رواق الشعر

لكأنَّ شيئاً لمْ يَكُنْ لكأنَّنَا لَمْ نَلْتَقِ لَكَأنَّنَا لم نفْتَرِقْ و كَأنَّ ذاكَ العُمْرَ مَحْضُ خُرَافَةٍ بالكَادِ تُذْكَرُ في طَوَاسِينِ الزَّمَنْ لا الحُزْن يمْلَؤُنِي و لا فَرَحٌ يُفَرِّغُ حَالَةَ العَدَمِ التِي تَنْتَابُنِي لَكَأَنَّنِي لَمْ أَحْتَرِقْ لَكَأَنَّنِي لَمْ أَخْتَنِقْ لَكَأَنَّنِي لَمْ أَرْكَبِ البَحْرَ انَتِشَاءً لمْ أغُصْ فِيهِ امتلاءً لم أُغَنِّ الأفقَ أغْنِيَةَ الغَرَقْ حَتَّى الشَّجَنْ مَا مِنْ شَجَنْ لا العُمْرُ يَنْظُرُ …

وتَزُوغُ مِنْ أقْدَامِنَا الأرْضُ سَبْعًا يُفَسِّرُ بَعْضَها البَعْضُ ، غَيْبٌ يُثَوَّى فَوْقَ تَشْكِيلٍ ويَلُوذُ فِي أطْوَالِه العَرْضُ ، عَيْنٌ بعَيْنٍ ؛ يَنْحَنِي قَوْسٌ ويُذَوِّبُ النِصْفَيْن ذَا الغَضُّ ، (أهْوَاك)َ كَمْ كَثُرَتْ مَذَاهِبُهَا ! والجَمْعُ بالإيجَازِ يحْتَضُّ ، يَا سُنَّةً شَرَعَتْ نَوَافِلُهَا ذَاكَ الهَوَى أوْلَى بِه الفَرْضُ !

قُبْلَةٌ غَجَرِيَة.. تُهْتُ مِنها في غَياهِبِ الْحُبِّ.. وَتاهَ وَجْهُ الْطَريق.. يا رَجُلاً مِنْ نار.. أَشْعِلْ فَتيلَ الْشَوْقِ بِأَعْماقي.. زِدْني مِنْ لَهيبِ حُبِّك.. أَضْرِمْ نيراني.. فَجِّر الْبُرْكانَ وَزَلْزِلْني.. فَأَنا مُتَيَّمَةٌ بِك.. رَتِّلْ أَهازيجَ الْعِشْقِ.. أَطْلِقْ عَنانَ جُنونك.. فَأَنا أُنْثاكَ.. التي تَعْشَقُ لَوْنَ عَيْنَيْك.. تُناديني أَنْفاسُكَ.. فَأَتوهُ.. أَتوهُ فيك

بنت تنام في عروقي منذ نهارين “زعلانة” وتنقر رأسي بمرايا العتاب …. أُعنون ذلك “شروعًا في خديعة الوقت” ويسميه صديقي عصافير تفز من غنة المنشدين …. بنت “تنط” من دمي منذ قصيدتين ولهانة تنهر القلب باسباب الغياب … أعنون ذلك “خيط نعاس طفيف” ويسميه صديقي ارتباك في شهوات مؤجلة … يطير القلب تحط القصيدة و أخطف منها قمراً فز توًا …

يرنو الى النجم باسمي حين يذكره ولو هجاهُ لفاح الطيب من فيه الله لو ذِكْرُه بالسطر مختبئٌ يصافح القلبُ قلبا حين يخفيه أفردتني بسطور الحب تسميةً لو لم تكن عاشقا لا لن تُسَمِّيه تقول روحك سرا لن أصافحهُ خوفا عليه أزيد الجرح أُحْيِيه قل لا عليك “خلوقٌ مَسَّه عبثٌ” خناجر الظن تشقي القلب تدميه الداء عشقٌ بقلبٍ مَسَّهُ رهقٌ لا الطب يشفي ولا الأزمان تُبْرِيهِ ولو …

أمَّا بَـعْــدُ أَبْـدأُ بِـاسْـمِ اللهِ وأَحْـمَـدُهُ سُـبْـحانَـهُ كُـلَّ الحَمْـدِ على نِـعَـمٍ فـوقَ الإحصـاءِ، وفـوقَ الـعَــدِّ وآخِـرُهـا أنِّـي قـابَـلْـتُــكِ، أمَّا بَـعْــدْ أمَّا بَـعْــدُ، فلا حاجـةَ لـي يـا سَـيِّـدَتـي مِـنْ بَـعْـدِ مجيئـكِ لا بـالـلَّــوْزِ، ولا بـالـفُــلِّ، ولا بـالــوَرْدْ، أمَّا بَـعْــدْ أمَّا بَـعْــدُ، فيكفيني أنَّـكِ قـد جِئْتِ فكنتِ الـرَّوضَ، وكنتِ الأرضَ، وكنتِ سـمائـيَ، كُـلَّ رجـائـيَ، كنتِ الـوعـدْ، أمَّا بَـعْــدْ فالحمـدُ لـه أَنْ قـد …

أتعلمُ كيفَ يتوهُ الطريقُ، ويبترُ كفَّ الشراعِ الغريقُ؟! وكيفَ المساءُ يخونُ الصباحَ وكيف العتمُ طليقٌ طليقُ؟! وكيف الزهورُ تبيعُ نداها و(يخمشُ) وجهَ الورودِ الرحيقُ؟! وكيفَ تشبُّ الثلوجُ اشتعالاً، تثورُ التهاباً فيحيا الحريقُ؟! هو أن نظنَّ – وظنُّنا كلُهُ إثمٌ عتيقُ – بأني الصديقُ وأنتَ الصديقُ. ……… أتعلمُ كيفَ يضيقُ الفضاءُ ويغلقُ، رغمَ المدى، مصرعَه؟!! وكيف الصباحُ يفيقُ ثقيلاً فيحيا قتيلاً …

كان  صوتك ترتيلة الحياة نداء المآذن كان صوتك كوقع الدعاء كرقص النسيم …كهمسة أمي ….. كسحر مبين كترنيمة الفجر كشعر غجرية تناثر على وجهي كان وكان وكاااااااااااااان يقودني للجنة يجعلني ارسمك بكل الالوان انفخ فيك من روحي فيصير صوتك فضاء من اغنيات والان سيدتي اسألني لم ان سمعت صوتك غادرتني الحياة سكنتني الظلمة وصار الصمت موتا بعد ان كان في …

لا تعشقي لغتي الرديئة واتركي قلبي هناك لا تعشقيني واتركي ما شئت من خطئي وأسئلتي الرخيصة واتركي للحبر آيات الهلاك لا تعشقي نبضي فقلبي ذابل كالمومس العمياء يتركها لها لغة تداري سوءة للريح يخصفها دمي ذات ارتباك لا تعشقي عيني يا بنت الندى أنت الربيع ومعطفي والصيف أحفظه هنا كي تشعلي من عظم روحي ما يطارده المجوس لتعبدى لا تعبدي …

أصبح الصبح لك ذاكرا… والكون لك شاكرا … وكل الكائنات موحده … وبحبك ياإلهى ساهرة… وفى الليل والنهار سائرة … تبحث عن رحماتك النازلة … على عبادك والمغفرة… فى كل يوم وليلة نازلة.. لتمسح عنهم الخطايا والذنوب … وتجعلهم أصفياء القلوب … بحبك يا ودود … يا من يسبح له … كل ما فى الوجود … الشمس و القمر … …

عبثا يقول القلب مالا يفعل ويضيء توقا للحياة ويذبل صخب يضج بكل نبض جارف يهب الملامح دهشة لا تعقل لبس المواسم والرؤى ومواجعي ويتيه في وجع القصيدة يرفل سهوا يميل الى الحياة فيحتفي فتراه من عبق المشاعر يثمل يشدو بكاء ثم يبكي نشوة ويخط يمحو أسطرا تتململ يهفو كطفل جائع لملامح في البال لا تنأى وليست تقبل درويش هذا العصر …

  رَمَوْهُ بالغدر إذ رأوه مفترسا وكم من جارح يستنفره الردع وهل يعيب المرء حسن نباهته والجهر بالسوء قد يبيحه الشرع البادي أظلم ورب الكون أعلم بمن أقصر الطرف وخانه السمع وبمن يشري ولا يغريه البيع إن الوفاء يعطي اللاهي أجرا ما لا يعطيه القيام والوتر والشفع ليس النبل في تكلف المحاسن إن النبيل من استقام له الطبع فكيف للهزيل …