آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
عزيز منتصر المغرب / نصيرة نزار الجزائر
صرخات الانسان
تنادي حنينا
على أجنحة الذكرى
يتحدى أنواء الدهر
بثغر مبتسم
تتموج فصول
الكلام
على ضفاف الصمت
والصرخات في الخلاء
أصبحت تسابيحا
تولد من عذرية
الفجر
وتموت في حضن
المساء
عزيز منتصر
قصف في منعطفات
الظلام
رقص في أكواخ النور
في أوبرا الآمان
يزحف بالإنسان إلى تلال
من تراب
تزرع في عين الزمن
دمعة
وتسرق يانع الزهر
لا تنبش عن الماء
لغسل جبين الأيتام
وعطشى الزمان
لستُ أنا من يبكي
إنه عطر السلام
المسلوب ببنوذ
من ظل الحياة
من تاريخ العهود
من كتب الأديان
نصيرة نزار
في جوار الضمائر
العمياء
تغفو رنة الوفاء
في جيبها
منديل سلام
لتمسح به
دمعة وطن
في عيون الأبرياء
نظرات
اثقلت كاهلها
المحن..
وجروح الخذلان
من غياب السلام
عميقة لا تلتئم
عزيز منتصر
صرخات الإنسان
تنادي
نورا تشتاقه الأرواح
تنادي
دون نبال
بنوح العواصف
والغيوم
أمام وداع عميق
لمصباح كان هناك
إذ كُنا صِغار
وكانت الدنيا صغيرة
نصيرة نزار
لا تستنشق الحرية
بنفس العبودية
ولاتبحث عن عطر
خانته
وردته الأصلية
فبين الحب والحرب
راء
رصاصة
مرتمية في العراء
فاقدة الهوية
تدعي السلام
ولا تعرف الانسانية
عزيز منتصر
قريتي
مدينتي
أمستْ حروفا من نار
وأوديتي جَفَّتْ
وبُنِيَّت الضِفاف
وسط الممرّ
من شظايا الدمار
والضياع أخذ شكل
الحب والدار
بين أجيال
وأمصار
بين زغرودة عقيقة
ومشيب الأعمار
