أسدلتُ شِعري فوق أكتافِ الثرى ..
واختطتُ مِن خطوي وشاحا أخضرا ..
وحملتُ مرآةَ الحياةِ مباهيا
أنّي الذي في جدبِ غيرِهِ قد جرى ..
فرَوَيتُ يُبسَ الخلقِ حتى أغدقوا
وبلغتُ مِن سبلِ الوصولِ المفقرا ..
ونذرتُ أن أهبَ الجلاءَ لسائري
وأنا التي ضُمرتْ كشئٍ لا يُرى ..
في القلبِ يتّسقُ التّخبطُ رغبةً
في أن يكونَ الحدسُ فيهِ مُدبَّرا ..
ويُجيدُ تخديرَ الشعورِ تحصُّنا
مِن كلِّ ترجمةٍ تفكُّ الأسطرا ..
لهُ شيفرةُ التضليلِ في أسفارِهِ
مُنِيَ الذي في متنِهِ قد أبحرا ..
ويُراقصُ المجذافَ ظنًّا أنّهُ
بالإجتياحِ سُكونُهُ قد فُسِّرا ..
لي في دروبِ الغائبينَ تقفّيا
ومسارُ مرتبكٍ إذا ما أدبرا ..
فأخوضُ حربَ الإكتفاءِ بهامشي
بتناسلِ الأشباهِ في نصِّ الورى ..
أنا ليس لي منوالُ سيرٍ في الخُطى
أنا لا يليقُ بأن أكونَ مُكرَّرا ..
لا أنتمي لخصالِ عبلةَ يا أخي
بل كنتُ في خوضِ الهوى متعنترا ..
ويُعابُ أنّي في المضيِّ مُضلَّلٌ
جهلوا بأنّي لا أصيرُ مؤطَّرا