براءة محزونة/بقلم: أنور الأشول

يا طفلتي ما بالُ وجهك عابسٌ
هلّا ابتسمتِ أمام حظي العابسِ

أأضعتِ لعبتكِ القديمة ربما
مع صاحباتِ الحيِّ لم تتنافسي

أو ربما ذهب الرفاق لرحلةٍ
وبقيتِ وحدكِ بانكسار الجالسِ

أو ربما ضاع الوشاحُ عليكِ في
هذا الشتاءِ فيا لليلٍ قارسِ

مالي أرى عينيكِ يملؤها الأسى
كأسى عجوزٍ بعد عقدٍ سادسِ

وكأن في عينيكِ بحرٌ هائجٌ
بلع السفينة قبل وطئ اليابسِ

هلا ابتسمتِ فإن عمركِ جنةٌ
يرجو الرجوع إليه كل مشاكسِ

لا تحزني فالحزن فيكِ براءةٌ
غلبت سجوني والقضاةُ وحارسي

لا زال همُّكِ أن تكوني طفلةً
وأنا أكافحُ ضد فقري البائسِ

لا زال همُّكِ أن تنالي لعبةً
وأنا أحاول أن أزيلَ وساوسي

فتبسمي لتزول كل همومنا
ويعود بالخسرانِ كل منافسِ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!