تلك حكاية أخرى /بقلم : هيام أحمد – سوريا

بفرحٍ واثقٍ من نفسهِ
تمرُّ غيمةٌ ومعها ظلّها
وفي فمها ..
أسئلةٌ أبديّة حمقاء
عن المساءاتِ الّتي
أضاعتْ ابتسامتها ؟

تعالَ قبلَ
أن يفوتَ الأوان
كحقلٍ مزروعٍ
بألفِ خدعة
كقوسِ قزحٍ بألفِ لون
كرفيقٍ قديم
كسلّةٍ طافحةٍ
بالخطايا
تعالَ وغنّي كالرّعاة
تعالَ فإنّي
أشتاقُ صوتكَ

تتساقطُ الأوراق ..
والشّوارعُ الطّويلةُ المُقفرة
لاتجدُ ظلّاً سوى
قامتكَ المديدة

سأصنعُ من قلبي
صحن حساء لأجلكَ
ألا زلتَ تحبّ الحساء
في الصّباحات !!!

تلكَ حكايةٌ أخرى
حينَ رحلتَ يوماً
وتركتني ..
أغرقُ في رائحةِ عطركَ

حينَ تركتَني وابتعدتْ
لم أكنْ أرغبُ في شيء
سواك ..أنتَ القديم

أحببتكَ منذُ ..
أن جاءَ الغيمُ
إلى قريتنا
أوّلَ مرّةٍ ..
وكنتَ برفقتهِ

أن تسيرَ على طريقٍ
معبّدة
فهذا أمرٌ هيّن ..
ولكنّكَ لن تجدَ الزّهورَ
هناك .

رُكّابُ القطار ..
ليسوا دائماً على علمٍ
بالعناوين
والاتّجاهات ….

أتّكئ على أحلامي
لعلّ حدبةَ الوقت
تمضي .. !!
وفقاعةَ الحزن
تنفسئ .. !!
” الفرحُ سيّدُ الأشياء “

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!