أولئك الذين يرقصون

ناصر محمد ميسر 

جريدة آفاق حرة 

الانسان ورقة تفاوضية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، الانسان يختطف بشكل علني من عصابات الارهاب وبشكل قانوني من قبل السياسيين وبشكل شرعي من قبل المتلبسين بالدين والنتيجة هو الورقة وهو السلعة وهو الذي يدفع الثمن، عجبت على شعوب وحكومات وكل ما اساسه البشر، يبني سعادته على تعاسة غيره .

رأيت شعبا سعيدا لان زلزال اصاب اخر، رايت حاكما يشمت بمرض حاكم اخر، رأيت انسان يفرح لحزن من لا يتفق معه بالراي، ويحزن لو فرح ذلك، سأسرد الامثال حتى تتضح الصورة .

واما حكاية الاعلام المبتذل فانه اصبح واقع حال واغلبهم يرقصون على جراح الناس فأفضل برامجهم تصوير مأساة البشر، والاستمتاع بلقطات ذلة لافقراء بالتصدق عليهم، وحتى على مستوى حكومات دول فهذه الحكومة تنتقد الفقر في اخرى وتتغاضى عن ما فيها من ماسي

فمنهم من يعيش بحاله ولا يفكرون بحال غيرهم ويفعلون مالا يعملون

اعلام فاسد هدفهم واحد تقشيف غيرهم

واما الاخبار فالطاغي عليها اخبار الجرائم والاغتصاب والتحرش الجنسي اضافة الى البحث عن الدفاتر القديمة لتشويش الرأي العام بمعلومات خبيثة تشكك الناس بمن كان محل ثقتهم وهذا الاسلوب ابدعت فيه مؤسسة راند الامريكية للاعلام التي خدعت الوسائل الاعلامية العربية باعتمادها اساليب هي وقود وعتاد الحرب الناعمة

كل قضاء الله لا يصح ابدا ان يشمت به البشر وبأي شخص او شعب او وطن يحدث حتى ولو كان عدوي فقضاء الله عز وجل لا يستثني احد ونحن الجهلاء نعتقد بأننا علماء حتى نميز القضاء بان هذا عقوبة وذاك ابتلاء

كل قضاء الله لا يصح ابدا ان يشمت به البشر وبأي شخص او شعب او وطن يحدث حتى ولو كان عدوي فقضاء الله عز وجل لا يستثني احد ونحن الجهلاء نعتقد بأننا علماء حتى نميز القضاء بان هذا عقوبة وذاك ابتلاء

فسبحان مغير الاحوال

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!