* ركـبُ السّـرابِ/ بقلم:مصطفى الحاج حسين.

تمسَّكتِ الأرضُ بصرختي
ارتفعتْ
تسابقُ حنيني
كانت دمعتي تفيضُ موتاً
على عشبِ تشرُّدي
والمنفى واضحُ القسوةِ
يُفصحُ عن فظاعةِ المصيرِ
وقلبي يمشي بلا قدمينِ
في صحراءِ لوعتي
أحملُ هضابَ أوجاعي
ومرتفعاتِ آلامي
ومنحدراتِ انْكساري
ووديانَ حيرتي
ودمي يلهثُ
و مخاوفي تستغيثُ
من عراءٍ
تنبتُ في رملهِ أعاصيرُ الوحشةِ
ودروبِ الانتحار
أنكبُّ على جمرِ الحُلُمِ
أقبّلُ أقدامَ العدمِ
لأمضيَ في ركبِ السّرابِ
ظامئَ البصيرةِ
متعطشَ الرّؤى
متشقّقَ الوجدانِ
أسألُ وطني عن اسمي
وأستفسرُ من الخرائطِ
عن عنوانِ قبريَ الأخيرِ.*

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!