زلّة قلم / شعر :الشاعر العراقي عبد السلام حسين المحمدي

ماالفرق انـي شــاهدٌ أو متهـــمْ
أو مدّعي سبل الرشاد او الحَكَمْ
كل الثعالب قد تدور بخاطري
وكأنها في داخلي 
لحمٌ ودمْ
عدمٌ أنا
والكلُّ يخشى صولتي
أرأيتَ موجوداً يخاف من العدمْ
ظلّي يراود كلبةً غجريةً
وأنا أراود ظلّها بين الامم
قل للجنون اذا تكشف عُريُهُ
لاتنهزم
أرأيتَ بكّاءً بعمرك يبتسم
نحن ابتلينا بالذي
أو باللتي
أو بالحروف اذا
تقيأها القلم
أنكرتُ نفسي كي أرى
ببساطةٍ
نَكِراتِ أشباهِ الرجال
من العجم
فلربما تزني المدينةُ كلُّها
برجالها
ونسائها
وجرائها
ولربما تزني القناديلُ التي
لاتنطفي
تزني الحروف ببعضها
تلد القصائدَ كالذبابِ
وبعضُها يلد الحِمم
والعاريات من الحروف
كأهلها صارت قَسَم
تمشي توابيتاً
تقدِّسُ بعضَها
وتموتُ في أُذُنِ الأصمْ
لم يبقَ إلاّ …..
والوجوه تساقطت
وتساقطت كل القيم

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

2 تعليقات

  1. عبدالسلام المحمدي

    شكراً لمجلة آفاق حرة وتحية للاستاذ محمد صوالحه على جهوده واهتمامه بالنص الادبي نشراً ًتوثيقاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!