بِلا عُنْوان/بقلم:اسماعيل خوشناو

 

مازِلْتُ أَبْحَثُ أَينَ  الشِّعْرُ يا وَطَني

أَينَ الْحَياةُ  وَأَينَ   الْحُسْنُ وَالْغَزَلُ

زَهْرٌ  يشيبُ  على  أَسْوارِ  مَوْطِنِنا

ما  كانَ   يَوماً  لَهُ  وَصْفٌ  ولا أَمَلُ

تَجْديدُ شِعْرٍ وَقَدْ أَمْسَى ليَنْسِفَ ما

شِعْرٌ   وَأَلْحانُهُ      غَنَّتْ    بِهِ   الْمِلَلُ

مِنْ  تَحْتِ  رايَتِهِ   شِعْرٌ   وَلَو  هَذَرٌ

ذَوْقٌ   وَسَمْعٌ     أَلَا   غَنَّى  لَهُ   الْمَلَلُ

هَلْ طابَ مَشْيُ خُطَىً قَدْ زَلَّهُ حَجَرٌ

شِعْرٌ   بِلا   نَغَمٍ    سَيرٌ    بِهِ   الْغَلَلُ

يَعْلُو على  مِنْبَرٍ   يَتْلُو   لَهُمْ خَبَراً

في ظَنِّهِ شِعْرُهُ   تَمْضي  لَهُ السُّبُلُ

لا الْمَرْءُ  في  ظُلْمَةٍ  يَهْدي  لِمَنْزِلِهِ

وَالْحَرْفُ  ضاعَتْ لهُ في ظُلْمَةٍ نُزُلُ

كَمّ سادَني فَرَحٌ  وَالشِّعْرُ يُطْرِبُني

كَالْبَحْرِ يَجْري  بِنا وَالْوَزْنُ مُكْتَمِلُ

أُرْجُوحَةٌ قَدْ سَما فِكْري لذي فَرَحٍ

تَعْلُو  وَتَنْزِلُ  بي  وَالشِّعْرُ  مُرْتَجَلُ

حُبِّي  فَقَطْ  لِلَّذي قَدْ صارَ مُلْتَزِماً

بِاللَّحْنِ في شِعْرِهِ  أَبْياتُه    الْحُلَلُ

أَهْوَى إِذا سِرْتُ  لو  لَحْنٌ  يُرافِقُني

فَالْعَيشُ قَدْ سادَهُ الضَّوضاءُ وَالْكَلَلُ

خَبَّئْتُ ناظِرتي ما عُدْتُ  مُحْتَمِلاً

لِلْإِسْتِماعِ   لِما   طابَتْ   بِهِ  الْعِلَلُ

شِعُرٌ  على   نَغَمٍ  في  كُلِّ  أَزْمِنَةٍ

دَوْماً بِهِ  تُضْرَبُ  الْأَقْوالُ  وَالْمُثُلُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!