جَمَراتِ الشَّوق/ شعر: إبراهيم عواوده

إِنَّـا علـىٰ جَـمَــراتِ الشَّــوقِ ننتظـــرُ
أَنا، وقلبـي، وصَمْـتُ اللَّيْـلِ، والقَمَـرُ
بِـتْـنَــا كـأنَّـا تَـعـاهَـدْنــا عـلـى وَجَـعٍ
نَسْـتَـنْـبِـتُ الموعـدَ الآتي، ولا مَطَــرُ
حَـتَّـــامَ نَـرْقُــبُ إِيـذانـــاً بِـلَـمَّـتِـنــــا
وأَنْـتَ، خـامِسَـنــا، نـــاءٍ….ولا أَثَــــرُ
وهَمْسَةٍ مِـنْ قَـصِـيِّ النَّجْـمِ أَحْسِبُها
بُشْـرىٰ، فَـتَـزْعُــمُ أَنِّـي بِـتُّ أَبْـتَسِــرُ
قـد نـاسَ فـيَّ رجــاءٌ كـانَ يَحْمِلُنـي
عَـبْـرَ الظُّنـونِ، وأفنَـىٰ زَيْتَــهُ السَّـفَـرُ
فمُـذْ رحَلْتَ وأَدْمَنْتَ الرَّحيــلَ غَـدَتْ
نَـفْسـي تُحَدِّثُنــي أَنْ لَسْتَ تُنْتَظَــرُ
واحْتَـلَّ صَـدْريَ نـايُ الوَجْــدِ، أَنَّـتُــهُ
يَـبْـكـي لها الطَّيْـرُ والأشـجارُ والزَّهَـرُ
هو الحنينُ الذي يَصْلِي الضُّلوعَ وقد
شَـبَّتْ بِـهـا الـنَّـارُ، لا تُبْقـي ولا تَــذَرُ
كـأنَّـمـا غـادَرَتْـنـي الـرُّوحُ، حـائِـمَــةً
فَوْقي، وتَرْقُبُ هل يَسْخو بِـكَ القَـدَرُ
لـولا تَـرَدُّدُ صَــدْري خِلْتُنـي جَسَــداً
مِنْ غَـيْـرِ روحٍ، فـلا سَـمْـعٌ ولا بَـصَــرُ
إنَّي خَـبِـــرْتُ مِــنَ الحِــرْمٰـــانِ أَوَّلَــهُ
ولَـمْ أَزَلْ فـيــهِ إِدْمـانـــاً، ولا خَـبَــــرُ
فارفِقْ بِنا يـا رفيقَ الرُّوحِ، واحْنُ على
نَفْسٍ تَشَـظَّـتْ، وقلبٍ كادَ يَـنْـفَـطِــرُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!