لـم يخَـفْ
مـن هديــرِ الرصــاصِ
و لـن
يـرتـوي كفـنُ الأرضِ
مـن نزيـــف العتــابِ
و مـوتِ الأمَـل
ذاهــبٌ
تـاركاً خلفَــهُ شــــمعةً
تحلــمُ بالبقــــاء
و أمنيـــــةً ارتـدتْ ثــوبَ عــذراءَ
أضنـاهـا عويـــــــلُ الذئـابِ
و مكـرٌ يُعلِّــقُ أحلامَنــا
فـوقَ وهــمِ ســــــرابٍ
تـاهَ فـي الانتظــــار
و لـم يتبـــقَ مـن مواقـدِ عروبتِنـــــــــا
نـارُ كبـريـاءٍ تُشـــــــعلُ
الـوقـتَ
مـن عتــابِ الســـماءِ
لنــا
يا ظـــلالَ الظـلـــــــمِ زولــي
لســـــــتُ ممّــن ينهــبُ
حفنــــةً
مـن وطــــــن
الوطـــــــنُ
خوفُـنــــــا
عشـــــقُنا
خبـزُنـا
بيــتُ جَـــدّي
و الـتــــراب
و حتـى خيانتنـــا كلُّهــا
للوطــن
يا فلســــــــطينُ
يا جريحــــــةٌ
ننـزف العــارَ وحـدَنـا
لملّمــي دمعَــكِ
أمطّــري
خيبـــــــــةً
أغـرقــي غـوطـــةً
بـدمِ الشـامِ
جـولـــي عراقـــاً
يحصــــد
المـوتَ كـرهــــاً
و يُنفـى …
مـا أنـا متشـــاعرةٌ
بعثـرتْ فكـرَ حــرفٍ
و لا خـطـواتــــي
تنـاســــتْ خـرائــــطَ
دربــي
و لا
كان عـزفــي علـى غيـرِ
وزنٍ
و نظــمٍ
أنـا
طيــفُ دهــرٍ علـى
رمـشِ
حلــمٍ نفتْــهُ
تســابيـحُ ليـــــلٍ
كتـــــــــــــومٍ