آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
فتيشة: 1
أضحك كثيرا عندما يسألني أولادي.. زمانك كان تلفون.. فعلا وقتها أتذكر سقوط الأندلس.
فتيشة:2
صبية قعدت بجنبي بالباص وقالت لي: والله ارتحت لك.. بعد سعادة غامرة تخبرني أني أشبه والدها المتوفي من سنتين.. مش أسافر الصين أحسن
فتيشة:3
أصعب شيء في الحياة تلاقي صبية حلوة.. تضحك الها.. تضحك لك.. وتيجي لحدك وتسألك: عمو وين سرفيس البارحة..؟
فتيشة: 4
استقبلتني بفرح غامر، عبأت النموذج بسرعة، فتحت المصعد المخصص للموظفين، أخذتني بيدي إلى غرفة، فتحت الباب وقال: عمو هون اللجان الطبية، وغبت في صورة الرنين
فتيشة: 5
صعدت درجات الأحوال المدنية بهدوء وبطء وما أن وصلت حتى تهالكت على مقعد متهالك مثلي، وقفت في الصف الطويل متعبا حتى نادى أحدهم: قدم يا حج، أخذ الهوية مني وهو يدعو لي بطول العمر وأنا أستعيد شغب الشباب اللذيذذذذذذذ
. فتيشة: 6
وأنا أقلب صفحات الدستور كعادتي كل جمعة، وقع نظري على أربع قصص قصيرة جدا للقاصة ناريمان أبو اسماعيل، كتبت حولها بضع ملاحظات نقدية أرسلتها لها على المسنجر طالبا نشرها على موقع آفاق حرة، أجابتني: شكرا لك عمو، يمكنك نشرها كما تشاء، من ذلك اليوم لم أعد أتابع ملحق الدستور، وتوقفت عن كتابة النقد
. فتيشة: 7
لا أجيد الأحلام.. فأنى لي بسراج ينشر ما تبقى من وهمي.. اتركيني صغيرتي.. فما عدت أليق بكلماتك العذبة.. وأحلامي المحطمة.. فكلما خانته القصيدة طوى قصاصة الورق قائلا: أغلقي الباب خلفك وأتركي لي حلما صغيرا يعبث بي. عبدالرحيم جداية
