ألفية الخيبة /بقلم جنيد الشيخ حسن

(( ألفيّةُ الخَيْبَةِ))
تخيّمُ فوقَ رأسي ألفُ خيبة
تَشدُّ حبالَها حدّ التمزّق
وتأتيني طيورُ الخيبات
لتنقرَ ما في رأسي من خيبات
خيبةً خيبةْ
ذكرى ذكرى
قصيدةً قصيدة
وأفعى (المحنّة) تلقفُ ما يأفك قلبي
ليُسْلِمَ لها قلبي في حنين
وينطقَ بشهادتين
رغم تقطيعه من خلاف
أشهدُ أنّ الحبَّ خيبة
وأشهدُ أنّ المحنّة خيبات
……
أعودُ مبعثراً
من كلّ هزّة شوق
تلملمني حروفي
في الرِّواق المجاور
أتعثّرُ في كلّ ردهة للموت
ولا أموت
عمري ليس طويلاً
لأجاري غراميّات الكهولة
يكفيني ما عُنيتُ بحمله
عن ألف عام
من ألف شوق
من ألف خيبة
من ألف حزن
……..
فأنا ابن ألفيّة الخيبات
في زمن المِحنْ
وأنا ابن ترتيلة الشوق المهترئ
وابن ذلك القميص المقدود
من جهاته الأربعْ
أنا ابن (صِواع) ضاع في الرحل
ونادوه كثيرا
وحادي العير لم يسمعْ
أحبُّ الحبَّ
في الحرف المسربل بالدّماء
في دِما الخيبات
من بعد القصيدة
خيبةً خيبةْ…
لن يخضّرَ العشقُ فينا
سوى الخيبات الكثيرة
فما أنا
إلّا ابن ألف خيبة كبيرة.
……………………..
بقلم : جنيد الشيخ حسن.

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!