الحُسْن المنيع/ بقلم : منتصر ثروت القاضي

تقول ليَ البنتُ التي قد تمكنتْ

وإيقاع قلبي صار يتبع سَيْرَها

تُحَدِّقُ في وجهي طويلًا إلى متى

ألم تَدْرِ مِرْآةُ الجميلة قَدْرَها

ويستنكر الأصحاب ضعفي أمامها

وفي مظهري ما لا يُبَرِّرُ قهْرَها

أَمِنْ بسطةٍ في الجسم يقوى المحب أن

يُكَسِّرَ يومًا للنحيلة أمرَها

وقلبي -إذا لاحت- شفاهٌ تَوَدُّ لو

تُقَبِّل في وضع التَّبَسُّم ثغرَها

أشيب وتبقى في العيون صغيرةً

كأن مسير الدهر أنكر عُمْرَها

وأحتال في فتح الحديث لأنها

تُصَوِّبُ في سحر التحدث عطرَها

ولا تُنْصِفُ الأطيابَ ألفُ قصيدةٍ

فماذا يقول الشِّعرُ إن يَلْقَ نَثْرَها

وفي حضرة العين العميقة لم أَجِدْ

كتابًا بعلم النفس يقرأ غَوْرَها

حنونٌ ولكن الحنان مراوغٌ

إذا ما اسْتُفِزَّتْ لستُ آمَنُ مَكْرَها

وتهوَى كما نهوَى ولا نلمحُ الهوى

إذا أَسْدَلَتْ فوق المشاعر سِتْرَها

كأن هدوء الطبع ثلجٌ يَؤُزُّني

فيقذف في قلبي المسالم جمرَها

ولا شيء في الحسن المنيع يعيبها

إذا ما حسبنا سطْوةَ الحُسْن وزرَها

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!