السيرة الذاتية والأدبية للأديبة العراقية حنين بلال راكان دبدوب

الأديبة العراقية

حنين بلال راكان دبدوب

مهندسة نفط/ خريجة كلية هندسة النفط والتعدين جامعة الموصل
الانجازات:
-فائزة بمسابقة الفنون الابداعية على مستوى جامعة الموصل في القصة القصيرة.
-الفائزة على مستوى العراق والمترشحة الوحيدة في التصفيان النهائية من العراق بمسابقة( تلك القصص على مستوى الوطن العربي)
– مشاركة بالعديد من الدورات والورش التدريبية المقامة في مدينة الموصل الخاصة بالكتابة الابداعية (وحاصلة على عدة شهادات منها) مثل الدورات المقامة في ملتقى الكتاب وغيرها.
– اصدرت كتابي الخاص (على ورقٍ أخضر)

انستا: Dreams-maker.h
فيس : Dreams maker

عاشت طفولة ممزوجة بكم كبير من الخيال ..
كانت مليئة بالألعاب والتخيلات الأسطورية أميرات وقصور وأحداث كانت هي دائما بطلتها ..
فقدت بدأت رحلتها مع القراءة بعمر ثلاثة سنوات من خلال متابعتها للصور في المجلات وكتب الأطفال وتشكيل الحكايا ..
فكان لوالدتها الدور الأكبر في تخصيب هذه المخيلة بشراء كتب الأطفال وقصص ماقبل النوم ..
حتى بدأت تنسج الحكايا في اي وقت ترغب لتعيش الحلم فيها ..
بدأت تكتب القصص
” كتابة فعلية ” 2015 خلال أحداث الموصل المؤلمة ، التي ارادت بها مشاركة سكان الموصل المحاصرين لتمنحهم الأمل عبر سماعها برنامج ” بسمة أمل ” للداعية عمرو خالد ..
اخذت تجمع النقاط الأساسية وتنسجها نصا إبداعيا ..
وتطبعها لتوزعها على سكان البناء الذي تسكن علها تضيف البسمة لقلوبهم المتعبة ..
كتبت قصتها الأولى ” خيال سجين ” بأسلوب بسيط للمشاركة في برنامج قمرة وكان انطلاقها الأدبي ..

كان لنا معها هذا الحوار القيم الماتع ..

1_ الحب والشوق والوطن والحنين هي مفردات الأديب فما هي مفرداتك ؟
الطبيعة وتفاصيلها هي مفرداتي وحبي والهامي، هي ببساطة عالمي الذي اجد نفسي فيه عندما اكون وحدي.

2_ من ترين من الكتاب في عصرنا من يستحق لقب كاتب وماهي صفات الكاتب الفذ ؟
لا يمكنني تحديد كاتب معين لهذا السؤال واستفراده به، لكن هناك الكثير ممن اجد فيهم الابداع من ناحية الفكرة والرسالة والاسلوب، ومن هؤلاء الذين اعتبرهم كُتّابي المفضلين ( احمد خيري العمري، خولة حمدي وغيرهم) لكن مع ذلك لا يمكنني القول اني اتفق واعجب بكل انتاجاتهم الادبية وافكارهم، لان كل كاتب هو في كتابه يعبر عن نظرته ومشاعره وهذا لا يمكن ان يكون مقنع للشخص المقابل في جله.
اما صفات الكاتب الفذ في نظري، هي عظمة الرسالة التي يحاول تصويرها في كتابه وهذا ما اراه الاهم ثم يليه مدى اجادته في ايصال هذه الرسالة بالطريقة الاجمل.

3_ الكلمة لديك تحمل بعدا ذاتيّا ، وبُعدا وطنيّا ، وبُعدا ذاتيّا ، هلا حدثتنا عن هذه الأبعاد الأبعاد في نتاجك الأدبي ؟
في كتابي ( على ورق اخضر) اشرت في مقدمة الكتاب عن ضرورة النظر في ابعاد كل كلمة و كل حدث من احداث الروايات الخمس للكتاب، فقد خبأت في كل منهم كنوزاً ورسائل ليكتشفها القارئ بنفسه،
فكل كلمة وعبارة لم اخترها عبثاً، وكل وصف وان كان دقيقاً هو مهم لإيصال القارئ للرسالة التي تنتظره في نهاية القصة او المخبأة بين خيوط نسجها. وهذا ما استخدمه ايضا في كل نص ادبي اكتبه، فانا فتاة اجد الجمال في التفاصيل، واحب الدقة.

6_ ما رأيك بامسابقات الأدبيّة ، وما مدى نزاهة لجان التحكيم ؟
اميل دائما لاستخدام الكتابة لإيصال رسالة او فكرة بناءة، سواء أكان هذا البناء في داخل القارئ او في اسلوب تعامله مع الخارج. انا ارى ان كل انسان عليه وضع بصمة له في الحياة، لابد له ان يساعد في اي طريقة ممكنة في الاصلاح، وقد اخترت لنفسي الكتابة كوسيلة لهذا الطموح، ففيها استطيع ان الفت انتباهه على الزوايا المنسية في حياتنا، وعلى التفاصيل الصغيرة التي تشاركنا نفس الهواء ونحن لا ندرك، في حين اني ابتعد في نصوصي بقصد واحيانا عن غير قصد عن الرومانسية التي منحت تركيزا واهتماماً اكثر مما يجب.

7_ ماهو رأيك بمصطلح أدب ذكوري وأدب نسائي ؟
قد يستخدم هذا المصطلح لبروز ظاهرة التفاصيل والوصف الدقيق في النصوص الادبية النسوية نتيجة لاهتمام الفتاة او المرأة للتفاصيل بقدر اكثر من الرجل، لكني اجد الضرورة في وجود هذا الاختلاف في الاساليب الكتابية فهو ما يخلق اللذة في تنوع القراءة ووجهات النظر والتي بهذا الاختلاف تولد التطور والتقدم الفعلي للأمام ، فان الاختلاف والتنوع هو الاساس في رسم طريق التقدم في اي مجال من مجالات الحياة.

8_ يقال إن الأديب يكتب بحبر الروح
مامدى صحّة هذا الرأي ؟
اتفق وبشدة، خاصة بعد ان جربت تأليف كتاب خاص بي، فقد كنت اكتب كل حرف منه بروحي حتى اصبح في مجمله جزء لا يتجزأ مني، كيف لا وقد صببت فيه كل مشاعري، وافكاري وكتبته بكل ما املكه من حب، حتى اشرت للقارئ لئلا يتفاجأ وهو يقرأ فيه، انه قد يجد سطراً نابضاً في احد صفحاته، فقد قفز قلبي وانا اكتب واختبأ بين السطور.

9_ ما أحب أعمالك إليك … هل تحدثينا القليل عنه ؟
كل القصص التي سردتها في الكتاب لها مكانة خاصة في قلبي، ففي كل منها حدث وحقائق حدثت امامي بالفعل ودفعتني بشدة وقعها، للكتابة عنها .

10_ لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته فماذا تقولين ؟
اجتيازي الخوف الاكبر والجزء الاصعب في كل مشروع في الحياة وهو الجرأة على خطو الخطوة الاولى، هذا ما اضني انجزته الى الان، وافتخر به.

11_ همسة في أذن الأدباء على كثرتهم
سأهمس في آذانهم، أرجوكم ركزوا على المغزى، على حجم الرسالة وأهميتها في حياتنا قبل أن تكتبوا كلمة واحدة بأسلوب هائل!

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!