متى يا عيوني قد نمتِ لتسهري أنت زوجة السهر وعشيقة الأرق مذ ولد الحب في فؤادي فقد صار وليد قلبي هذا يضج بكاءً يقض مضجعك يطيح براحتك جانبًا وراحتي طريق الحلم شائك وطعم النوم أجاج متى يا روحي عدت لزراعة الراحة فيك وقد بارت متى حصدت ياذاتي نور شموسي وقد غابت حضور الوجع يغالب النسيان نسيان الأمان يغالب حضور الرغبة …
أكمل القراءة »نصوص
هذا الصباح/بقلم:عارف محمد الهجري
القلب الوارف والظل المدام والشفاه المغتسلة الباردة والعيون الواسعة واجهتي هذا الصباح افتحوا حدائقها ودعوني القي نظرة المستهام لاشيء غير قناديلها تشعل الوجد ووجها الدخني وبريق الأصابع الشمعية هل رأيتم هلاميتها وجسدها المرمري على بعد فراسخ من نافذة قلبي أراها في أوقات الغروب حين تودع القصائد أشكالها تلملم فستانها الأزرق وتومي برمش العين قبلة مستدامة يوقدني الشتاء الشائب وتكبحني فرحة …
أكمل القراءة »مع ظلك السابق/بقلم:خالد القاضي
لو كنت وحدك ترتدي خطواتك المترددة وتذرع الذكرى مع ظلك السابق بطول أقصر من طولك الحالي بمراحل تقرع باب الذكريات وتدلف جوفها غرفة غرغة وذاتك المرتجفة تلوك العصبية حينًا وحينًا تذوب في هدوء الأمكنة أو مقل الشخوص الماثلة القادمة من مسامات التذكر برائحة الغبار السالف.. كلما دخلت غرفة ترى مساحيق الأيام الغابرة تطلي شفاه النافذة وخدود زجاجها في كل غرفة …
أكمل القراءة »في غزة فقط بقلم: فاطمة حرفوش ( سوريا)
في غزة الأبيّة الجريحة، التي يعانق جبينها المُكلَّل بالعزّ كلَّ صباحٍ، خيوطَ الشمس، لم تُحنِ يومًا رأسها، إلا تحت سياطِ الجوع، وأسيافِ الغدر، تقف على قدمٍ واحدة، شاهدة على عصر البربرية، وأطماع الغرب. في العالم، يولد الأطفال للحياة، وفي غزة فقط… يولدون للموت. بحثتُ في سمائها عن قمرٍ ورديٍّ يشبه رغيفَ الخبز، فلم أعثر حتى على رغيفِ الصبر. السماء أغلقت …
أكمل القراءة »سأعلنها/بقلم:أحمد الشيخ
سأعلنها لكلِّ الناسْ بلا خوفٍ بلا خجلٍ بأني بتُّ من يأسي بلا إحساس بأني أعيشُ كالأمواتْ ! بأني كرهتُ أن أكبو فكلُّ حياتنا كبوات وكلُّ حياتنا نزوات وكلُّ حياتنا سقطات وكلُّ حياتنا هفوات لقد أدمنتُ أن أحيا وحيدًا في ثنايا الذات ألملمُ كلَّ أشتاتي وتؤلمني جراحاتي فأغلقُ بابَ صومعتي لأسألَ عنكِ ملهمتي وفي صمتي أبعثرُ كلَّ أوراقي أنقبُ بينَ أشواقي …
أكمل القراءة »حاوريني/ بقلم:تامر خالد
حاوريني…! كما تحاور الطيور بعضها، برقّةٍ وهدوءٍ جميلين. خاطبيني، كما يحلو لطائشٍ مثلي، عانقيني، كعناق السُّحب لقمم الجبال. اهمسي بصوتكِ الخافت: “أنا أحبّكِ”، ليتثلج قلبي كقنينة ماءٍ في أعماق المحيط. أقتربُ نحوكِ، بخفّي قدميّ، كـلصٍّ مشاغب، يحاول استراق قنبلةٍ بلا نونها، كمن يبحث عن النور وسط عبء الظلام، وعن البسمة في كآبة النصوص. تفوهّي بشفتيكِ الجمراويتين، تحدّثي عن كل شيء، …
أكمل القراءة »على حافة السؤال… كنتُ أنا/بقلم: بشار بن عبده المحرابي.
كنتُ واقفًا على حافة السؤال، أحدّق في هوّةٍ لا قاعَ لها، كأنّ الوجود قد انحنى ليُفسح لي مكانًا بين المتردّدين! يا لهذا الكون… لماذا لا يُفصح عن نواياه؟ ولماذا نُولد وفي صدورنا ألف استفهامٍ مكسور؟ أنا الكائن الذي مرّ على الدنيا مرور الكوابيس، حلمتُ كثيرًا… لكنني كنتُ أستيقظ دومًا على صياح الخيبة! قالوا لي: عشْ اللحظة… فقلت: كيف أعيشها، وأنا …
أكمل القراءة »طعنة الأوركيديا/بقلم:حسين الأصهب
وردة الأوركيديا!! تبقى كما هي حتى إذا عُصرت تُبقي على لون الدهشة في كف الزمان تشبه أرواحا نادرة لا ندركها إلا إذا صافحتنا بالمصادفة تترك فينا لمسة تجعل عقارب الوقت تحني جبينها وتهمس هنا يبدأ الجمال.. هي أشبه بلحظة من إلهام رباني تنحل بها عقد النفوس وتبدأ مسيرة خيال بعيدا عن مرارة الإحتمال وعن صخب الواقع وقد لا تجتمع كلها …
أكمل القراءة »مرآةُ الصمت/بقلم:رُبا أحمد”الراء”
طيفُك غاب، لكنّ صمتك صار مرآتي. أمشي في دروبِ الألم، وأرتشف من كؤوسِ الغياب. تلاشى الكلام، وحلّ السكونُ بدلاً منه. أبحث عن سرّي في حروفك المُهجورة، وأنسج من صمتك وشاحًا يحمي جروحي. أعيش في عتمةِ غيابك، وحيدًا مع ذكراك. وفي كلّ لحظة أشتاق، أتلمّس آثارك بلا كلام.
أكمل القراءة »احتواء/بقلم:سفانة دبوان
كعادتي أسقطُ مبللة بألامي على تلك الأريكة رامية بأثقالي على كاهلها، كي أنقع انفاسي من قتمة اليأس، وطعم الليل المرير. كي أحرك بشاعة الوقت قليلاً، وأمررها مع الرياح. كي أجد أحلامي الضائعة،وأعثر على مخبأ يقيها صقيع الزمن وهزيعه. فقط كائٌن يرافقني، وكأنهُ يفهمني، ويدرس ما بي، مخلوقٌ أليف لا ينتمي إلى البشر، ولكنهُ أنقى من ذلك. أبقى مع ذاتي على …
أكمل القراءة »سيجارة/بقلم:وليد سند
بحجمِ ارتشافِ الهواءِ الملوّث يبيعُ ” العواضي” ويزدادُ طُلاّبهُ كل يومٍ ومدخولُهُ كلّ يوم يزيد على بسطةِ القاتِ فيما يرام بكفتيريا “السامعي” الهواءُ يكونُ مُلوّثْ ويزدادُ من يطلبون الطعام يُدخِّن في كل يومٍ بعشر، وعشرين ليلة يوم الخميس على قدر تدخينهِ في الصباح وإحراق أعصابهِ في المساء يُعامل زوّارَه باحترام ويصرفُ باكت أو باكتَين بأخطارها يستهِلُّ المحاضِر وينصح طلاّبَه بالحذر …
أكمل القراءة »في الهامش من الشعور/ بقلم:علي جاسم
كل شيء يأتي متأخرًا، كأنه تعمّد أن يصل بعد انكسار الانتظار، حين ينهار الصمت تحت وطأة غياب لا يفسر. الحديث يُقال، لكن لا أحد يسمعه كما يجب… وكأن الكلمات تفقد معناها، تتلاشى كأنها بخار على شفتي الهواء. والقلب ينبض بشدة عندما يغيب ذلك الشعور الخاص، كان يومًا ما شيئًا دافئًا، تحوّل إلى سراب لا يُدرك. فقط خفوت في الصوت، تراجع …
أكمل القراءة »