كرامة مزيفة/ بقلم : سناء أحمد شعلان

كل يوم قصة …. كل يوم طريقة …. والوحشية مختلفة وبتزيد …بس الضحية وحدة “صبية عشرينية” و المبرر اعظم من الجريمة واستباحة دماء طالبة جامعة صار يندرج تحت طيش و عادات و اسباب لا علاقة لها لا بدين و لا بعقل و لاحتى بالانسانية ربما نحن لا نعيش خلف أسوار المنازل و لا حتى ابطال في قصص الضحايا ولكن دعونا نقف على بطل الحكاية عنوان”مقتل فتاة على يد شاب” الاكثر تداولًا حتى هه اللحظة يندرج تحت اي بند اهو حق؟؟أم واجب؟؟؟ أم قصاص؟؟؟؟ ترخيص العنوان ليس بطولة و ليس عداد شرف ولا حتى تصويب قوام ولا يعود لا لعادات و لا اعراف ولا حتى قد ارتبط بمكان وزمان فنفس الجرائم يتم تصديرها من المشرق للمغرب الجاني …. و الضحية … و المبررات و كأننا صم بكم عميٍ لا نعقل قد كان على زمن الرسول وأد البنات فقال الله فيها “وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ” فما بالنا بالمقتولة و المذبوحة و المطعونة أنتوارى خلف حجة الشرف و الشرف برئ منكم … أم انها ارادت ان تكون حرة في اختيارها لزواجها….تعليمها….حياتها ….نريدها ضلعا ضعيف او قبرًا رتيب ان قلم يبكي حين تكون الضحية فتاة و الأصعب حين تلقى الاتهامات على جثة هامدة تسبح بين دمائها الحمراء لنقول …كانت ترتدي لباسا خادشا…..ربما خائنة ….. ربما اخلت أدبا …ربما … و ربما … لكن لا نقول انه مختل …مريض … متسرع….نحن لا نملك حق القضاء تحت سيادة القانون يقال هذا فعل وتلك فعلت انما نحن امام الفكرة و المبدا من الذي صرح للقاتل ان يكون محاسبا او ان يكون القانون و يصدر الاحكام و ينصب للضحية مشنقة ..أريد جوابا ماهو ذلك التعفف و النقاء الذي جعل منك قاضي بلا دستور ….او ان تكون قانونا بذاتك لك أعرافك و نصوصك لن نجد الجواب فالقاتل في كل حكاية يكون فأرا يتخفى خلف تهديدات .. و مضايقات ….او حتى كرامة مزيفة نعم كرامة مزيفة حين تقتل فتاة لانها لم تكون ترغب بالزواج منك وكرامة رجولتك آلمتك فهي كرامة مزيفة حين تقتل فتاة لنك شعرت أنها ترتكب خطأ وآلمتك كرامتك خوفا من القيل والقال نعم انها كرامة مزيفة لا ننكر ان الجميع يخطأ فتاة …شاب…طفل ….رجل…امرأة …عربي…اجنبي…ابيض …اسود كلنا نخطأ ونصيب نرتكب الأخطاء الكبيرة منها قبل الصغيرة و أنت أيضا ايها المجرم ذو الكرامة المزيفة ترتكب أخطاء بعدد شعررأسك و تبيحها تحت مسمى رجل او شاب لكن لان من يحيطك اشخاص طبيعيون ويسلكون منحى العقل و القانون و يتركون القضاء للقضاء و الحساب لرب لعباد يرتجف قلمي يأبى أن يصف هذا الواقع المؤلم المشين بحق الانسانية ربما علينا أن نعتاد على الوحشية و الظلمة و الدماء لنتعجب حين نصتدم بموقف انساني فيكون دخيل على واقعنا ستصبح قلوبنا هشة لا تبالي و لا تواسي ويكون وقع الجرائم عادي و أقل وكأننا نقول ذهبت فلانة الى المقبرة و كانها زيارة او نزهة و ليست موتًا وفاجعة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

تعليق واحد

  1. مقالة جميلة و رائعة وتلامس الحدث
    و استوقفتني نقطة الا وهي اسباب لا علاقة لها بالدين ولا بالإنسانية اذا لم يكن لديك انسانية لايوجد لديك دين
    فلو نرجع قليلاً كما قال رسولنا الكريم إنما أوتيت لتمم مكارم الأخلاقي وهو من الدين ان يكون لديك أخلاقي و التي سمية بوقتنا الحالي انسانية فهي ندور حول دائرة الأخلاق فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!