الحب وقلبي/بقلم:إبراهيم البرهوم ( اليمن )

الآن أغلقـت حـبا عشــــــت أرعـــــاهُ
وقـــد نسيت الـــــذي ماكنت أنســاهُ

وعـرش أحـــــــلامهُ من كنت أصنعهُ
قــــــــد حطمتهُ بــــلا وعيٍ خطاياهُ

ولم يعـــــــد في حنايا القلب مسكنهُ
لولاهُ ما ضـــاع ذاك الحب لـــــــولاهُ

ما عـــــــاد يزعجني إن غاب رافــده
ولا تثير جنــــــــون القلب ذكــــــراهُ

ولا بكيت إشتياقا من تباعـــــــــــدنا
ولا فؤادي بصدق الود يغشـــــــــــاهُ

من بعـــــــد عشنا غرام لا مثـــيل له
وكان قلبي وعقـــــــلي من رعــــاياهُ

صببت فيه غرامـــا ملء خافـــــــقهِ
وكم فـــــــــؤادي من التحـنان أرواهُ

وكنت أنتـظر الساعات في شغـــــف
ها قـــد تحقــــق كل ما كنت أخشاهُ

كم بت في ليلة أرنـــــــــو رسائــــلهُ
وكـــــــــم أناظر أن تأتي تحــــــاياهُ

وكان في تيــــهِهِ دهـرا يعــــــــذبني
ولــــــم يهبنِ اهتــــماما حين أبغاهُ

وكان من واقـع الإهمـــال يسحقـني
وكنت لا أرتجي في الروح فرقـــــاهُ

ما كان مغرور طبـــــعٍ حال صحبـتنا
والكبر ما كان طبعا من سجـــــــاياهُ

قد دمر القلب هجــرانا يلــــــــوعني
حتى غدوت وروحي من ضحـــاياهُ

ما عاد يحسبني خــــــــــــلا بخافقه
بل يعتبر إنني من ضمن أســـــــــراهُ

هاقـــد نسفت غــــراما ساريا بـدمي
كلا وما شــــــاقني يــــــــوما محياهُ

من قـــــــد تمرد عــن حبي فليس له
إلا الحنين به تشقى حـــــنايـــــــــاهُ

هاقــــــــــد تبدل حالي في وقائــعه
ولم يعـــــد مغــــرما قلبي بلقـــــياهُ

من ارتضى ألمي مــــــا كنت أعشـقه
كلا وما عـــــــدت بعـــد الآن أهــواهُ

حتى الدمــــوع فما عادت تطاوعني
ما عـــــدت أبكي الذي ساءت نواياهُ

قــــــــد عاد قلبي نقيٌّ من هواه وما
أبقيت من حبه شيئًا لذكـــــــــــــراهُ

الآن أغلـــــــــقت حــــبا كاد يقتلني
ما عدت مـن عـالـم الإشــــراق أواهُ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!