( مناجاة)
أيمان قاسم اللامي/ العراق
الليل قد أقبل ياصديقي..
واستفاق الحنين يداعب
ستائر نافذتي…
يحاكي طيفاً هارباً من أجفاني..
وحقول عشقٍ حبلى بمزن
أوهامي..
وقصيدة ثكلى تناجي يراعاً..
عابر سبيل… بعثر أوراقي..
وأبى الانصياع لحروف قافية..
اغتالها الغياب….
على حافة الأشواق…
فنزفت سطوري جراحها من الأعماق.
ياأنت..
يالحناً وشوشته بصمتٍ وحياء..
فأطرب العصافير…
زقزقة على فنن النقاء..
وفراش يرتشف الخمرة من
ثغر الوفاء..
فتثمل أقاحي الشوق..
ويئن النرجس بالجفاء..
وياربيعاً أينع في حدائق الصبر..
فتوارى خريف الخوف..
في لجة الدهر..
وياضحكةً مرسومةً
على شفاه العمر..
فسقط الحزن جاثياً
على بوابة القهر..
فماذا أفعل الآن ياصديقي؟
بأشواق تغفو….. بلا مأوى..
على قارعة هجرك… والضياع..
تهمس للفجر…
أن يوقظ عتمة اللقاء…
وعهد وثقناه سويةً….
بختم البقاء…
…………………………….