“خيال الموج”للروائية التونسيةهيام الفرشيشي” في نادي “مؤانسات” بدار الثقافة ابن رشيق

تونس – آفاق حــــرة

سليمى السرايري 

     أقيم في نادي “مؤانسات” بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة التونسية، لقاء أدبي لتقديم المجموعة القصصية الجديدة ، للقاصة والناقدة التونسية هيام الفرشيشي “خيال الموج”، وأدار اللقاء رئيس النادي الأديب والناقد “عمر السعيدي “حيث تناول مسيرة الضيفة الأدبية والنقدية، ومدى تطور مسار تجربتها القصصية.

 ثم أحال الكلمة للكاتبة والشاعرة الثريا رمضان التي ألقت مداخلة بعنوان “جمالية اللاوعي في خيال الموج لهيام الفرشيشي” أدرجت من خلالها قصص “خيال الموج” ضمن الكتابات السريالية التي تعتمد الحلم منبعا للإبداع، وتهدف إلى التعبير عن العقل الباطن من خلال تداخله مع الواقع.

وحللت كيف حاورت القاصّة فيها عناصر الكون الأربعة، الأرض والماء والهواء والنار، معيدة قصّة الخلق. وبعد تحليلها لهذه العناصر تعرضت للوعي كفسحة لمزج الخيال بالواقع انطلاقا من حالة البين بين انعتاق الروح وتحرير الرغبات والمزج بين الدلالات الواقعية والدلالات الرمزية.

بدورها قدمت هيام الفرشيشي، المحتفى بروايتها “خيال الموج شهادة عن مناخات الأقاصيص وعلاقتها بالانا والهنا والذاكرة. وخبراتها الحسية والتصورية والجمالية، وعن استلهامها لفضاء البحر من خلال الموج ، الذي يمنح الطاقة والحياة للاستعاضة بالحلم وهوية الأنا ، ضد الآخر القادم من وراء البحر، وتكراره لرحلة الهيمنة عبر التاريخ، فقصص الحاضر صدى لقصص تتكرر عبر التاريخ يسردها هدير الموج.

وفي حوار مفتوح مع المتحدتين والجمهور، تعرض النقاش إلى تراسل الحواس في هذه القصص ،  وشكل القصة الحديثة المتجاوزة للنمط الجاهز في الكتابة القصصية ، وانفتاحها على الخرافة والأسطورة والانسانيات والفنون وحدود الخيال، والواقع وحالات الوعي واللاوعي.

وحضر الندوة  نخبة من الإعلاميين والنقاد والشعراء والكتاب والطلبة ، الذين أثروا الجلسة  الأدبية بآرائهم المتميزة ،وتخللت الجلسة مداخلات شعرية للشاعر حسان البحري، رافقه بالموسيقى عازف العود “عثمان غلالة “.