموع. كلّ حجرٍ فيه يحفظ بصمة أنفاسي، وكلّ شقٍ يتنهّد باسمٍ لم أعد أتذكّره. منه ابتدأتُ أكتب اسمي على الأرض، وأعيد ترتيب جسدي من فتات الأيام. الرصيفُ مصلوبٌ بأقدام العابرين، يشهق الغبارَ، ويبتلع الحنين كأنّه قُبلةٌ مؤجلة في فم الوطن. في حضنه ضحكاتنا أفاقت من …

أكمل القراءة »

كنتُ حافية/بقلم:عائشة بريكات

كنتُ حافية أعرف الطريق بالحجارة وأحفظ شكل الوجع من أثره على قدمي. ثم أعطاني الله حذاءً فمشيتُ كما كنت ليس لأني نسيت ما كنت عليه بل لأني لا أُحبّ أن يبدو النعاس في قدمي متكبّراً رأيتُ آخرين يحملونه في أيديهم ويقولون: انظروا… قد صارت لنا أجنحة! لكنّ الأجنحة التي لا تعرف التراب لا تَعرف الطيران حقّاً فيا من رزقك الله …

أكمل القراءة »

تألقت بك أنوثتي وثورتي/بقلم:الشاعرة المصرية فابيولا بدوي

تألقت بك أنوثتي وثورتي لا تقترب لتطفئني. أنا لا أحب الماء البارد ولا الكلمات الخشبية التي تُطمئن النساء. أنا امرأة نار، لا تُروّض… ولا تُؤمن إلّا بمن يُحسن الرقص على الجمر. أحبك لأنك لم تخف من صوتي، لأنك لم ترتجف حين شهقتُ بالرفض، ولم تتوارَ حين قلتُ: لا. كلّما احتضنتَ ثورتي، كلّما آمَنتُ أكثر بقوتك. كلّما قلتَ لي: كوني كما …

أكمل القراءة »

طفلٌ في رأسي/بقلم:.حيدر غراس(العراق)

الَّذينَ غَسَلوا أيدِيَهُم (لِلعَكسِ) الَّذينَ لَم يَغسِلوا، الَّذينَ كَسَروا الشيشةَ، الَّذينَ لَم يَكسِروا، الَّذينَ عرَفوا (المُلَّةَ) علي، الَّذينَ لَم يَعرِفوا، الَّذينَ نَسَلوا الشَّيبَ جَدائِلَ، الَّذينَ لَم يَنسِلوا، الواصِلونَ خُيوطَ الشَّمسِ سُلَّمًا، الَّذينَ لَم يَصِلوا، المُفلِسونَ في قَوافِلِ الشِّعرِ، الَّذينَ لَم يُفلِسوا، الطَّاوُونَ بُطونَ الجُوعِ خَسفًا، الَّذينَ لَم يَخسِفوا، السَّابِغونَ وُضوءَ المَجازاتِ تَيَمُّمًا، الَّذينَ لَم يُسبِغوا، الغارِسونَ الوَهمَ فَسائلَ الرِّيحِ، الَّذينَ …

أكمل القراءة »

لا عاشق يشبه ثورتي/ بقلم: الشاعرة المصرية فابيولا بدوي

كل الذين قالوا إنهم يحبونني عجزوا عن لمس جمري. اقتربوا من وهجي، ثم تراجعوا، كأنهم لم يُخلَقوا للحرائق. أنا لا أريد من يقبّل يدي، أريد من يمسكها حين أُرجّ العالم. ثورة أنا، لا وردة. أنا لستُ قلبًا يليق به الغزل، بل أرضًا تُولد من تحتها الهزّات. فأي عاشقٍ هذا الذي لا يجرؤ أن يرقص فوق طبقات الزلزال؟ قالوا لي: خفّفي …

أكمل القراءة »

لا أتذكر/ بقلم:كامل الغزي (العراق)

لا أتذكر نوع الطينة التي تمت صناعتي منها ولا كمية الملح التي خلطوه معها لتتماسك عظامي الرخوة ، ولا مقدار الوقت الذي أستغرقه الحرفيون للصق أصابعي المبعثرة على سطح المنضدة القريبة من ماكنة الشواء فقط الذي أتذكره حدوث نزاع كاد أن يصل حد العراك ، لولا تدخل رجل طويل ، كان يتأفف بحرقة ، كلما مس أحدهم سهوا ضلعه الأيمن …

أكمل القراءة »

طا ئرُ المَساءْ!/ بقلم: عائشة المحرابي (اليمن )

طائرُ المساءِ يَحمِلُ تحتَ جناحيّهِ زهْرَةً وخنْجرَاً، ودمْعةً مِنْ بئرِ الماضيْ لمْ تَجَفْ! يأتينيَّ صَوتُهُ كنسْمةِ الفجْرِ عُذوبَةً يَسْمعُ خَفقانَ قلبيْ قبْلَ أنْ أسْمَعهْ، وكهَديرِ المُوجِ حِيناً آخَرَ في نهْرِ المساءِ أرْقَبُهُ ، يَسْتحِمُّ بالأشواقِ والحَنينْ، يَتلذّذُ بفيضِ خِصاليْ، يُغازِلُها ويُحلّقُ فوقَ سَحابِ المُنىٰ إنْ حاولتُ رسمَ مَقاسَ كلماتهِ! طائرُ الذكرىٰ يَعودُ في ليلةٍ أُخْرىٰ لقِرَأتيْ كَكتابٍ مفتوحٍ أَقِفُ أمامَهُ …

أكمل القراءة »

فوضى/بقلم: وداد أبو شنب(الأردن)

قلت: الفوضى!! قمت: فوضى.. ومضيت أرتِّب النّار والهشيم على رفِّ الحياة الفوضوي، وأعدُّ دجاجات العمر المشتّتة بقبقةٌ هنا وصياحٌ عابر للآهات هناك وطفل وسط كابوس الزحام يلقي مناديله الورقية ينتحر على رصيف آثم! تستمر الحياة وكلّها فوضى على مدرج المهامّ كلّ شيء كما ينبغي ينتظر ساعة المخاض ساعة الولادة ظلّ في زاوية المسرح يتربّص بانطلاق العرض ولحظة فتح الستار/ وسيمفونية …

أكمل القراءة »

لم يقتلني.. فقط أرادني أقلّ/بقلم:الشاعرةفابيولا بدوي

لم يقتلني.. فقط أرادني أقلّ لم يضعْ سكينَهُ في الحنجرةْ لم يقلْ: موتي لكنه قالَ: عيشي على المقاسِ الذي أهوى تنفّسي بقدرِ ما لا يربكني وامضِي بخطى لا تسبقُ ظلِّي لم يُرِد موتي هو فقط أراد أن يُفرغني من ذاتي أن يزرعَ في رأسي مرآةً تراني بها كما يشاء وأسميها: «أنا» قال: احلمي لكن بما لا يهزّ عرشي اكتبي لكنْ …

أكمل القراءة »

راهبة الريح/ بقلم: منال رضوان(مصر _القاهرة )

هناك.. لم تُصدّق الأنا عزلتها نفضت الشمس عنها برعونة، جبينُ الوقت ترصعه نقراتُ أنامل من لهب نظرت إلى الجهات الأربع كمن سئم أن يكون الخواء مركزًا الريحُ، تلك الراهبةُ المتعبة، مرّت على أطلالِ ما بيننا ولم تصل نثرت نخالتها في دروب رطبة، ومضت!! العزلةُ.. لم تكن قيدًا؛ بل مرآةٌ بلا زجاج، تلامس ما ودعته خلفك حين لا يعود في الغد …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!