جمر التناهيد/ بقلم :ياسرالزبيدي

رباهُ بي حُزنٌ
وبي ولـهٌ
وبي جبالٌ مِنَ الخيباتْ

رباهُ، قُل لي
كيفَ أنسى
كُل وجعي، كُل ألمي
كُل هذا الشتاتْ ..

رباهُ إني قد سئِمتُ
كُل شيءٍ
هَاهُنا
فلا العيونُ توقفتْ
أمطارُها
ولا الآهـاتْ ..

رباهُ مَن لـي سِوى وجعي
في دُجى
الليلِ الذي
يـهـوىَ السُهـاد
ولا يُبالي
بقلبٍ نازفٍ
ما زال يُقـاومُ الطعناتْ

رباهُ، والغدرُ مُبكٍ
والجَـوى نارٌ
والليلُ وحشٌ
باللظى ينقشُ
في دمِي الذكرياتْ

رباهُ إني مثقلٌ
بهمومِ كُل النـاس ..
وأنا جسرُ اليتامى لحُزنهم
ودمعُ الثكالى
والعيون الدامعاتْ

رباهُ، و الأهُ
تقتلُ بسمتي
والأيامُ تسرِقُ
من عُمري الورود
والأسى يغتالُ الأُمنياتْ

رباهُ، وهذا الدمارُ
ساكنٌ قلبي،
مِن أرضِ حيفا
إلى درعا
إلى صنعا
إلى كُلِ أرضٍ
داعبتها حـربُ الطُغـاةْ ..

رباهُ، وقد زاد الأسى
وكُل الديارِ حُزنُ يعقوبَ
وبُشرى القميصِ
عالقٌ بينَ العويلِ
بينَ النديبِ
بين الشـتـاتْ ..

ربااهُ، والفجرُ
يشحذُ المُنى
من فاهِ حُزنِ الثكالى،
والمدى دمعٌ
والأرضُ تعزفُ
للأنامِ
لحنَ الأسى أُغنياتْ

ربااهُ، وهذى
النياني تُرتلُ
الدمعات كُل حين ..
تنامُ على صدرِ الدُخانِ
تُصارعُ الليلَ
وتصحوا
على نزعِ المماتْ .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!