الأُمُّ و طِفلها / شعر : الشاعر الدنمركي هانس كريستيان أندرسن/ترجمة : سليم محمد غضبان

هُناكَ حيثُ تنعَطِفُ الطّريقُ،
تقعُ دارٌ جميلةٌ جدًّا.
الجُدرانُ مائلةٌ بعضَ الشّيءِ،
الشّبابيكُ صغيرةٌ،
و البابُ قصيرٌ.
ينبحُ الكلبُ على الدّجاجِ،
تحتَ السّقفِ تُسَقْسِقُ السّنونو،
و تغيبُ الشّمسُ، الخ..

في ذلكَ المغيبِ الأحمرِ
تجلِسُ الأُمُّ في كُرسيِّها،
يزدادُ احمِرارُ خدَّيها،
فالطّفلُ يجلِسُ في حُضنِها.
الولدُ سليمٌ و مُعافى،
خدّاهُ بلونِ التّفاحِ الأحمرِ، مُستديرانِ.
انظُروا كيفَ تُمازحهُ
بالضّربِ فَوْقَ ردفيهِ.

يقفُ القِطُّ مُقوّسًا ظهرهُ.
تُزعجهُ بعوضةٌ
فيرفسها بعُنفٍ بقدمهِ،
ثُمَّ يعودُ ليقفَ ثانيةً كأحدِ الأشرافِ.
ترْبتُ الأُمُّ خدّيَّ الطّفلِ.
انظُروا كيفَ بَدأَ يغرقُ في النّومِ
ليحلمَ بالملائكةِ الجميلةِ
في حُضنِها الصّغيرِ الدّافِئِ.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!