آباؤنَا الشُّعرَاء/بقلم:إبراهيم باشا( اليمن)

آباؤنَا الشُّعرَاء كانُوا قَبْلَنا
مُتسوِّلينَ بِكُلِّ مَا قَد أَمكَنا

كانُوا يَلُوكُونَ القَصِيدَةَ والصَّدَى
مَا زالَ مُختنِقًا بِجُملَةِ (هَبْ لَنا)

وأنا كَأسلافِي مَلأتُ حقَائبِي
بِتخطُّفِي ومضَيتُ أَبحثُ عَن عَنَا

وأنا كَأسلافِي سَرقتُ قَصَائدِي
منِّي…، فَأنسَانِي التَّشابُهُ مَن أنا

وجهِي غِلافٌ لا يُمثِّلُ قِصَّةً
أَصرَرتُ فيهَا أنْ أَمُوتَ مُبطَّنَا

فأنا الَّذي جَمعَ الحَياةَ بأَسرِهَا
في جُملةٍ مَفهومَةٍ وتَمكَّنا

أَناْ شَاعرٌ….،
أَ وَليس‌َ يكفِي أنَّنِي
روَّضتُ وحشًا فِي الحَشَا فتَأَنْسنَا..!!

علَّمتُ قلبِي أنْ يُحبَّ ولَم أكُن
أدرِي بأنَّ الحُبَّ أَصبَحَ أَرعنَا

عُتباكِ أَقلامِي
سَأرسُمُ ضِحكتِي الصَّفرَاء
شَاحبِةً ولنْ أتلوُّنَا

وأعوذُ بِي مِنِّي
لأنَّ أصَابعِي العشرَ أَستطاعَتْ
أنْ تُشكلَّ شَيئنَا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!