السقف يبدو متجهما كسماء تحتفل باعصار عابر
أبدو كخطإ شاعر محترف وسط قصيدته المشهورة
أو كأرجوحة انقطعت حبالها فجأة بعد أن حلق الطفل عاليا و عجزت عن احتضانه و تقبيله كي يكف عن الصراخ و البكاء من ألم السقوط ..
تزيد الجدران من سرعة زحفها
لا يهمني الأمر
أبدو ككفن سعيد لأنه يعانق جثة ما ..
كنص مبلل بدموع كاتب مبعثر
كجرح روح لا يستطيع الالتئام
يقترب السقف
أصبحت في علبة متحركة الجدران و السقف
لم أحاول الهروب
حتى الان
لا يهمني الأمر
أنا لا أحاول الهروب
أبدو ككتلة لا تستعد لشيء
“نحن نخاف الموت لأننا لم نجربه !!
لا يوجد ما نخافه بعد أن نجربه ” ..همست الأرض تحتي !
أبدو خالية من كل شعور
لا يهمني الأمر .. لا أشعر برغبة في الحديث مع الأرض
هي الوحيدة التي ستعانقني في النهاية !!
” أيتها البائسة
الموت لا يعني النهاية !!”
بدون وعي صرخت ” أين النهاية أيتها الأرض ..أين تختبئ النهاية ”
أحسست بزلزال خفيف تحتي
كل شيء يتحرك الان …الا أنا !!
لاتزال الجدران تزحف
السقف يقترب
يبدو أن سؤالي زلزل الأرض أم ماذا !!
” النهاية هي بداية أخرى ” أجابت الأرض
أجهشت بالبكاء …
الأمر الان يهمني و لا يهمني !!
المكان ضيق
و الأرض أظنها تبتسم ..
الجدران تحاول سحق جثتي
و السقف يقهقه ضاحكا
الأمر لا يهمني ..