رحيلٌ أنا الى حيثُ الرمادُ يُنبتُ ورداً
سَفرٌ أنا عند عتباتِ المطرِ على أبوابِ الغيب
جسدي يُمسكُ بشفاهِ الروح عبقاً
ناسكة ٌ تهطلُ من تراتيلِ الوردِ حُباً
لا اللحنُ يتشظّى في قيثارةِ القلبِ
لا العشقُ يُخمدُ في تنهّداتِ الحسِّ
هكذا أَحمِلُ / أُحمَلُ في نسائمِ التعبدِ
المعبدُ يتوشح براقعَ الجَفنِ
أهدابُ الصلاةِ تُغازلُ رائحةَ المُنتهي
أبدية ٌ أنا
وفيَ رذاذُ سماءٍ تُقبلُ أصابعَ الارضِ
أنا مِن هُنا …. هُنا الذي أكتبهُ في حبري ؟!
وما الهُناكَ لو تأملَ به قلبي !
لا تسألِ الحرفَ عن طقوسِ تناقضهِ
لا تشربْ نبيذَ الصبابةِ
وأنتَ مُنكبٌ على كُتبِ الجهلِ
للعروقِ أفئدةٌ صارخةٌ فاسمعها
نبيّا في لحظةِ وحي
لا نبوةَ مُكتملةٌ
بلا انوثةٍ تتدفقُ من القلبِ !
لا الانوثةُ ذاتُ وضوحٍ
ولا العقلُ هو منتهى الرَجُلِ
نفيُ الحضورِ دلالةُ الضدِ
سكونْ الصّدى يتدحرجُ من تلالِ الفوضوي
تناقضٌ ، تضادٌ، حسٌ ، روحٌ ،
سماءٌ ، ارضٌ ، طفولةٌ ّ، كهولةٌ
تتلاحمُ في دماءِ الفراشِ
وتَسكن خرائبَ الموتِ ..
الحياةُ تتلاحقُ من خمرٍ
يتصببُ عرقاً من الجسدِ
الفناءُ يكتوي بظهرِ العُري
ككتابٍ يفتتحُ اسرارَ الضوءِ
هَل أكتبُ حرفاً ؟
هَل أجتبي نبوة نَقصتْ
أم أُعري غموضي
على صفحةٍ من السّوادِ المتبرقعِ ؟!
هكذا أَعلنتُ رحيلي
وركبتُ صَهوةَ النَّسرِ
لأتلاشى في حافةِ
التسابيح والذّكرِ .