صحوة الأنواء …..بقلم الشاعرة د.ثريا بن الشيخ

صحوة الأنواء ..
بين سفوح الفنجان
وسواد المحبرة
تولد بياضاتي
اي بريق بعد الصحو
تغفو له عتماتي
لم يكن لقلمي
غير الانزلاق
على دفوف سكناتي
وذاك الوهج الأزرق
يبعثر في أحلك
مواسم عثراتي
يا فنجانا يشرب
انفاسا توزعني
بين متاهات ولدت
في احشائي
تضمخ أصواتا
يضج صداها
بعشق زفراتي
ما كان لشفتي
غزل وشمها
خارج شطآن لهفتي
والموج الأسود
يدحرجني
بين استدارات
تراوغ عبرات خجلى
تبسطني
على رمال الوجد
اتقلب ذات الرحيق
يسكن أعماقي
ذات الحريق
يعجن النور
يمسد لي
حرقة أشواقي
ثفال انت
أيتها المحبرة
فيك اعصرني
منك تخرج سبع
بقرات
فقرات
تروي عروقا
وهي تتنصل لي
تعيد تواريخ
اقرؤها على
فنجاني المقلوب
على ضفاف
ورقاتي
يرقاتي
ازفني لرشفة
عشق
تسحبني مني
تهرقني
في خطوط نبضاتي
يا لهوة سكن المداد
أريج لحظها
امنحيني ثقبا
منه أمر إلى السماء
يبسط لي سلما
اعبره بثقلي
اسكنه حملي
المعجون بوجع
البياض
ابعث فيه من جديد
اخرج منه
صدى قصيدة
بي تزدحم
حتى
الانشطار …
ثريا بن الشيخ
05 / 08 / 2018 / الهرهورة .

عن نوار الشاطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!